لمياء الهرمودي (الشارقة) - ناقشت اللجنة الفنية والإدارية، المختصة بمتابعة تنفيذ مبادرة توفير الوجبات الغذائية الصحية لطلبة المدارس الحكومية بالشارقة، آلية تحسين وتطوير الوجبات الغذائية، بما يتناسب مع رغبة الطلبة، ويتوافق مع الهرم الغذائي. وأكدت اللجنة، خلال اجتماعها الثاني الذي عقد مؤخراً في مقر مجلس الشارقة للتعليم، أهمية المتابعة الدقيقة لتطبيق الشركة الموردة للوجبات، الاشتراطات الصحية التي تم الاتفاق على توافرها في الوجبات، وأنه لا تهاون في حال الإخلال بأي بند من بنود التعاقد.
واستعرضت اللجنة، خلال الاجتماع، جملة من النقاط والملاحظات التي رصدتها أثناء زياراتها اليومية للمدارس، واتفقت على توزيع استبانة على 40 مدرسة تشمل الطالب، وولي الأمر، والإدارة المدرسية لقياس مؤشر الرضا، وذلك بعد انتهاء مدير المنطقة من لقائه بالإدارات المدرسية، كما تم استعراض الكتيب الذي سيتم توزيعه على طلبة المدارس الذي يحتوي على معلومات صحية عن الوجبات الغذائية السليمة.
وأكدت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم رئيس اللجنة الإدارية والفنية للمبادرة، أن المبـادرة من شـأنها تعزيز أنماط غذائية سليمة بين النشء، ما يعني حمايتهم من خطر الإصابة بأمراض العصر التي باتت سمة من سماته، مشيرة إلى أن هذا النهج ليس بغريب على صاحب السمو حـاكم الشـارقــة الذي يكرس جل وقتــه للتفكير في تأمين حياة كريمة يكون عنوانها الاستثمار في أغلى ما نملك، وهو الإنسان.
وقالت: “هناك تفاعل واضح من قبل معظم إدارات المدارس، وهو أمر نقدره ونجله فيهم ويدل على الحرص على صحة وسلامة الطلبة، ونتمنى أن تزداد وتيرة هذا التجاوب مع هذه المبادرة الغالية التي تستهدف صحة الطالب مع بقية المدارس الأخرى، باعتبارها مفتاح نجاحه وتفوقه العلمي والعملي”.
وأشارت إلى أن الزيارات الميدانية سوف تستمر بهدف متابعة أثر المبادرة على الطلبة، وكيفية تطبيقها ودراسة مقترحات أو ملاحظات الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية من أجل تحسينها وتطويرها قبل تعميم المبادرة على جميع المدارس التابعة لإمارة الشارقة وعددها 127 مدرسة حكومية.
بدوره، ثمن سلطان بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة جهود الإدارات المدرسية التي ساهمت في إنجاح المبادرة المتمثلة في تأمين وجبات غذائية صحية للطلبة بأسعار رمزية، وقال: “لمسنا تجاوباً كبيراً من قبل إدارات المدارس والطلبة وذويهم، وهذا مؤشر لنجاح المبادرة”.
وأضاف: “لن نتهاون مع الموردين في حال مخالفتهم لما تم الاتفاق عليه في العقد المبرم بين المنطقة وبينهم من أجل الحافظة على سلامة أبنائنا”.
عدد اليوم
