الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

المهمشون وأطفال الشوارع يقتحمون المسلسلات المصرية

26 سبتمبر 2008 02:24
تراجعت القصور والسيارات الفارهة للمرة الأولى في عدد من المسلسلات المصرية التي غزاها المهمشون وأطفال الشوارع بعد النجاح الكبير الذي حققه عدد من الأفلام السينمائية التي ركزت على هذا القطاع من المجتمع· وركزت ثلاثة مسلسلات تعرضها الشاشات العربية خلال شهر رمضان على المهمشين وجعلت منهم المحرك الأساسي للأحداث، في حين تعرضت مسلسلات أخرى لقطاعات من مجتمعاتهم· ومن أهم هذه المسلسلات التي تفوقت في كتابة السيناريو أول مسلسل تلفزيوني يكتبه كاتب السيناريو بلال فضل ''هيمة أيام الضحك والدموع'' من إخراج جمال عبدالحميد· ورأى الناقد أشرف بيومي في هذا العمل ''مسلسلاً متميزاً من حيث الكتابة قدم خلاله بلال فضل إسقاطات اجتماعية متعددة بينها أوضاع المناطق الشعبية في جزيرة الوراق ومواجهة أهلها مع رجال الأعمال الذين يحاولون الاستيلاء عليها في إعادة للواقع الذي تعرضت له جزيرة الدهب قبل بضعة أعوام''· وفي الوقت نفسه تعرض المسلسل لموضوع بطالة الشباب وإحالة الموظفين على المعاش المبكر والمآسي الاجتماعية بعد عمليات الخصخصة وبيع شركات القطاع العام والفساد الحكومي إلى جانب الاحباطات التي يتعرض لها جيل الشباب والعلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات· واعتبر بيومي ''أن المسلسل كان يمكن له أن يكون من أفضل المسلسلات لولا هبوط أداء بعض شخصياته الرئيسية مثل عبلة كامل وداليا إبراهيم وأسامة عباس مما قلّل من تميز أداء أبطال المسلسل أحمد رزق وحسن حسني''· من جانبه، يصور المسلسل الثاني ''بنت من الزمن ده'' لسامي محمد علي وتأليف محمد الغيطي عالم الشارع الخلفي للمدينة، حيث تعيش بطلة المسلسل بائعة الفل (داليا البحيري) بالقرب من شارات المرور· ويصور المسلسل من خلال بائعة الفل هذه عالم الشباب والأطفال الذين يعيشون فيه تحت مستوى الفقر· ويصور العالم العدواني الذي تعيشه هذه الفئة من المجتمع المصري التي تبنت أيضاً عدداً من البلطجية الذي يفرضون أنفسهم بالقوة على اقتسام لقمة العيش مع المتسولين وبائعي المناديل الورقية والورد، كما تظهر في المسلسل من خلال شخصية باسم السمرة البلطجي المهيمن على مقدرات الحارة، حسب الناقد عادل عباس· أما المسلسل الثالث ''قلب ميت'' لمجدي أبو عميرة وتأليف أحمد عبدالفتاح، فإلى جانب تصويره واقع الطبقات المسحوقة في المجتمع المصري التي تسعى لتحسين أوضاعها دون جدوى في مواجهة واقع قاس لا يتيح فرصة امام الشباب في فتح بوابة أمل، فإنه يستند إلى الاثارة في ظل محاولة البطل إيجاد فسحة أمل ولو بالقوة له للعيش بكرامة· لكن بيومي يرى أن المسلسل يحتوي عدداً من الهفوات الفنية الناتجة عن الأداء واختيار فنانين يتجاوز عمرهم العمر المفترض لهم في المسلسل مثل البطل شريف منير الذي يفترض أنه في الثلاثينات، بينما تجاوز في عمره الخمسين والمبالغات في أداء جمال إسماعيل في دور الأب· هذه المسلسلات الثلاثة ارتكزت بشكل رئيسي على عالم المهمشين في حين ركزت مسلسلات أخرى على قطاعات من هذه الفئة مثل ''في يد أمينة'' للمخرج الأردني محمد عزيزية وبطولة يسرا التي تقوم بأداء دور صحافية· أما مسلسل ''بعد الفراق'' لشيرين عادل وبطولة خالد صالح إلى جانب هند صبري فيصور انتقالهما الطبقي في إطار نمطي في الدارما المصرية· فهند تنتقل بقفزة درامية غير عقلانية من خادمة إلى سيدة أعمال في حين يقفز خالد صالح من صحفي صغير إلى رئيس تحرير صحيفة تميز على أقرانه في المهنة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©