السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النقد الرياضي على الفضائيات «جعجعة بلا طحن»

النقد الرياضي على الفضائيات «جعجعة بلا طحن»
11 يناير 2011 23:47
بعيداً عن الأخبار والمتابعات والتغطيات الخاصة لبطولة أمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، يقف هناك شارع رياضي يتابع ويراقب بكل حواسه ومشاعره، يشجع هذا المنتخب أو ذاك، فيضم بين جنباته انتماءات مختلفة الآراء بعضها يصل لدرجة الصراع في كثير من الأحيان.. لكنه في نفس الوقت يحمل وجهة نظر، قد تكون مختلطة بالعواطف.. ولكنها بلا شك تحتاج لمن يسمعها ويعيها.. وهو ما نحاول رصده في صفحة يومية تحمل عنوان “نبض الشارع”.. تسمع له وتتعرف إلى شكواه.. تهتم بآرائه التي هي تعبير عن شرائح المجتمع.. وللتواصل بنشر الآراء يرجى من القراء إرسال المقالات والتعليقات على الإيميل التالي..(sports.dubai@admedia.ae) باتت موضة إقامة الاستوديوهات في البطولات القارية والإقليمية منتشرة في سوق الفضائيات الرياضية العربية، لكن بكل أسف غاب عن الكثير منها ما يعرف باسم الموضوعية والمهنية وأدب الحوار ودقة نقل المعلومة احتراماً لعقل المشاهد. ويتساءل الكويتي محمود عبد الرزاق: “هل سأل أحد من مقدمي البرامج والاستوديوهات التحليلية نفسه حول ما الذي يريده من ظهوره على ملايين المشاهدين يومياً ولفترة قد تزيد عن الـ 4 ساعات في كثير من الأحيان؟، وهل وضعت إدارات القنوات الخليجية والعربية أهدافاً قائمة على المهنية والموضوعية والتجرد عند اختيار ضيوفها ومقدميها ومراسليها ومواضيعها لتبثها على عقول وقلوب الشباب والشيبة والنساء والبنات في بيوتنا كل ليلة من ليالي الموسم الرياضي الكبيس؟. ويضيف قائلاً: “أتابع الاستوديوهات التحليلية لأمم آسيا كعادتي بمتابعتها في تغطيات الدوريات المحلية لدولنا الخليجية سواء الإمارات أو السعودية أو قطر، وحتى الدوري المصري على معظم القنوات الفضائية الرياضة، ومؤخراً وفي بطولة أمم آسيا تحديدا جاءت الاستوديوهات التحليلية في معظم القنوات مخيبا بشدة لآمالي وآمال الكثيرين غيري كما أظن فلا جديد سوى زيادة عدد الشاشات ، وارتفاع عدد ساعات العرض وكثرة الضيوف وبات جعجعة ولكن بلا طحن.. وأصبح النقد اللاذع وجلد الذات هو المسيطر على تحليلات جهابذة الإعلام الرياضي، إذ كنا ننتظر آراء تحترم عقلية المشاهد ولكنها بكل أسف ظلت متمسكة بمخاطبة ضعاف العقول من هنا أو هناك”. ويتابع: “هناك قناة واحدة لا تزال تلتزم بمفهوم المهنية والموضوعية والكل يتابعها ويثق فيها لأنها لا تعتمد الإثارة والردح وآراء غريبة.. بل تقدم ما هو مهني وموضوعي.. ولا عجب في ذلك لأنها تفوقت في نقل أحداث عالمية رياضية أخيرة ولا تزال تقدم دوريات أوروبية.. لن أقول اسم القناة حتى لا أتهم بالترويج لها رغم أنها لا تحتاج لي مروجاً، ولكن في النهاية الكثيرون يتفقون على تفوق تلك القناة على قريناتها. لقد تابعت معظم الاستوديوهات التحليلية منذ انطلاق أمم آسيا بالتبادل ولم أشعر بأي تغيير سوى في الوجوه.. فالأخبار في بداية الحلقة منقولة من على المواقع الرياضية بنفس الترتيب تقريبا، والمانشيتات الصحفية التي تطرح في بعضها متشابهة للغاية، والتقارير تبدو كأن كاتبها شخص واحد أرسل نسخة منها إلى كل القنوات بنفس المفردات والأسلوب، وان اختلفت تعليقات مقدمي البرامج تبعاً لاختلاف ثقافة كل مقدم وخفة دمه. وختم: “لا أدري لماذا لم تغير القنوات شكل الاستوديوهات كما كان منتظراً، ولماذا لم تستفد أي منها بالتطور التكنولوجي الكبير في الإعلام، ولا أدري لماذا لم يتفق ذهن هذا الجيش الكبير من المخرجين والمعدين والمراسلين والفنيين العاملين في القنوات الفضائية عن أي تطوير في الشكل أو المضمون. مواجهات ساخنة على الشاشة الصغيرة أعتقد أن الاسم الصحيح لاستوديوهات التحليل هو استوديوهات “التكسير”، فالمنطق والعقل يقولان إنها خصصت للتحليل الفني لمباريات بطولة كأس آسيا، ولكن الواقع يقول غير ذلك حيث نجد أنها وسيلة ربما يراها الطفل الصغير على أنها فيلم هندي أو فيلم كرتون يستمتع حين يراه، فهي استوديوهات تخاطب العقول المريضة التي تحب الإثارة والبلبلة، فبدلا من السعي دائماً نحو التحليل الفني السليم لكل كبيرة وصغيرة في المباريات نجد أننا أمام تحليل فني دقيق لكل ما يدور بعد المباريات من “خناقات” وتلاسن بين الأطراف المعنية. الأزمة الكبرى هي انسياق ضيوف هذه البرامج وراء مبدأ واحد هو تكسير العظام، فكل شخص يسعى لتكسير عظام الطرف الآخر، حتى ولو على حساب الحق، فالمهم فقط هو السير وراء عاطفته والطرف الذي يشجعه في هذه المعارك لحب لا نعرفه، أو مصلحة، وربما يكون لجهل فالاحتمالات كلها ورادة أمام ما نرى من فكاهات استوديوهات التحليل في البرامج التي ملأت الشاشات الصغيرة بسبب وبدون سبب. الأزمة الكبرى أن هذه البرامج تستضيف ضيوفاً ربما لا يعرفون المعنى الحقيقي لرسالة الكلمة “فالكلمة” في مجلس صغير تختلف عن الكلمة في آخر كبير، والكلمة في مكان عام تختلف عن قولها في آخر خاص، فلا يوجد من ينساق خلفك أو يختلف معك حتى وإن وجد، فربما تجد عددهم لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، لكن الكلمة على الشاشة لها تأثير يختلف شكلاً وموضوعاً عن أي مكان آخر، فربما ينساق وراءك شعباً بأكمله، وربما تتسبب في فتنة بين شعوب والأمثلة كثيرة ولكن هذا ما يجهله “حبايبنا” ضيوف استوديوهات التحليل أحمد النمر أم القيوين فضائيات الرياضة «ساحة حرب» كلامية ما بين الموضة وتقديم الفائدة انقسمت استوديوهات التحليل الرياضي وتوزعت على فضائياتنا العربية وجميعها تتمنى الفوز بأكبر نسبة من المشاهدين، مستغلين الأحداث والبطولات الرياضية كسوق أو موسم للنقد والتحليل، وبات السباق على الحصريات حتى ولو كانت غير مهنية هو هاجس تلك الفضائيات التي تريد أن تظهر نفسها على أنها وفي غمرة هذا السباق المحموم للفوز بقلوب وعقول المشاهدين والمتابعين الرياضيين التي انحرفت بعض القنوات عن هدفها المفترض وأهمه عملية تثقيف الجمهور الكروي وإطلاعه على آخر مستجدات اللعبة مع تحقيق مبدأ المتعة، فتحولت المتعة من متعة فنية غنية بالمعلومات لمتعة كوميدية تعتمد الإثارة والتهكم والاستخفاف برأي أحد المحللين والذي من المفترض أن يكون محترماً مع آرائه من قبل مدير الحوار في الاستديو التحليلي، بينما البعض الآخر يعتمد أسلوبا استفزازياً في طرح الأسئلة ليحول الاستديو في دقيقة لساحة حرب ما بين الموجودين فيعلو الصوت وتغييب الفائدة، والضحية هو المشاهد والمتابع الذي يتوخى المعرفة ومتعة المعرفة. الحديث عن الاستوديوهات يقودنا للحديث عن بعض المحللين الذين لا تخلو آراؤهم من مجاملة بعض الشخصيات أو بتسليط الضوء على بعض المدربين وذكر محاسنهم. بالمقابل قد يلجأ البعض لتصفية حسابات شخصية مع شخصيات رياضية معروفة أو للإطاحة بمدرب أو إدارة، مستغلين الاستديو التحليلي كنافذة يطلون من خلالها على ملايين المشاهدين، في حين نجد البعض يفتقد إلى العلمية والأكاديمية واللغة الفنية التي يجب أن يكون عليها المحلل الكروي، في العرس الآسيوي بالدوحة نتمنى أن ترتقي استوديوهات التحليل لتكون على مستوى الحدث وإلا.. حـدث ولا حرج. إلياس زيادة دبي استوديوهات «تحلية» وليست تحليلية أرى أن الاستوديوهات التحليلية أصبحت استوديوهات “تحلية” فقط بمعنى أنها باتت مجرد لقاءات نضحك عليها أو نتابعها لإضاعة أوقات الفراغ، ونحن كمتابعين لا نتعامل مع ما يقال فيها إلا بنوع من الاستخفاف وإضاعة الوقت ولا نأخذ ألا القليل جدا من معلوماتها.. نبارك للأشقاء السوريين الفوز المستحق على المنتخب السعودي، وهذا الظهور القوي لسوريا وللأردن في مواجهة المرشحين الأقوى السعودية واليابان أجبرنا على العودة إلى أرض الواقع بل تبينت لنا بأن كرة القدم ما فيها آمان، كما نقول للأشقاء في البحرين “هارد لك” على الخسارة وإن كانت متوقعة.. وعلى الجانب الآخر نتمنى أن تقل الأخطاء التحكيمية في الجولات القادمة حتى نستمتع بالبطولة خاصة وأن الخوف المسيطر حاليا هو أن تؤثر الحرب الكلامية ما بين ابن همام والشيخ أحمد الفهد على قرارات الحكام خاصة في المباريات الذي يكون فيها المنتخب الكويتي طرفا فيها. حتى الآن لعبت أربع مباريات في بطولة كأس الأمم الآسيوية، والتحكيم لم تظهر سلبياته إلا من خلال مباراة الكويت والصين حيث إن الحكم الأسترالي بنجامين وليام خطف الأضواء من خلال أخطائه الواضحة والتي كان لها الأثر الكبير على سير مجريات المباراة حيث إنه حرم الأزرق الكويتي من ركلة جزاء واضحة لمهاجمه بدر المطوع وحرم الأزرق أيضاً من هدف صحيح عندما كانت النتيجة 1-0 للصين، كما أن حالة الطرد لمدافع المنتخب الكويتي كان سليماً ولكن كان لابد من موقف تجاه اللاعب الصيني في نفس اللعبة. كما نبارك لمنتخب “النشامى” الظهور القوي وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز على الكمبيوتر الياباني لولا الدقيقة الأخيرة والتي حرمتهم من النقاط الثلاث. حيدر عبد الحق الشارقة ضيوف من خارج الحقل الكروي في بعض القنوات الفضائية العربية أشعر بأن هناك مجاملات لبعض المتواجدين داخل الاستوديوهات وعلى سبيل المثال في برنامج المجلس المتميز في قناة الدوري والكأس القطرية حيث يتواجد بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بكرة القدم ويقومون في نفس الوقت بالتحليل على الرغم من خبراتهم الكروية الضعيفة وهو ما نعتبره مجاملة لهؤلاء الأشخاص ووجودهم بكل تأكيد لا يخدم المشاهد بقدر ما يخدم الشخص نفسه. وهؤلاء الأشخاص الغير جديرين بالتواجد في مثل هذه المواقف الرياضية المهمة يحاولون إثبات أنفسهم بالكلام في الفاضي والمليان حتى يجد لنفسه المكان المناسب، ومن باب أولى بقنواتنا العربية الفضائية أن يتواجد في مثل هذه المواقف من هم يستحقون بالفعل ويفيدون المشاهد العربي بشكل عام. ساهر الشمري عجمان الفضائيات الرياضية تقدم «مسارح هزلية» أرى أن تعامل استوديوهات التحليل والبرامج الفضائية الرياضية مع الأحداث تحكمه الرغبة في عمل إثارة بأية طريقة حتى وإن لم يستحق الحدث الإثارة بهدف جذب أكبر عدد من المشاهدين ولو على حساب المصداقية والكلام العاقل، وهذه الإثارة التي ينشدها مقدم البرنامج دائما ما تكون على حساب ضيوفه بأن يثير الفتنة بين اثنين أو أكثر من ضيوفه، الذين يقعون فريسة لهدف المذيع بسهولة أو من خلال اتفاق مسبق على هذه “المسرحية” الهزلية التي تمتلئ بالصراخ الكثير ومقاطعة كل ضيف للآخر دون منح المشاهد فرصة التمييز بين الأصوات. الغريب أن هذه النوعية من البرامج تحظى بنسبة مشاهدة عالية لأنها تنجح في الوصول لعقول المراهقين والمشجعين قليلي الثقافة من هواة متابعة أي صراع من أي نوع ولو بين اثنين من المحللين لا ناقة للمشاهد فيه ولا جمل، حيث يطبق مقدم البرنامج وضيوفه مبدأ “كل يغني على ليلاه”، ويكون الضحية في النهاية فكر المشاهد الذي يتابع ما يعرض ويملأ رأسه بالكثير من الكلام الفارغ، وإن كان هناك البعض ممن يعرضون كلاماً مقبولاً ومحترماً، لكن هؤلاء ندرة بين “الغوغائية” الكثيرة. علي عبد الله الشارقة الإثارة من أجل الجذب خرجت البرامج الرياضية واستوديوهات التحليل الرياضية في السنوات القليلة الماضية عن قالبها وإطارها المعروف من حيث تسليط الضوء على الايجابيات والسلبيات الرياضية بمنهج حضاري وراقي لا يخدش ولا يصم آذان المتلقي لتتحول إلى استوديوهات هرج ومرج تعلو فيها الأصوات وتتراشق الاتهامات بمبدأ الغلبه بالصوت، لتصبح قريبة إلى جلسات المقاهي التي تتداخل فيها أصوات البشر بغرغرة النرجيلة وفرقعة طاولة الزهر وإن كانت تلك المقاهي على الأقل تخرج منها “بمزاج رايق وكيف مضبوط” عكس استوديوهات التي تستضيف نقادا ورياضيين لهم أسماء لامعة في الرياضة يتناحرون لآرائهم ويتعصبون لمنتخباتهم على حساب الموضوعية والضحية هو المتلقي والمشاهد. وبالرغم من كم الانتقادات التي توجه لتلك البرامج التي تعتمد الإثارة سلعة لها إلا أنها هي التي تستحوذ على الكم الهائل من المشاهدين ربما لأن المشاهد العربي لم يتعود أن يرى مثل هذه البرامج أو أنها تكشف لنا الوجه الآخر من شخصية نجوم طالما عرفناهم بهدوئهم. مشجع إماراتي رأس الخيمة قضية الغد هل قدمت المنتخبات العربية والخليجية ما كان متوقعاً منها في البطولة خلال الجولة الأولى؟ وهل تتوقع أن تسير بعيداً وتتأهل للأدوار النهائية؟، وما هو سبب الظهور الباهت لمستويات أغلب المنتخبات الخليجية والعربية؟، هل هو فني أم معنوي؟.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©