السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم يحذر من إطالة أمد تشكيل الحكومة

2 يوليو 2010 01:14
حذر عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق أمس من خرق الدستور مجدداً بإطالة أمد تشكيل الحكومة الجديدة، داعياً القوى السياسية إلى “التوحد والتماسك تجاه القضايا الحساسة للوقوف بوجه الأعداء”. في حين أبدت القائمة العراقية تحفظها على محاولة بعض النواب تشكيل كتلة جديدة، معتبرة أن هذا الأمر سيؤدي إلى تأخير تشكيل الحكومة ويعقد الأمور أكثر. وقال الحكيم “ابتعدنا عن يوم انعقاد مجلس النواب أسبوعين ولم يبق إلا أسبوعان لنختار رئيساً لمجلس النواب ونائبيه ورئيساً للجمهورية، مضيفاً أن هذا يتطلب جهداً مضاعفاً من الأطراف السياسية للوصول إلى اتفاقات فيما بينهم لتحقيق هذا الغرض المهم”. وشدد الحكيم في محاضرة ثقافية ألقاها أمام المئات من أنصاره في بغداد قائلاً “إننا نحذر من خرق آخر للدستور، بالإضافة إلى الخروق التي حصلت في المدة السابقة لإطالة هذا الأمد تحت ذريعة عدم الوصول إلى الاتفاقات بين الأطراف السياسية”. وأضاف “ لنحترم الدستور ونلتزم بمواده لأنه المرجعية القانونية الوحيدة التي يمكن أن نجتمع عليها، ونحذر بشدة من هذه التأويلات والتفسيرات والخروق”. ودعا القوى السياسية إلى “التوحد والتماسك تجاه القضايا الحساسة للوقوف بوجه الأعداء”. من جهته، أعرب القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي حيدر السويدي في تصريحات لـ”الاتحاد” عن أمله في أن يكون لقاء أياد علاوي زعيم القائمة العراقية بنوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون مفتاحاً لحل الأزمة السياسية الحالية، شريطة عدم تهميش الآخر مع وجوب فسح المجال للجميع لتكوين حكومة شراكة وطنية. واستبعد وجود نوايا لدى المالكي للضغط على الائتلاف العراقي، داعياً المالكي لحفظ العهد مع ائتلافه وألا يجعله بعيداً عن المناورات والحوارات السياسية. وبحث الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد مع المالكي مجمل التحديات التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد. وبحسب بيان رسمي صدر عن مكتب طالباني أمس فإن الاثنين بحثا الحراك السياسي في البلاد وتم الاتفاق على ضرورة التمسك بالمهل الدستورية فيما يتعلق بانتخاب الرئاسات الثلاث (البرلمان والجمهورية والحكومة) والتعجيل بتشكيل الحكومة المقبلة. من جانبه، أكد مصدر مقرب من الحوارات الجارية على الساحة السياسية لـ”الاتحاد” أن المالكي سعى باقترابه من علاوي للضغط على الائتلاف الوطني ليكون مرشح التحالف الوحيد ويقدم في البرلمان على أنه مرشح التحالف. وأكد المصدر أن الجلسة الثانية ستشهد انتخاب رئاستي الجمهورية ومجلس النواب، فيما إذا لم يتم التوافق حتى منتصف الشهر الحالي على مرشح رئاسة الوزراء والذي قد يتأخر حتى بداية العام المقبل، سيتم في الجلسة تحديد صلاحيات رئاسة الوزراء الحالية. وفي السياق حذر خالد الملا عضو التحالف الوطني ورئيس جماعة علماء العراق في الجنوب من مخططات خارجية وداخلية تستهدف العملية السياسية والواقع الديمقراطي الجديد. وذكر أن معلومات مؤكدة وردت عن تحالف أعداء العراق فيما انشغل السياسيون حتى النخاع بالركض خلف الكراسي والمصالح الشخصية الضيقة تاركين الشعب العراقي يواجه مصيره. إلى ذلك، قال شاكر كتاب المتحدث باسم القائمة العراقية إن الأخيرة تتحفظ بشدة على هذا الموضوع إذ أن وحدة الكتل وتماسكها ضرورة وطنية ملحة وأن هناك من يضر بالمصلحة الوطنية من خلال تفكيك الكتل الفائزة.وأضاف أن عملية تشظي الكتل سيخلق أزمة جديدة وكبيرة ويضر بالوحدة الوطنية متهماً “أطرافاً وصفها بالفاشلة والتي قد تكون أخفقت بالانتخابات أو تشعر بعزلة بالعمل على مثل هكذا أمر”. من جهته، أكد القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي أن الاجتماع الذي جمع قيادتي العراقية ودولة القانون لم يشهد عقد أي صفقات سرية بين الجانبين على حساب الأطراف الأخرى. وأضاف أن الاجتماع كان عادياً نوقشت فيه القضايا الاقتصادية والخدمية والسياسية والأمنية في البلد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©