الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ولي عهد تونغا: مبادرة الإمارات تعزز الشراكة الاقتصادية والسياسية مع العالم العربي

ولي عهد تونغا: مبادرة الإمارات تعزز الشراكة الاقتصادية والسياسية مع العالم العربي
2 يوليو 2010 00:29
عقب اختتام فعاليات القمة العربية - الباسيفيكية التي احتضنتها الإمارات للمرة الأولى، تباينت ردود الأفعال بين مختلف الأطياف في المنطقة، حيث أيدت الدول المشاركة في الاجتماعات، التي عقدت في العاصمة أبوظبي يومي 23-24 من الشهر الماضي، الخطوة باعتبارها مبادرة ايجابية تؤدي إلى فتح آفاق جديدة للسياسة العربية تجاه حشد المزيد من التأييد والدعم لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها «الجرح الأكبر» وهو القضية الفلسطينية. وعلى هامش هذه الاجتماعات تحدث توبوتوا لافاكا ولي عهد مملكة تونغا والمفوض السامي وسفير الملكة لدى أستراليا في حوار خاص لـ»الاتحاد» عن أهمية التعاون بين المنطقتين الباسيفيك والعربية، إيذانا بعصر جديد من الشراكة على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والسياسية. يقول ولي عهد مملكة تونغا: «في البداية، أود أن اتوجه بالشكر العميق للقيادة الإماراتية والمتمثلة في سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على جهوده الحثيثة وسعيه الدؤوب لإنجاح هذا التعاون، الذي تكمن أهميته حيث إنه الأول من نوعه في تاريخ المنطقتين وأقصد دول جزر الباسيفيك والدول العربية». لقاء غير مسبوق وتابع قائلاً: «أعتقد أنها مبادرة مهمة للغاية خاصة بدأها سمو الشيخ عبدالله بن زايد حيث إننا لم نتعاون على الإطلاق مع الدول العربية، ولكن كنا نلتقي مع رؤساء العرب وممثلي الدول العربية في اجتماعات الأمم المتحدة، أما أن نجتمع معاً في مثل هذه القمة، فهذا غير مسبوق ولم يحدث من قبل على الإطلاق. والحقيقة لدينا علاقات مع سبع دول عربية وبدأنا مع دولة الإمارات وهذه الزيارة هي الأولي للإمارات وسأكون ممثل مملكة تونغا لدى الإمارات بعد الانتهاء من أوراق اعتمادي خلال الشهرين المقبلين». وأكد توبوتوا لافاكا ولي عهد مملكة تونغا تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية علي مختلف الأصعدة على الرغم من التباعد الجغرافي بين المنطقتين، حيث إننا نتخذ من كانبيرا في أستراليا مقرا لسفاراتنا وتمثيلنا الديبلوماسي. كما لم تقتصر علاقتنا مع الدول العربية فقط، بل تمتد أواصر العلاقات الطيبة أيضا إلى العديد من الدول الإسلامية مثل سلطنة بروناي وماليزيا وإندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة. تطورات سياسية وأشار توبوتوا لافاكا إلى التطورات التي تشهدها تونغا على الصعيد الداخلي بعد تشكيل الحكومة الجديدة وإقرار الدستور الجديد للمملكة نهاية العام الجاري والتي ترمي لمزيد من التمثيل الشعبي. وأوضح أن مملكة تونغا تشهد تطورات على صعيد السياسة الخارجية حيث تتطلع بلاده إلى فتح آفاق التعاون مع العديد من دول العالم في مختلف المجالات وأهم من هذا كله هو البداية في بناء الجسور والتي حققناها بعد اللقاء مع وزير الخارجية الإماراتي وأمين عام جامعة الدول العربية مما يزيد العلاقات المشتركة ارتقاء. اقتصاد واستثمار وطاقة وعدد توبوتوا لافاكا المجالات التي يمكن أن تستوعب المزيد من الاستثمارات وتنوعها في تونغا قائلاً: «نركز على مجالات مثل الاتصالات وقطاع المواصلات والنقل الجوي والبحري، إضافة إلى البنية التحتية». ولتسهيل عملية التواصل قمنا بإطلاق موقع على الانترنت خاص بمملكة تونغا لتوضيح كيفية معرفة المجالات التي يمكن الاستثمار فيها ومعلومات اقتصادية عن تونغا مثل الناتج المحلي الإجمالي وغيرها من المعلومات التي يحتاجها المستثمرون ورجال الأعمال والتي تشمل قوانين العمل والاستثمار. وعن العملة التونغالية، أكد أن قيمة الدولار التونغولي تعادل «درهمان»، وقد حرصت حكومة تونغا على تعويم سعر العملة وعدم ربطها بسلة عملات أخرى لإعطاء مرونة للاقتصاد وتوفير فرص أفضل للاستثمارات. وعن موارد الطاقة في تونغا، قال سموه إن رئيس الحكومة التونغالية كان قد أعلن أن المملكة سوف تقوم بتحويل 50% من موارد طاقتها إلى المتجددة وذلك بحلول عام 2012، حيث سيتم الاعتماد على الرياح، مؤكداً أهمية التعاون بين بلاده و»مصدر» الإماراتية للبحث عن موارد جديدة للطاقة المتجددة يمكن الاعتماد عليها، ومشيراً إلى أن تونغا لا تمتلك ثروات نفطية أو غاز. وأوضح أن تونغا تعتمد في مواردها الطبيعية بالأساس على البحار والثروات البحرية حيث إن صيد الأسماك من أهم الأنشطة التي يركز عليها سكان بلاده، إضافة إلى رياضة الغوص والعديد من الرياضات البحرية. وأكد أن معظم الجزر في منطقة الباسيفيك تعاني من الاحترار العالمي الذي يؤدي لارتفاع منسوب المياه وهبوط بعض هذه الجزر، مما أدى إلى العديد من الأضرار حيث ارتفاع مستوى الملوحة بالمياه الجوفية، إلا أنه يمكن الاستفادة من مياه البحار وبناء صناعة على هذا المورد الهام. التأشيرات والإقامة وقال توبوتوا لافاكا: «يمكن الحصول على التأشيرات من القنصليات التابعة للمملكة في كل من سيدني وكانبرا في أستراليا ونيوزيلندا وفيجي، كما يمكن للمستثمرين والمقيمين في مملكة تونغا الحصول على الجنسية بقرار من رئيس مجلس الوزراء ولدينا العديد من الحالات التي حصلت على الجنسية وأغلبهم من أصحاب المهن والذين أغلبهم من نبحث عنهم مثل الأطباء والممرضات ورجال الأعمال». وأشار إلى أن قانون المملكة لا يحظر على الأشخاص الذين سيحصلون على الجنسية التونغولية حمل جواز سفر آخر، والدليل على ذلك أن بين مواطنينا من هم من الولايات المتحدة واستراليا ودول أوروبية مختلفة. شفافية الإعلام وعن الشفافية في تناول القضايا ومحاربة أي ظواهر سلبية تظهر في المجتمع التونغالي، قال: «عدد السكان في تونغا يبلغ نحو 100 ألف نسمة وعدد الصحف الخاصة 10 صحف مقابل صحيفة حكومية واحدة، مما يدعو إلى تعزيز الشفافية والمساءلة والمحاسبة، وتصدر الصحف باللغتين الإنجليزية والتونغالية، حيث إن اللغة الرسمية للأعمال هي الإنجليزية إلى جانب اللغة التقليدية، واللغتان تدرسان في المدارس، كما يتم تدريس الإنجليزية في المرحلة الابتدائية. وأضاف قائلاً: «مملكة تونغا يعيش فيها العديد من المسلمين وأعدادهم بالمئات، وجاء أغلبهم من هجرات متتابعة من الهند وبنجلاديش علاوة على السكان الأصليين الذين كانوا يتبعون الكنيسة واعتنقوا الإسلام مؤخرا». مملكة «تونغا» حقائق الجغرافيا والتاريخ تقع مملكة تونغا في أرخبيل جنوب المحيط الباسيفيكي (الهادئ)، وقد استقلت عن بريطانيا في 4 يونيو عام 1970 وأصبحت ملكية دستورية ويتواجد سكانها البالغ عددهم حوالي مائة وخمسة آلاف نسمة في 36 جزيرة من مجموع جزر المملكة البالغ عددها 169جزيرة مساحتها الكلية 800 كيلومتر مربع تقريباً. وتبعد تونغا 2250كم عن نيوزيلندا أقرب الجيران لها، وتحدها فيجي في الغرب وساموا في الشمال الشرقي وتتألف من 169 جزيرة بركانية ومرجانية مقسمة إلى ثلاثة مجموعات رئيسية، أكبرها تونغاتابو، التي تقع فيها عاصمة تونغا، نوكوالوفاو هاباي وفايو 36 جزيرة منها فقط بها سكان معظم الجزر فيها براكين نشطة. وتونغا هي دولة ملكية دستورية ويتكون المجلس التشريعي فيها من 32 مقعداً، ويشغل الاعضاء المنتخبون فيه 9 مقاعد و14 عضواً لاعضاء الحكومة و9 أعضاء فيها يتم اختيارهم من بين النبلاء الذين يبلغ عددهم 33 نبيلا، وتجرى الانتخابات كل 3 أعوام وستجري الانتخابات المقبلة في عام 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©