أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن لذوي الاحتياجات مكانة خاصة ضمن أولويات الدولة واهتماماتها، موضحا سموه أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا تألو جهدا في تقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لهم.
وأضاف سموه خلال الزيارة التي قام بها إلى مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أن توفير الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة تتطلب تضافر جهود جميع مكونات المجتمع وقطاعاته سواء العام منها أو الخاص والاستمرار في دعم البرامج التأهيلية وإبراز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ومواهبهم وإطلاق الجوائز التحفيزية والتشجيعية وتوفير فرص التوظيف المتكافئة لهم.
رافق سموه في جولته كل من معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة عضو المجلس التنفيذي ومعالي الدكتورة أمل القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم عضو المجلس التنفيذي ومعالي محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة ومريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة وناعمة عبد الرحمن المنصوري عضو مجلس إدارة المؤسسة مدير مركز مطبعة المكفوفين ومديرو مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة.
وبدأت الزيارة بالسلام الوطني بلغة الإشارة قدمه الطلبة من قسم الإعاقة السمعية بالمركز الذي يضم 800 طالب وطالبة من مختلف أنواع الإعاقات ويقوم بتوفير الرعاية الاجتماعية والنفسية لهم إلى جانب تأهيلهم للاعتماد على الذات تحضيرا لاندماجهم في المجتمع.
وقام سموه بمصافحة الطلاب والطالبات وتبادل الحوار معهم ثم التقطت صورة جماعية تذكارية للطلبة مع سموه.
وتجول سموه في مركز مطبعة المكفوفين وفي أثناء ذلك قدمت ناعمة المنصوري عرضا لتاريخ إنشاء المطبعة وإنجازاتها وخدماتها، بالإضافة إلى التعريف بعدد من المطبوعات والكتب الدراسية والعلمية المطبوعة بطريقة برايل للمكفوفين.
وتفقد سموه مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد الذي يعمل به 96 طالبا و6 طالبات من ذوي الإعاقة الذهنية حيث اطلع على منتجات المركز من الخضار العضوي والأجبان وتعرف على المشاريع المنفذة ومنها الأكوابونيك الذي يستخدم مخلفات الأسماك بتحويلها لسماد عضوي يستخدم في الزراعة، ثم اطلع سموه على كراسي «نوفس» للإنقاذ التي يتم تجميعها بورش التأهيل المهني بالمركز.
ومن ثم زار سموه ورش التأهيل المهني بالمركز ومنها ورشة المجوهرات والتي تعنى بتطوير المهارات الإبداعية للطالبات وتسعى إلى تزويدهن بتقنيات التصميم وآليات صياغة الحلي والمجوهرات ومشغولات الزينة من خواتم وعقود، بالإضافة إلى تعلم طريقة عرض المنتج استعدادا لتسويقه وتفقد ورشة الخياطة للطالبات واستمع إلى شرح من المدربات حول آليات الوصول بمنتجات الطالبات إلى جودة عالية، وقدمت الطالبات لسموه مسبحة كهدية تذكارية من إنتاجهن.
انتقل بعدها سموه لزيارة ورش الكهرباء الميكانيكية والحدادة والنجارة وشاهد نماذج من إنتاج الطلاب واستمع إلى شرح حول عمل الورش وكيفية التحاق الطلاب بها للعمل على تأهيلهم للاندماج في المجتمع.
ثم حضر سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان طابور شعبة التنمية الفكرية وشاهد لوحة فنية تعبيرية لطلاب الشعبة والتقطت معهم صور جماعية تذكارية واستمع سموه إلى معزوفة على آلة «بركشن» الموسيقية قدمها أحد الطلبة.
وزار سموه كذلك مختبر الفحص الإكلينيكي للقدرات العقلية ومختبر الرصد السلوكي واستمع إلى شرح مختصر من القائمين عليهما حول الخدمات المقدمة لطلاب المركز.
وقام سموه بالمرور على قسم الرعاية الصحية حيث تفقد ورشة الكراسي المتحركة وغرفة العلاج العملي ومسبح العلاج المائي وتفقد وحدة التدخل المبكر بالمركز واستمع إلى شرح من المسؤولين حول عمل الوحدة التي تقدم خدماتها لأكثر من 160 مستفيدا من جميع الإعاقات من سن الولادة وحتى الخامسة من العمر والبرامج المستخدمة للكشف عن الإعاقات في مراحل عمرية مبكرة.
وزار سموه كذلك مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا لرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة الذي يقدم خدماته لـ 53 طالبا وطالبة حيث استمع سموه من عائشة سيف المنصوري مديرة المركز إلى تعريف بخدمات المركز واستخدامه أحدث الممارسات التعليمية والتأهيلية والتدريبية سعياً إلى دمج أطفال التوحد في المجتمع ومساعدة أسرهم على التعامل معهم بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالتوحد. وتعرف سموه على البرامج التي قام المركز بتنفيذها، متفقداً عدداً من الفصول الدراسية ومنها فصل الطلاب الذين يتم إعدادهم للدمج بمدارس التعليم العام وفصل يضم الحالات التي تحتاج لرعاية خاصة.
وتخلل الزيارة الاستماع إلى شرح مفصل حول الخدمات الأولية التي يقدمها مركز العين للخدمات الأولية منذ تدشينه في نهاية العام 2012 في مدينة العين حيث يقدم المركز خدماته لأكثر من أربعمائة مستفيد من فئات عمرية مختلفة من ذوي الإعاقة في مدينة العين ويوفر لهم خدمات متطورة بأحدث التقنيات ويضم فريق عمل مدرب يستخدم أفضل البرامج والممارسات العالمية ومن المتوقع أن يفتتح المركز قريبا.
ويضم مركز العين للخدمات الأولية أحدث وأفضل التجهيزات والكوادر البشرية المدربة بالإضافة إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي التقييم الشامل والتدخل المبكر وقسم الرعاية الصحية والتأهيلية إضافة إلى حضانة وروضة للأطفال تضم 20 طالبا مواطنا تم افتتاحها ضمن برنامج التدخل المبكر للمركز وتقدم خدمات علاجية وتأهيلية بنظام فصول دراسية كاملة.
واستمع سموه إلى شرح حول الخطط الجديدة لمركز العين في توسيع الخدمات التي يقدم لفئات مصابي التوحد بمدينة العين واستيعاب المصابين الجدد وتوفير المزيد من الفصول الدراسية وقاعات التدخل المبكر والمختبرات اللازمة لإعادة التأهيل وقاعات الاستشارات وتدريب الأهالي والتوسع في الأماكن الترفيهية وتشتمل على المسبح والصالات الرياضية والمسرح وصالات الطعام والخدمة.
من جانبه، أعرب محمد محمد بن فاضل الهاملي نيابة عن العاملين والطلاب بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات عن عميق الشكر والتقدير لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لهذه الزيارة التي تمثل حافزا ودعما لكل العاملين في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية. أبوظبي (وام)
عدد اليوم
