فضيحة مصورة تطيح وزير الصحة الماليزي

استقال وزير الصحة الماليزي شوا سوي ليك أمس بعد يوم من اعترافه الذي أذهل البلاد بانه هو الرجل الذي ظهر في تسجيلي فيديو اباحيين حظيا بانتشار واسع· وقال رئيس الوزراء عبدالله أحمد بدوي إنه قبل استقالة شوا الذي اعتذر بعد ان نزلت في السوق اقراص ''دي·في·دي'' يظهر فيها في مشاهد إباحية مع امرأة مجهولة· وكانت الفضيحة أحدث حلقة في سلسلة مشكلات تحاصر حكومة عبدالله التي كان متوقعا على نطاق واسع ان تدعو الى انتخابات مبكرة في الاسابيع المقبلة· وقال شوا البالغ من العمر 61 عاما للصحفيين ''بعد اعترافي كنت أرجو ان يقبل الماليزيون اعتذاري· ولكن من سوء الخط لاحظت من ردود الفعل التي تلقيتها ان الماليزيين لن يقبلوه''· وقال شوا ان المرأة ''صديقة شخصية''، وكان قد أصر أمس الاول على عدم الاستقالة بسبب هذه المسألة ليلقى انتقادات حادة من أناس داخل الحكومة وخارجها· وقالت صحيفة ''نيوستريتس تايمز'' الموالية للحكومة في تعليق امس ''مع ان الأمر قد يكون مؤلما لشوا فانه يجب عليه ان يترك منصبه الحكومي لانقاذ نفسه والحكومة من مزيد من الأذى·'' وكان عبدالله -وهو رجل متدين فاز بتفويض كبير في انتخابات عام 2004 - قد وعد بتطهير الحكومة ومكافحة الفساد· وقال المحلل السياسي اوي كي بينج ''يصعب على سياسي كبير ان يبقى في السلطة حينما يشاهد عاريا''· وقال رئيس الوزراء انه صدم من تلك الانباء لكنه شدد على ان هذه الأزمة من غير المحتمل ان تؤثر في استعداد حكومته من اجل الانتخابات· وقال ''انه (شوا) تحمل المسؤولية عما حدث وأشعر انه اتخذ القرار المناسب''· واضاف ان منصب شوا سوف يتم شغله· وقالت صحف انهما تسجيلان بنظام الدائرة المغلقة اعدا منذ سنتين في غرفة بفندق· واستمر احدهما 56 دقيقة والآخر 44 دقيقة· وقالت الصحيفة ان الشرطة تجري تحقيقا في الحادث ومن ذلك البحث عن من اعد التسجيلات وكيف تم تركيب اربع كاميرات في غرفة في فندق بولاية جوهور الجنوبية· وتعرضت حكومة عبدالله التي تبلغ من العمر اربعة اعوام لمجموعة مشاكل كبيرة في الآونة الاخيرة وهي مؤشر على انه قد يضطر إلى تأجيل الانتخابات إلى ما بعد مارس المقبل وهو الموعد الذي توقع كثيرون ان تجرى فيه·