باسندوة يطالب بموقف دولي ضد معرقلي «المبادرة»

صنعاء (الاتحاد) - طالب رئيس الحكومة الانتقالية في اليمن، محمد سالم باسندوة، الدول العشر الراعية لاتفاق “المبادرة الخليجية” باتخاذ “موقف حازم إزاء الأطراف المعرقلة” لتنفيذ الاتفاق الذي ينظم، خلال عامين وثلاثة أشهر، انتقالا سلمياً وسلساً للسلطة في هذا البلد المضطرب منذ 14 شهراً. وقال باسندوة، خلال ترؤسه أمس الأحد اجتماعا للجنة الحكومية المكلفة بالحوار مع المحتجين الشباب، بحضور عدد من ممثلي الحركات الشبابية، :”كان الحسم الثوري هو مطلبنا، لكنه لن يتحقق إلا بتكاليف باهظة”، مشيرا إلى أن “التسوية السياسية هي البداية لتحقيق كل الأهداف المطلوبة.. وعلينا أن نحاول السير بالسفينة معا إلى بر الأمان”. ودعا رئيس الوزراء، في الاجتماع الذي حضره نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء ونائب السفير الروسي، ومساعدي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إلى “عدم الانجرار وراء العاطفة والمزايدات”، مطالبا بـ”مراعاة مصالح الوطن أولا مع عدم التفريط أو التنازل” عن مطالب المحتجين الشباب، الذين يعتصمون منذ أكثر من عام في ساحات عامة بصنعاء ومدن أخرى، للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وقال إن قبول المعارضة اليمنية بـ”التسوية السياسية” هدف إلى “تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى الفوضى والحرب الأهلية وتفادي حدوث ما يجري الآن في سوريا أو ليبيا”.وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إنه تم خلال الاجتماع “تبادل وجهات النظر حول العوامل الكفيلة بالتهيئة والإعداد الجيد للحوار الوطني الشامل المقرر عقده بمشاركة كافة الأطياف السياسية في اليمن” خلال النصف الأول من العام الجاري. وأوضحت أن المشاركين في اللقاء قدموا “عددا من الرؤى والأفكار المعززة لإقامة حوار وطني جامع وناجح يتناول كافة المشكلات والقضايا على الساحة الوطنية بمسؤولية، دون تهميش أو إقصاء لأي أحد أو طرف،”.