العزوف الجماهيري يلقي بظلاله على مونديال الأندية

جاء العزوف الجماهيري عن حضور المباريات الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية، التي تدور رحاها في العاصمة أبوظبي، ليجدد علامات الاستفهام، ويطرح اللغز مجددا حول الأسباب وراء هذه الظاهرة التي شئنا أم أبينا تمثل سلبية في التنظيم، مهما بذلنا من جهود ومهما أشادت الفرق والوفود الرسمية، فالكرة هي الجماهير. والغريب في الأمر أنه تم الإعلان قبل انطلاقة البطولة عن بيع رقم قياسي من التذاكر، وشددت اللجنة المنظمة على ضرورة أن تلحق الجماهير بالعدد الضئيل المتبقي، فهل اشترت الجماهير التذاكر ولم تحضر أم ماذا حدث بالضبط، وهل من الممكن أن تستمر هذه الظاهرة في الختام؟ في البداية، يقول سعيد عبد الغفار نائب رئيس اتحاد الكرة: لقد سبق لي أن انتقدت العزوف الجماهيري عن حضور مباراتي المنتخب الوطني مع فلسطين والأردن وكذلك طريقة تعامله مع المباريات وحسه في تشجيع المنتخب وتعجبت للنقد الذي وجه لي من بعض الجماهير عبر البث المباشر، واليوم يتأكد لي وللجميع أنني كنت على حق، فأنا لا أشكك في وطنية أي شخص لكنني أنتقد ظاهرة غير صحية يتعامل فيها جمهورنا بشكل غريب سواء مع مباريات المنتخب الوطني أو بطولة عالمية تحظى بحضور كبار المسؤولين سواء بالاتحاد الدولي لكرة القدم أو الاتحادات العالمية ولقيت كل الدعم من قيادتنا الرشيدة. ومضى: لا أعلم شخصيا ماذا تريد الجماهير، فلدينا بنية تحتية رياضية على أعلى مستوى تخولنا لاستضافة أكبر البطولات والمناسبات الرياضية مما يجعل السؤال حول عدم الحضور الجماهيري وأسبابه مهما وملحا وبمثابة لغز محير يبحث عن تفسير. ويقول نائب رئيس اتحاد الكرة: خروج الفريق الذي يمثل كرة الإمارات لايعني عدم الحضور الجماهيري ومتابعة المباريات حيث إن الحضور يمثل شيئا مهما في دعم البلد وإظهار الوجه الحقيقي المشرق له في المجالات كلها وحتى تصل رسالتنا إلى العالم بتأكيد قدراتنا على تنظيم أكبر البطولات والخروج بها في أحلى صورة لها، ولكن للأسف الشديد أعيد وأكرر إنني كنت على صواب عندما انتقدت هذا الوضع وليثبت لي الجمهور أنني مخطئ وهم على صواب لأنني سبق وقلت إن جمهورنا هو جمهور مقاه، والعجيب في الأمر أن تلك البعض من تلك الجماهير يدفعون آلاف الدراهم من أجل السفر إلى أوروبا لحضور المباريات هناك ولا يكلفون أنفسهم مساندة المنتخب الوطني أو حتى حضور مباريات بحجم بطولة العالم للأندية. أضاف: يمتلك جمهورنا شهادة امتياز في النقد والتجريح فقط، أما في دعم وحضور مثل هذه المباريات المهمة وعمل شيء إيجابي فلا، ولكن في نفس الوقت أحب أن أحيي الجماهير التي تحضر المباريات وتشجع بشكل حضاري لتعكس الصورة الحضارية للبلد وهي تستضيف مثل هذا الحدث العالمي الكبير ومن هنا فأنا أوجه نقدي للأشخاص السلبيين الذين لا يحضرون وكل ما يفعلونه هو توجيه الانتقادات للعمل الذي يتم، وكنا نتمنى أن نرى الجمهور الذي ساند المنتخب بقوة وساهم بشكل مباشر في حصوله على بطولة كأس الخليج لأول مرة ولا يزال يحدونا الأمل في الحضور الجماهيري للمباريات القادمة في بطولة العالم للأندية حتى نعكس الصورة الحضارية للرياضة الإماراتية خاصة أننا نسعى لاستضافة العديد من البطولات الكبرى القادمة وفي مقدمتها أولمبياد 2020.