السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تدعو العراق لاتحاد يشكل قوة كبيرة عالمياً

إيران تدعو العراق لاتحاد يشكل قوة كبيرة عالمياً
23 ابريل 2012
بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة رسمية إلى طهران تستمر يومين لبحث ملفات ثنائية وإقليمية وملفات عالقة بين البلدين، إضافة إلى بحث ترتيبات عقد الجولة الثانية من المفاوضات بين مجموعة دول (5+1) وإيران المزمع عقدها في 23 مايو المقبل في العاصمة العراقية. ووصف النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي العلاقات بين الحكومتين والشعبين الإيراني والعراقي بـ”الفريدة من نوعها والمتماسكة”. فيما رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتهامات المالكي له بالسعي لإشعال الخلافات الطائفية في العراق، واتهم نظيره العراقي بمحاولة كسب “نفوذ” في حرب كلامية متصاعدة بين البلدين الجارين. وأعلن التحالف الوطني الحاكم في العراق عن تمسكه برئاسة المالكي للحكومة العراقية وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس إن المالكي الذي يرافقه في زيارته وزراء الصناعة والمعادن أحمد دلي الكربولي، والتجارة خير الله حسن بابكر، والتخطيط علي يوسف الشكري، سيبحث مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي المكلف المفاواضات مع القوى الكبرى حول الملف النووي الإيراني، الملفات العالقة بين البلدين وجولة المفاوضات النووية المقبلة بين إيران ومجموعة (5+1). وذكرت مصادر إيرانية أن “المباحثات تناولت الملفات التجارية بين البلدين وملفات تهريب النفط وقضية قطع المياه عن الأراضي الزراعية العراقية، إضافة إلى الملفات الأمنية بين البلدين”. وأضافت أنه سيبحث أيضا التطورات الداخلية والملفات الإقليمية والدولية إضافة إلى الموضوع النووي الإيراني”. ووصف رحيمي أمس العلاقات بين الحكومتين والشعبين الإيراني والعراقي بـ”الفريدة من نوعها والمتماسكة”. وأعرب خلال لقائه المالكي عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وخطوة نحو تنمية العلاقات في شتى المجالات. وقال “إذا ما اتحد البلدان بشكل تام فإنهما سيشكلان قوة كبيرة على الصعيد العالمي” مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات السابقة بينهما وإزالة العقبات والمشاكل التي تقف أمام تنمية علاقاتهما. واعتبر أن مشاريع ربط سكك الحديد والتعاون النفطي والترانزيت بين البلدين من المشاريع الهامة في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين معربا عن استعداد إيران لرفع مستوى تعاونها مع العراق في مختلف المجالات. من جانبه أكد المالكي أهمية توطيد العلاقات الثنائية على أساس السلام والاستقرار والمصالح المشتركة. وأعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين داعيا إلى ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والثقافي، مؤكدا ضرورة استكمال الاتفاقيات السابقة وتوثيق التعاون الثنائي في مجال الطاقة والنفط والبنى التحتية والتجارة. بدوره قال رئيس لجنة الصداقة الإيرانية-العراقية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحة بيشه إن “إيران والعراق سيوقعان على اتفاقية أمنية بين البلدين”. وأضاف أن البلدين سيبحثان على هامش زيارة المالكي لطهران موضوع الجلسة النووية التي ستعقد ببغداد بين إيران ومجموعة (5+1) في 23 مايو المقبل. في غضون ذلك رد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول على تصريحات المالكي، متهما الأخير بـ”الاستعراض”. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول بعد عودته من زيارة إلى قطر “لقد ردينا عليه عن طريق وزارة الخارجية، إذا ما أفسحنا كثيرا في المجال أمام المالكي ليتكلم، نكون قد أعطيناه فرصة للقيام باستعراض، لا حاجة لتشجيعه في بحثه عن أهمية”. وأضاف أردوغان “في أسوأ الأوقات، وقفت تركيا دائما إلى جانب العراق”، مؤكدا أن أنقرة “لا تميز بين الشيعة والسنة”. وتابع “على المالكي أن يعلم أن موقفه لن يبعدنا عن أشقائنا العراقيين”. وأكدت الخارجية التركية في بيان أن “نصيحتنا للمالكي أن يبادر فورا إلى اعتماد نظرة سياسية تحترم الدستور العراقي، بالاستناد إلى الانفتاح على جميع مكونات شعبه، عوضا عن البحث في الخارج عن سبب المشاكل السياسية في بلاده”. وقال البيان أيضا إن تركيا تسعى لإقامة علاقات ودية مع جيرانها ما داموا لا يشكلون عقبات. وحذر أردوغان من قبل أن تركيا لن تبقى صامتة إذا اندلع صراع طائفي في العراق. وفي شأن عراقي داخلي جدد التحالف الوطني برئاسة ابراهيم الجعفري، دعمه لحكومة الشراكة الوطنية برئاسة نوري المالكي، رافضا التدخل في شؤون العراق الداخلية، مؤكدا إصراره على عقد الاجتماع الوطني في أقرب فرصة. وقال بيان صدر عن التحالف الذي اجتمع أمس إن “الهيئة السياسية للتحالف تدعو إلى التماسك والتلاحم لمواجهة التحديات، وضرورة إيجاد الحلول الناجعة لها”. وأضاف أن “التحالف أكد إصراره على عقد الاجتماع الوطني في أقرب فرصة”، مشيرا إلى انه “طالب جميع الكتل السياسية بحزم أمرها، وحل المشاكل العالقة التي تعترض بناء الدولة”. وأوضح البيان أن “المجتمعين رفضوا التدخل في شؤون العراق الداخلية”، لافتا إلى أنهم “عبروا عن حرصهم الكامل على بقاء وحفظ علاقات الصداقة مع محيطه الإقليمي والدولي”. وأكد أن “التحالف جدد دعمه للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، وتمسكه بالأسس التي قامت عليها”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©