أعلنت منظمة الصحة العالمية امس أن وباء الكوليرا المتفشي منذ أغسطس في زيمبابوي أودى بحياة 3095 شخصاً، بينما بلغ عدد المصابين بالمرض اكثر من 59 ألفاً· ويناهز انتشار المرض بشكل مؤكد عتبة 60 ألف مصاب، وهو ما كان اعتبر ''السيناريو الأسوأ'' بحسب المنظمات الانسانية·
وكانت الحصيلة السابقة للأمم المتحدة التي نشرت امس الأول أشارت الى وفاة 3028 شخصاً وإصابة 57702 آخرين· وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن السلطات الصحية ''لم تتمكن من السيطرة على الوباء، وأصبح خارج السيطرة''، مؤكدة أن ''من غير المرجح أن يتبدل الوضع في المستقبل القريب''· ويسهم موسم الأمطار في تفشي المرض عبر المياه المبتذلة·
وترجح منظمة الصحة العالمية إصابة نصف سكان زيمبابوي البالغ اجمالي عددهم 12 مليوناً بالمرض بسبب أوضاع العيش غير الصحية في البلاد· وينتشر الوباء كذلك في الدول المحيطة ولا سيما في جنوب افريقيا، حيث تم تسجيل وفاة 31 شخصاً وإصابة اكثر من 2600 آخرين·
في غضون ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي امس إن اكثر من نصف سكان زيمبابوي يعانون من أزمة اقتصادية وسياسية حادة وسيحتاجون مساعدات غذائية في فبراير ومارس· وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان انه يهدف الى تقديم مساعدات لما يصل الى 5,1 مليون شخص في فبراير، بينما ستقدم مجموعة من المنظمات التي ترعاها الولايات المتحدة مساعدات لما يصل الى 1,8 مليون آخرين في الدولة الواقعة في جنوب القارة الافريقية·
وقال البرنامج ''إجمالي عدد من يحتاجون مساعدة في فبراير ومارس يصل الى نحو سبعة ملايين''·
وفاقم وباء الكوليرا من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها زيمبابوي وانتشر المرض الذي يمكن منعه عادة في زيمبابوي مع استمرار المواجهة بين الحكومة والمعارضة لتنفيذ اتفاق لاقتسام السلطة أبرم في سبتمبر قد يكون بمثابة فرصة لتخفيف الأزمة الانسانية وإنقاذ الاقتصاد
عدد اليوم
