السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزيودي: الإمارات تبنت سياسات وتدابير تعزز استدامة الإنتاج المحلي للغذاء

الزيودي: الإمارات تبنت سياسات وتدابير تعزز استدامة الإنتاج المحلي للغذاء
5 يوليو 2017 22:17
دبي(الاتحاد) ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك بمشاركة صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في روما. ويحضر مؤتمر هذا العام، الذي يعقد خلال الفترة من 3 حتى 8 يوليو 2017 بمقر الفاو وسط العاصمة الإيطالية روما، ما يقارب الـ 1000 مشارك، بينهم رئيس دولة واحد، و70 وزيراً و15 نائب وزير من الدول الأعضاء لمراجعة برنامج العمل والميزانية المقترحين من قبل المدير العام للمنظمة والتصويت عليهما. ويعتبر المؤتمر، الذي يشهد ما يقارب الـ 20 فعالية جانبية، منصة مهمة لبحث مشكلات الغذاء والزراعة، إذ سيتناول المشاركون عدداً من القضايا الملّحة التي تشمل: تحويل الالتزام إلى أفعال لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الجوع، وندرة المياه والأمن الغذائي والتغير المناخي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والحلول المستدامة لمنع المجاعة في الدول المتضررة بالنزاعات، وخطة العمل المعنية بالأمن الغذائي والتغذية في الدول الجزرية الصغيرة النامية، ودور التنمية الريفية في التخفيف من الضغوطات التي تدفع إلى الهجرة. التحدي الأكبر وفي كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العامة في المؤتمر، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «إن التغير المناخي وما ينطوي عليه من مظاهر مناخية متطرفة يُشكّل التحدي الأبرز الذي يواجه قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء في العالم، فيما تشكل التأثيرات المتبادلة بينهما تحدياً مهماً، ففي حين يحتاج العالم إلى زيادة الإنتاج الزراعي لتلبية الطلب المتزايد الناجم عن النمو السكاني، فإننا مطالبون، بخفض الانبعاثات الناجمة عن قطاع إنتاج الغذاء، والتي تشكل 21% من جملة انبعاثات غازات الدفيئة للوفاء بهدف الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة دون الدرجتين المئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية وفقاً لاتفاق باريس». وأضاف معاليه:«على الرغم من الظروف والقيود الطبيعية التي يواجهها قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء مثل محدودية الأراضي الزراعية وفقر التربة وندرة مياه الري وقسوة المناخ، إلاّ أن الإمارات نجحت في التأسيس لنهضة زراعية ارتكزت على استصلاح مساحات واسعة من الأراضي، وتوفير المياه ومستلزمات الإنتاج. وقد ظل هذا القطاع قادراً على سدّ جزء كبير من الاحتياجات لسنوات قبل أن تَحدّ التطورات التنموية المتسارعة التي شهدتها الدولة في السنوات التالية، كالزيادة السكانية المطردة وتغير استخدامات الأراضي وأنماط المعيشة، من مساهمته في التنوع الغذائي والاقتصاد الوطني». القطاع الغذائي وفي مواجهة تلك الضغوط والتحديات، قال معالي الوزير:«إن الإمارات تبّنت مجموعة من السياسات والتدابير المتناسقة التي تستهدف استدامة قطاع الإنتاج الغذائي، وترتكز على مراعاة الروابط والآثار المتبادلة بين هذا القطاع والقطاعات الأخرى ذات الصلة وفي مقدمتها الطاقة والمياه.  وأوضح معاليه أن الإمارات عملت على تبني أنماط زراعية مرنة وذكية مناخياً كالزراعة المحمية والعضوية والمائية، حيث ازدادت مساحة الزراعة المائية بنسبة 124% خلال الفترة 2013-2016 فيما ازدادت مساحة الزراعة العضوية بنسبة تزيد على 368% خلال نفس الفترة، إضافة إلى تنظيم استخدام المبيدات ومخصبات التربة، وتطبيق مبادئ المكافحة المتكاملة للآفات، ودراسة إدخال أنواع جديدة من المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية والقادرة على التكيف مع طبيعة المناخ والمياه والتربة، والاعتماد على التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة والبحوث العلمية لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتج الوطني.فعاليات جانبية هامة وشارك معالي الدكتور الزيودي في عدد من الفعاليات الجانبية التي تضمنت جلسة مشتركة بين الفاو وجامعة الدول العربية تحت عنوان «معالجة ندرة المياه وتحسين الأمن الغذائي في ظل تغير المناخ - وجهات نظر من إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، حيث تطرق فيها إلى المناخ في دولة الإمارات ومصادر المياه في الدولة بالإضافة إلى الأمن المائي والأمن الغذائي وأخيرا الإجراءات والتدابير التي اتخذتها دولة الإمارات للمحافظة على المياه في الدولة. كما استعرض معاليه عدداً من المبادرات والمشاريع التي تعمل عليها الدولة مثل مبادرة النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر، ومبادرة مشروع إنتاج الوقود الحيوي والغذاء، ومشروع النفق الاستراتيجي في إمارة أبوظبي. وناقش معاليه مع غراتسيانو دي سيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تطورات إنشاء صندوق الائتمان الخاص بالقضاء على سوسة النخيل الحمراء، والذي سيساهم في تيسير التعاون وتنسيق الجهود على المستوى العالمي لدعم الإدارة المتكاملة والمستدامة لبرامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء والحد من آثارها المدمرة على البيئة والأمن الغذائي وآثارها الاجتماعية والاقتصادية على المجتمعات الريفية. كما وقّعا على تعديلات اتفاقية استضافة المكتب شبه الإقليمي للمنظمة في العاصمة أبوظبي. وفي ختام كلمته، وجّه معالي الدكتور ثاني الزيودي الدعوة لرؤساء وأعضاء الوفود على المشاركة في الدورة الثانية من منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي التي ستعقد في شهر فبراير 2018 في دبي ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات وتتمحور حول استدامة البيئة البحرية ومواردها الحية في سياق التغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©