السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى شكر الخالق الرازق والوالدين وولي الأمر

خطباء الجمعة يدعون إلى شكر الخالق الرازق والوالدين وولي الأمر
12 ديسمبر 2009 02:28
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى شكر الله تعالى الذي خلقنا ورزقنا وهدانا إلى صراطه المستقيم، ولشكر الوالدين اللذين كانا سببا في وجودنا، وقاما بتربيتنا وسهرا على راحتنا وبذلا من أجلنا كل غال ونفيس، امتثالاً لقوله عز وجل “أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن الله تعالى أنعم علينا بنعم ظاهرة وباطنة، وأمرنا بشكرها، ووعدنا بالمزيد، فقال جل في علاه “بل الله فاعبد وكن من الشاكرين”، وقال جل ذكره “لئن شكرتم لأزيدنكم”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها”. وقال قتادة رضي الله عنه: حقّ على الله أن يعطي من سأله، ويزيد من شكره، والله منعم يحب الشاكرين، فاشكروا لله نعمه. وأضاف الخطباء أن الشكر عبادة عظيمة، وصفة كريمة من صفات الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى عن نوح عليه السلام “إنه كان عبدا شكورا”. وقال عز وجل في وصف إبراهيم الخليل عليه السلام “شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم”. وأوضح الخطباء أن الله سبحانه وتعالى بيّن لنا كيف قابل سيدنا سليمان عليه السلام نعم الله عليه بشكرها، فخلد الله ذكره في القرآن الكريم، قال الله سبحانه في قصته حينما مر على وادي النمل “حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين”. وتابع الخطباء: وحينما أخبره الهدهد خبر المرأة وقومها الذين كانوا يسجدون للشمس من دون الله، فقال “إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون”. طلب سليمان عليه السلام من يأتيه بعرشها، قال سبحانه “فلما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غنيّ كريم”. وأكد الخطباء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شاكراً لربه، وقال صلى الله عليه وسلم “أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا”. وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالشكر، فقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه “يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. وأشار الخطباء إلى أن للشكر ثمرات عظيمة، من أهمها رضا الله عن العبد الشاكر، فالله تعالى يرضى عن الشاكرين، ويحبهم ويوفقهم ويزيدهم من فضله، ويبارك لهم فيما رزقهم، ويحفظ لهم النعم، لافتين إلى أن الشكر ثمرة من ثمرات العبادة، قال جل جلاله “واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون”. وقال الخطباء إن الشكر لله يكون بالقلب واللسان والجوارح، فالشكر بالقلب يكون بنسبة النعم إلى الكريم سبحانه وتوحيده ومحبته وإخلاص العمل لله تعالى القائل “وما بكم من نعمة فمن الله”. وأما الشكر باللسان فيكون بالإكثار من ذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه. وشكر الجوارح يكون باستعمالها في طاعة المنعم سبحانه، وتسخير هذه النعم فيما ينفع الناس، قال سبحانه “اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور”. وحث الخطباء على شكر كل من أسدى إلينا معروفا أو إحسانا لأنه من شكر الله تعالى، قال النبي صلي الله عليه وسلم “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”، ومن هذا الشكر شكر ولي الأمر وكل من يعاونه، فهم بعد فضل الله تعالى سبب لما نحن فيه من أمن وأمان ورغد من العيش، فمن حقهم علينا شكرهم والدعاء لهم والاعتراف بفضلهم
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©