الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تعيد هيكلة أعمالها لمواكبة زيادة الطلب على الخدمات

20 يناير 2017 01:07
دبي (وام) أعلنت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عن خططها لإعادة هيكلة أعمالها استجابة للزيادة الكبيرة في الطلب على خدماتها خلال الآونة الأخيرة، وذلك تزامناً مع اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لخطة توسعة المدينة بإضافة 300 ألف قدم مربع ليتضاعف بذلك حجم مستودعات المدينة إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي. ومن المنتظر أن يشكل الهيكل الجديد للمدينة إطاراً يسهم في تعزيز فعالية أعمالها وقدرتها على مواكبة الطلب المتزايد من قبل شركائها من المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والبالغ عددهم تسع منظمات تابعة للأمم المتحدة و50 من الهيئات غير الحكومية والشركات والمؤسسات العاملة في مجال تقديم المعونات. وأوضحت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أن عملية إعادة هيكلة المدينة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث قامت سموها بالتعاون مع مجلس إدارة المدينة ببحث التوسع من أجل دعم عمليات المدينة وتسريع عملية توجيه المعونات والمساعدات الإنسانية وتحسين إدارة عمليات الإغاثة وتوجيهها إلى المناطق المنكوبة والأكثر حاجة إلى العون. وقد باشرت الإدارة العليا للمدينة على الفور مراجعة التنظيم الداخلي وقامت بتكليف لجنة تنفيذية لمباشرة أعمال المدينة لحين الانتهاء من تعيين مدير تنفيذي جديد لها، في الوقت الذي غادر فيه عدد من أعضاء فريق العمل بكل الشكر والتقدير مواقعه بين الفريق، وكان لإسهاماتهم خلال الفترة الماضية كبير الأثر في دعم أعمال المدينة، ما استوجب تقديم كل الشكر والعرفان لهم، مع خالص الأمنيات بالتوفيق في مشاريعهم المستقبلية. واستعانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بواحد من كبار المستشارين في مجال الخدمات اللوجستية وهو جيوسيبي سابا المشهود له بالكفاءة العالية في هذا المجال، للإشراف على أعمال المدينة وتقديم المشورة والنصح للارتقاء بأدائها إلى أعلى مستويات ممكنة، حيث سبق وأن عمل سابا عن قرب مع الأمم المتحدة وقدم لها المشورة في مجال أعمال الإغاثة من خلال وحدة الاستجابة الإنسانية التابعة لها، حيث كان لإسهامه بالغ الأثر في تسيير أعمال المدينة خلال الفترة الماضية، حيث لتعاونه مع اللجنة التنفيذية المكلفة، كبير الأثر في التوصل إلى الشكل النهائي الأمثل للهيكل التنظيمي الجديد للمدينة. وستواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عملياتها في ضوء الأهداف التي حددها مرسوم تأسيسها رقم/1/ لسنة 2012 والذي يشكل الإطار الحاكم للمدينة، كما ستعمل المدينة في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أراد لها أن تكون مركزاً رئيساً للأعمال الإنسانية ودعم شركاء المدينة في تقديم المعونات الإغاثية في مواقف الأزمات والطوارئ لإغاثة المتضررين من خلال توفير المساندة اللوجستية اللازمة لشركاء المدينة وتهيئة البنية الأساسية الملائمة الداعمة لعملياتهم، وتذليل كافة المعوقات وتوفير جميع المقومات التي تمكنهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل في كل مكان من العالم. وقد تحققت هذه الرؤية، حيث أصبحت المدينة اليوم تركز على خطط التوسع في استجابة لزيادة الطلب على خدماتها المتميزة. وستركز استراتيجية المدينة خلال المرحلة المقبلة على دعم شركائها وموائمتها مع الأهداف التي تضمنها مرسوم التأسيس المشار إليه والتي سيتم ترجمتها من خلال مجموعة من الخطوات العملية تشمل: التوسع المكاني في ضوء تصاعد حدة النزاعات التي تشهدها مناطق مختلفة من المنطقة والعالم بما في ذلك سوريا واليمن وأفغانستان ونيجيريا وغيرها من المناطق حول العالم حيث تزايدت أعداد النازحين عن ديارهم ليبلغ عددهم نحو 65 مليون إنسان، فيما واكبت ذلك زيادة مطردة في الطلب على المعونات الأساسية من إمدادات طبية ومواد غذائية، وخيام، وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية، إذ وصل الطلب إلى معدلات هائلة لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. ومن أجل مساعدة هيئات الإغاثة الدولية على القيام بواجبها الإنساني على الوجه الأكمل، لاسيما الهلال الأحمر، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والصليب واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الغذاء العالمي، فقد أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإضافة 300 ألف قدم إلى مساحة مستودعات المدينة الحالية ليتضاعف بذلك حجم المدينة إلى ثلاثة أضعاف، بما لذلك من أثر في مساعدة شركاء المدينة على تخزين احتياجات الإغاثة الضرورية للمساعدة وتقديم العون للمتضررين من الأوبئة أو الحروب أو النزاعات المسلحة، إضافة إلى تمكين شركاء المدينة من تدريب أطقمها لرفع كفاءتهم وقدرتهم على الاستجابة السريعة. وكانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قد ضاعفت مساحة مستودعاتها ثلاثة أضعاف عند انتقالها إلى مقرها الجديد في مدينة دبي الصناعية بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم في العام 2011، حيث تواصل ارتفاع منحنى الطلب على خدمات المدينة منذ ذلك الحين، وتتضمن خطط المدينة المستقبلية استخدام واحدة من قطعتي الأرض اللتين تملكهما في الوقت الحالي، إحداهما تقع في حيز منطقة مطار آل مكتوم وعلى مقربة من موقع معرض "إكسبو دبي 2020" حيث سيوفر المكان الجديد فرصة تقديم المساعدات الطارئة المحمولة جواً بسهولة ويسر كما سيكون على مقربة من ميناء جبل علي للشحنات المحمولة بحراً. وقد بدأ العمل على إعداد التصميمات الخاصة بالتوسعات الجديدة بما في ذلك مستودعات تخزين، والمدعومة بالمساحات المكتبية، ومراكز التدريب ومناطق المحاكاة، التي ستمكن أطقم الإغاثة التابعين لشركاء المدينة من الارتقاء بمستوى أدائهم، ومواصلة دورهم في زيادة مستوى الوعي في هذا المجال الإنساني المهم. كما ستتضمن التوسعة مناطق استضافة لإقامة فرق الإغاثة من مناطق مختلفة حول العالم، إضافة إلى معمل للابتكار والذي سيتضمن حلولًا مبتكرة في مجال الإغاثة التي يشارك في تقديمها شباب مبتكرون وكذلك الشركاء التجاريين، في تأكيد على دور المدينة التنسيقي بين كافة مكوناتها وكذلك عمليات الإغاثة المنطلقة منها، كما ستدعم التوسعات الجديدة مجموعة من الأنشطة المتخصصة مثل التعبئة والتغليف وغيرها من الأنشطة ذات الصلة، في الوقت الذي تقدم فيه المدينة العديد من الحلول التي يمكن تصميمها لموائمة متطلبات شركائها، حيث سيتم استثمار عائدات تلك الخدمات في تعزيز قدرات المدينة ودعم إمكاناتها بما يكفل رفع مستوى الاستجابة للطوارئ والأزمات في أي بقعة من المنطقة أو العالم على السواء. وتتمحور عمليات المدينة حول خدمة الشركاء، حيث كانت وستبقى في خدمتهم في قلب عملياتها الإنسانية، ولهذا، فقد صممت المدينة هيكلاً تنظيمياً أكثر مرونة وديناميكية. من جهة أخرى، أكدت المدينة عزمها على مواصلة دعم المبادرات التي تدعم شركاءها وحلولهم المبتكرة مثل إنشاء مختبر الابتكار إضافة إلى تشجيع ودعم مبادرات التدريب والدراسات الإنسانية مشيرة إلى أنها حالياً في طور تسجيل الدستور الحاكم لصندوق الأثر الإنساني العالمي Global Humanitarian Impact Fund، والذي يهدف إلى جمع التبرعات من أجل تعزيز قدرة الاستجابة لحالات طوارئ أعضاء المدينة العالمية. وستشمل الخطوات القادمة للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية التأكد من توافق خطط العمل مع استراتيجية المدينة والاجتماع مع جميع الشركاء بنهاية الربع الأول من العام الجاري، إضافة إلى استطلاع رأي جميع الشركاء لفهم احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©