الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأغذية الغنية بالحديد تكافح فقر الدم بعيداً عن القهوة والشاي والفيتامينات

الأغذية الغنية بالحديد تكافح فقر الدم بعيداً عن القهوة والشاي والفيتامينات
12 ديسمبر 2009 00:59
يعد فقر الدم من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتعب عند النساء بشكل خاص حيث تشعر المرأة المصابة بالأنيميا بالتعب والإجهاد السريع وسرعة في النفس وزيادة في ضربات القلب عند بذل أي جهد وتبدو شاحبة الوجه والشفاه والأظافر. وفقر الدم ناجم عن نقص عنصر الحديد الذي يدخل في تكوين الهيموجلوبين وهو المادة الملونة من كريات الدم الحمراء التي تساعد على إمداد الجسم بالأوكسجين حتى يستطيع أن يقوم بجميع وظائفه على أكمل وجه. تقول الدكتورة كيلي لينش، أخصائية التغذية بمستشفى المدينة في دبي : “يعرف فقر الدم باسم “مايكروسيتيك أنيميا” وينجم عن حرمان الجسم من الحديد لفترة طويلة وهناك العديد من الأسباب المحتملة لفقر الدم الناتج عن نقص الحديد ولكن أحد أكثر الأسباب شيوعاً هو نقص الحديد في الغذاء، خاصة الحديد باسم “هيم” وهو نوع الحديد المتواجد في جميع المنتجات الحيوانية وباستثناءات قليلة يكون نقص الحديد عند الذكور عادة نتيجة لفقدان الدم، ما يعني أن الإناث النباتيات عموما هن الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد”. وتوضح لينش أن الأعراض العامة لفقر الدم تنتج بسبب نقص الحديد وتتمثل في الإرهاق وفقدان الشهية كما أن الإصابة بمرض فقر الدم على المدى الطويل يؤثر على نمو الأطفال ويسبب ضعفا وهبوطا في جهاز المناعة لدى كل من الكبار والأطفال كما أن فقر الدم يؤدي أيضا إلى شحوب البشرة وضعف وتكسر الشعر والأظافر. المصادر الغنية بالحديد تقول لينش إن المصادر الغنية بالحديد توجد بنوعين من الحديد في الأغذية، وهما يعرفان باسم “حديد الهيم وغير الهيم”، لذلك من المهم التأكد من تناول أغذية غنية بمصادر الحديد قدر الإمكان في حالة الإصابة بفقر الدم، ويوجد حديد الهيم في جميع اللحوم والمنتجات الحيوانية ويمتصه الجسم بكفاءة، أما نوع الحديد “غير الهيم” فهو يوجد في المنتجات النباتية مثل البقوليات وفول الصويا والحبوب والخضروات الورقية ولا يمتصه الجسم بكفاءة. وتضيف لينش أن امتصاص الجسم للحديد من نوع “غير الهيم” والموجود في الغذاء النباتي، يتأثر بعدة عوامل قد تعيق أو تعزز الامتصاص وكثير من الأغذية النباتية مثل البقول والحبوب الكاملة وبعض الخضراوات (مثل السبانخ) والشاي والقهوة تحتوي على مكونات طبيعية تمنع امتصاص الحديد غير الهيم وهذا يعني أنه على الناس الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً أن يعرفوا جيداً كيفية تلبية احتياجاتهم الخاصة من الحديد عن طريق المنتجات النباتية وبالتالي زيادة امتصاص الحديد من نوع “غير هيم”. وعلى النقيض فإن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (ج) مثل البرتقال والتوت والطماطم والبروكولي يمكنها أن تعزز امتصاص “حديد غير هيم” وبالتالي وقاية النباتيين من فقر الدم. العلاج بمكملات الحديد توضح لينش أن علاج فقر الدم بسبب نقص الحديد ينبغي أن يركز في المقام الأول على السبب الكامن وراء المرض ولكن يصعب أحياناً تحديد ذلك، ويحتاج المرء بالضرورة إلى التزود بمصادر الحديد وأحد أهم العلاجات لفقر الدم هو تناول مكملات غذائية غنية بالحديد، ولكن ينبغي أن تكون تلك المكملات على شكل مركبات حديدية تحتوى على عنصر (دال 2 زائد) وليس (3 زائد) حيث إن الجسم يمتص الأولى بشكل أكثر كفاءة لذلك يجب أن تحتوي المكملات على كبريتات الحديد. ويعد أفضل وقت لامتصاص الحديد، وفق لينش، عندما تكون المعدة فارغة وذلك بسبب البيئة الحمضية بداخلها، ولكن في كثير من الأحيان قد يحدث ذلك تهيج للمعدة، فإذا ما حدث تهيج للجهاز الهضمي يجب حينها تناول المكملات الغذائية مع الوجبات والمواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين (جيم) لتعزيز الامتصاص. وتلفت إلى أنه ليس من الضروري تناول مكملات الحديد لمدة أطول من ستة إلى تسعة أشهر، ويتوقف ذلك على مدى حدة فقر الدم وعندما يعود الهيموجلوبين إلى مستوياته الطبيعية يمكن مواصلة تناول المكملات لمدة من شهرين إلى ثلاثة أشهر وذلك للسماح للجسم بتخزين كميات أكثر من الحديد، كما يجب عدم تناول مكملات الحديد في نفس الوقت مع الشاي أو القهوة أو الفيتامينات حيث إن هذه الثلاثة تمنع امتصاص الحديد ويستحسن تناول الفيتامينات في الصباح بعد الفطور وتناول مكملات الحديد بعد تناول العشاء مع كوب من عصير البرتقال. ويحتاج الجسم المصاب بفقر الدم، بحسب لينش، إلى مصادر أخرى غنية بالحديد مثل الكبد والكلى واللحم البقري وصفار البيض والفواكه المجففة والبازلاء المجففة والمكسرات والخضروات الورقية والعسل الأسود والخبز الكامل والحبوب المعززة بالمغذيات، وإذا كان المرء يظن أن لديه فقرا في الدم بسبب نقص الحديد أو ما إذا كان يتبع نظاما غذائيا نباتيا، فيجب عليه التوجه لأخصائي تغذية لضمان الحصول على جميع الاحتياجات الغذائية وللخضوع لفحص خلايا الدم الحمراء. غذاء المرأة المصابة يشمل الغذاء المناسب لكل امرأة مصابة بفقر الدم العسل الأسود والسبانخ والجرجير والخس والملوخية والكبد والكلاوي واللحم والحبوب مثل اللوبيا والفاصوليا والفول والفواكه المجففة مثل الخوخ والمشمش والحنطة المدعومة بالحديد والفيتامينات من نوع (باء/بي) وفي حالة الإصابة الشديدة بالإمكان إمداد الجسم بمركبات الحديد على شكل أقراص تعطى بالفم أو عن طريق الحقن بالعضل. وفي حالات قليلة جداً تنقل للمرأة كميات من الدم من نفس فئة دمها اذا كان معدل الهيموجلوبين دون الحدود المتعارف عليها طبياً وتعاني المريضة من أعراض خطيرة ناجمة عن فقر الدم تشكل خطرا على حياتها كما هو الحال مع ما بعد الولادة. أسباب فقر الدم فقر الدم هو حالة مرضية تنتج عن نقص في حجم أو عدد خلايا الدم الحمراء أو كمية الهيموجلوبين التي تحتويه هذه الخلايا، فالهيموجلوبين هو الناقل للأوكسجين في الدم، ويعتمد نوع أو تصنيف فقر الدم على حجم خلايا الدم الحمراء وعلى كمية الهيموجلوبين الموجودة داخل الخلايا. وأغلب أنواع فقر الدم ناجمة عن نقص المغذيات اللازمة لتكوين خلايا الدم الحمراء ومنها الحديد وفيتامين (باء 12) وحمض الفوليك، وتنتج أنواعا أخرى من فقر الدم لأسباب أخرى مثل النزيف الشديد أو الأمراض المزمنة أو التسمم الناتج عن عدم تعاطي الأدوية بشكل صحيح.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©