الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدفع: إعانات الأندية والاتحادات تبتلع 50% من ميزانية الهيئة

المدفع: إعانات الأندية والاتحادات تبتلع 50% من ميزانية الهيئة
24 ابريل 2015 21:15
معتصم عبد الله (دبي) وضع خالد المدفع الأمين العام المساعد للهئية العامة لرعاية الشباب والرياضة والمسؤول المباشر عن قطاع الشباب النقاط فوق الحروف عن تحديات العمل في القطاع، في ظل المطالبات المستمرة بزيادة أعداد المنشآت والمراكز الخاصة بالشباب، والتي لم يتجاوز عددها الـ15 مركزاً، على الرغم من الجهود الكبيرة في السنوات الأخيرة، التي أثمرت عن زيادة فعلية بدخول 9 منشآت جديدة إلى الخدمة خلال السنوات الخمس الماضية، ودور المراكز في الجوانب الرياضية وبرامجها الأخرى. واستهل المدفع حديثه، مؤكداً حرص الهيئة بتوجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومتابعة إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، على الاهتمام بالشباب، وذكر أن الهدف الاستراتيجي للهئية يركز على تطوير القطاع الشبابي، وفقاً لاحتياجات المجتمع، وتطوير البيئة الشبابية واستثمار طاقات أجيال الغد، وتوفير البيئة والمناخ الملائم لممارسة هواياتهم، وتكوين القيادات الشبابية القادرة على استشراف المستقبل. وكشف المدفع أن ميزانية قطاع الشباب تبلغ 8? من جملة الميزانية العامة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتي تقدر بنحو 222 مليوناً و508 آلاف درهم، وقال: «الحديث عن المنشآت وقلة الدعم ينسحب على الميزانية المخصصة للقطاع، والتي لا يتناسب مع أهمية القطاع، وحجمه، والزيادة المطردة، وبالتأكيد فإن الميزانية المرصودة للهيئة تحتاج أيضاً إلى زيادة كبيرة، ونثق في دعم القيادة في ظل المطالبات المستمرة». وواصل: «50? من إجمالي ميزانية الهيئة يصرف على بند الإعانات الخاصة بالنسبة للاتحادات والأندية الرياضية، من بينها نحو 113 مليون درهم توزع على 73 جهة من الاتحادات والأندية، وغيرها، تحت بند الإعانات، ممثلة في نوعين، الأولى إدارية، لتغطية نفقات الإدارة من رواتب، أجور، مكافآت، موظفين، مصاريف مياه وكهرباء، والبند الآخر يتعلق بالمشاركات، بحيث يخصص لكل اتحاد من الاتحادات الرياضية للصرف على المنتخبات والمشاركة، وهي متفاوتة بين الألعاب الجماعية والفردية. وقال: «نربط أهدافنا في قطاع الشباب ببرنامج الحكومة الاتحادية، وفقاً لتوجيهات القيادة، ومن هذا المنطلق فإن الهيئة، ومن خلال قطاع الأنشطة الشبابية والثقافية، تشرف على المراكز الشبابية والأندية العلمية المنتشرة على مستوى الدولة، والتي تشمل مراكز الشباب والفتيات والأندية العلمية والجمعيات»، منوهاً إلى أن القائمة ستشهد قريباً انضمام مركز فتيات عجمان ليحمل الرقم 6 في المجال ذاته. وأضاف: «السنوات الماضية شهدت طفرة في إنشاء المراكز، تعد الأكبر منذ تاريخ إنشاء الهيئة بمراحلها السابقة كافة، وبمسمياتها المختلفة من وزارة إلى مجلس أعلي، وصولاً إلى المسمى الحالي كهيئة عامة لرعاية الشباب والرياضة، وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أننا لم نصل إلى الحد المطلوب مقارنة بالعديد من الدول، والتي تصل فيها أعداد مراكز الشباب والمنشآت إلى المئات». وتابع المدفع، معلقاً على اقتصار المراكز الشبابية بالإمارات الشمالية: «التركيز على المناطق الشمالية يأتي تطبيقاً للتوجيهات، التي نادت بضرورة الاهتمام والذهاب لأبعد المناطق التي تفتقر إلى المنشآت، كي تكون المراكز الشبابية والرياضية متنفساً للشباب، حيث تفتقر هذه المناطق للمرافق الخدمية، وهذا لا يعني بالطبع إهمالنا لبقية مناطق الدولة، حيث توجد حالياً في العاصمة أبوظبي والمنطقة الغربية مراكز ثقافية نتعاون خلالها مع وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، وأيضاً لدينا مشروع لإنشاء مرافق ومراكز شبابية في دبي خلال المرحلة المقبلة». وأضاف: «بالتأكيد لم نصل إلى حجم الانتشار المطلوب على مستوى المنشآت والمراكز، ولكن الهيئة ليست هي جهة الاختصاص في إنشاء وبناء المراكز على الرغم من دورنا الأساسي في عملية التنسيق، ونعمل على سد القصور في هذه الناحية، بالتعاون مع وزارتي الأشغال والمالية، لكونها الجهات المعنية بالتنفيذ وفق الخطط الحكومية. السعة الاستيعابية ضعيفة دبي (الاتحاد) أوضح الأمين العام المساعد للهيئة أن السعة الاستيعابية لمراكز الشباب لا تتعدى في بعضها نحو 100 شخص ولا تتجاوز الـ200 على أفضل الفروض، مما يحرم المراكز من خططها في استيعاب أعداد أكبر، مشيراً إلى أن عدد المراكز الشبابية الحالية لا يلبي الطموحات والاحتياجات لاستيعاب طاقات الشباب، ولكن إدارات المراكز تركز على أعداد محددة من المبادرين للانضمام إليها حتى تتمكن من تنفيذ برامجها بصورة جيدة وتحقق الفائدة المرجوة من خلال تنويع المشاركات. وذكر أن إدارة الأنشطة الشبابية بالتعاون مع المراكز تسعى دائماً إلى وضع وتفعيل مبادرات جديدة تهدف في المقام الأول إلى إشراك الشباب في وضع البرامج وتنفيذها، بجانب إشراك أولياء الأمور. حقوق مهضومة دبي (الاتحاد) اكد خالد المدفع أن حقوق النشاط الشبابي في المراكز وغيرها مهضومة إعلامياً في ظل العزوف الجماعي عن تغطية ومتابعة النشاطات المختلفة، وقال: «لست وصياً على الإعلام للحديث عن هذا الجانب وهم الأدرى بمبررات الإجابة عن هذا التعتيم، ولكن ما استطيع قوله إن هنالك قلة اهتمام وليس تقصيراً من الإعلام تجاه قطاع الشباب، في ظل الطفرة الإعلامية التي تشهدها كافة القطاعات الغياب عن النشاط الشبابي. وأضاف: «لنكن أكثر واقعية فنحن نأمل على الأقل في أن تكون هنالك برامج تناقش وتسلط الضوء على قضايا الشباب والمشاركات والمبادرات والمؤتمرات، حتى وإن كانت أسبوعية، ونحلم بإنشاء إذاعة شبابية تغطي نشاط القطاع أسوة بالعديد من الدول القريبة. إنجازات رياضية دبي (الاتحاد) أشار خالد المدفع إلى قرار الأمانة العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة باشراك المراكز الشبابية المشهرة من قبل الهيئة في المنافسات الرياضية للاتحادات والذي تم إصداره منذ ثلاث سنوات وفر أرضية خصبة أمام منتسبي المراكز لتحقيق نتائج إيجابية، مشيراً إلى تفوق مركز شباب الشارقة في الكاراتيه وتفوقه على الكثير من الأندية الرياضية المتخصصة، بجانب نجاحات مركز شباب عجمان، وذكر أن الأنشطة التنافسية في المراكز الشبابية والتي حصدت إنجازات على المستوى الخليجي أيضاً تخدم المنتخبات بشكل كبير. إقبال كبير على مراكز الفتيات دبي (الاتحاد) أثنى الأمين العام المساعد للهيئة على الدور الفعال لمراكز الفتيات والمشاركة المتميزة لمنتسبات المراكز في كافة المناشط والفعاليات، وقال: «تحظى فئة الفتيات باهتمام كبير كونها الأكثر احتياجاً إلى إيجاد متنفس تتاح من خلاله فرصة خصوصية أكبر لممارسة النشاطات المختلفة، وتشهد مراكز الفتيات إقبالاً كبيراً وهنالك مطالبات متواصلة بزيادة المرافق الموجودة في المنشآت القائمة حالية، خاصة على مستوى المسابح وصالات الجيمانيزيوم وغيرها. ترويسة 10 آخر حاجة أشار خالد المدفع إلى أن الإدارات التابعة للهيئة تحرص على إجراء تقييم ربع سنوي لكل البرامج المقدمة في المراكز الشبابية بحيث تكون مواكبة لتطلعات الشباب في كافة الجوانب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©