الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائل وأناشيد يرق لها القلب

رسائل وأناشيد يرق لها القلب
24 سبتمبر 2008 23:27
الإعلانات الإنسانية التي تعرض على عدد من القنوات الفضائية وتحث على فعل الخير والمساعدة وإغاثة المحتاج، تحظى بإعجاب مشاهدي القنوات الفضائية منذ بداية شهر رمضان· فهي ليست مواد ترويجية لسلع تجارية، ولا هي خطابات توجيهية جافة ومباشرة، وإنما كليبات تمثيلية كل مشهد فيها رسالة· اذا كانت شركات الاتصالات في العالم العربي هي الراعية الأساسية لهذه الإعلانات التي تحمل توقيعها وليست القنوات نفسها، فهذا لا يهم طالما أن الرسالة انسانية ونبيلة· وحسنا فعلت هذه الشركات حينما اختارت أسلوبا جديدا وذكيا تدخل من خلاله ليس فقط الى عقول المشاهدين وانما كذلك الى قلوبهم· الطفل المنشد وسط البرامج التلفزيونية والمسلسلات الرمضانية تطل في الفترات الاعلانية هذه الفواصل الاستثنائية التي كسرت القاعدة عند الناس· والسبب أنها لا تبعث على الملل كما جرت العادة، وانما تجذب الأنظار اليها في كل مرة تصدح نغماتها من الجهاز· فمن منا لم يتأثر لمشاهدة إعلان الطفل المنشد؟ ذلك الطفل الذي يسعى بصوته الى مساعدة بائع الحلوى المسكين الذي ينتظر أن يدخل الى دكانه الزبائن، لعلهم يشترون من حلوياته المكدسة فيسترزق خيرا ليومه· يلمحه طفل كان يلهو مع أترابه في الحارة، فيشعر بحرقته ويترك لهوه ليتجه الى دكانه وينشد على بابه لحنا موثرا· فيتجمع حوله المارة ويشدهم المعنى الى داخل المحل فيشترون منه أصناف الحلوى وينفعونه· ويقول النشيد: أهــــلا بزيــــــن وجـــه حــلى الليـاليَ وأنار في الظلماء سود الدياجيَ والنـاس حــولي بين لاه وغـــــــائبٍ وبين منتظــــــــــر يعد الثـــــــــــــــوانيَ آآآه رمضان رمضان قد زِنت السماء برحمةٍ فُتحــت بمقدمـك الجـنان الثمانيَ صـومٌ وصــدقٌ وابتهالٌ ودعــوةٌ عاليت بالأجر الجبال الرواسيَ لك الحمـد ربي أن رددت مدارهُ لكــــن رجــــائي لا ترد دعـــــائيَ الإيثار ''كليب'' إنساني آخر يظهر طفلا كان يجمع النقود ليشتري ''نعالا'' جديدا بدلا من ''نعاله'' المهترئ· وعندما رأى عجوزا أكثر فقرا منه ''ونعاله'' أكثر سوءا، آثره على نفسه وفاجأه باستبدال ''نعاله'' القديم بآخر جديد ووضعه له عند باب المسجد حيث كان يصلي· إعلان آخر على الطراز نفسه وتحت شعار ''هذه هي حياتي هذا هو ديني''، نرى شابا كان مستعجلا لانجاز أمور عدة، ومع ذلك نزل الى السوق يبحث عن قميص لا يشبه سنه ولا يناسب مقاسه· وأخيرا وقع اختياره على قميص أحمر بمقاس 4ٌ، ليقدمه هدية في شهر البركة الى بواب العمارة· تبرع بالدم وتظهر مادة إعلانية لافتة أهمية أن يهب الانسان لمساعدة الآخرين حتى وان كانوا غرباء عنه· فهذا شاب يراه الناس يأكل موزة خلال فترة الصوم، فيرمقونه بنظرة ملامة· ومع أنه يشعر بالحرج، الا أن غايته من وراء ذلك لم تأخره عن المضي في طريقه مسرعا لعمل الخير· كان ينتظره طاقم غرفة العمليات في أحد المستشفيات ليتبرع بدمه الى مريض حالته حرجة· ويكفي الشاب ذلك الشعور بالرضا حين يستمع الى أم المريض وهي تدعو له بحفظ الله وبدوام الصحة والعافية· الشجرة ومن الاعلانات التي تحمل أفكارا نيرة تدعو الى إصلاح الذات والى نظرة تفاؤلية، إعلان الشجرة الذي يظهر فيه النجم السوري سامر المصري (أبو شهاب)· يروي ''الكليب'' المصور بالأسود والأبيض قصة مشوقة بدايتها مأساوية ونهايتها مغبطة· ويحكى في المادة الاعلانية أنه كان في أقاصي البلاد شجرة سكن الموت فروعها· قيل هي لعنة أصبغت القرية كلها بالحزن، وفي يوم من الأيام مر بها عابر سبيل هاله ليس ما رأى منها بل عذوبة ما سمع فتعلق قلبه بها· وفي اليوم التالي استيقظ أهل القرية على نغم ساحر· كان الغريب ينفخ في ما كان بالأمس غصنا ميتا، فينبعث منه لحن كله حياة· وتطل في الختام على المشاهدين عبارة تشرح المعنى الحقيقي وتقول: ''البعض يبحث عن السعادة والبعض يصنعها''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©