الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن.. وقوات «سوريا الديمقراطية»

23 أغسطس 2016 21:49
تعرض فريق مشترك من قوات العمليات الخاصة الأميركية ومقاتلين أكراد يعملان معاً على الأرض في شمال سوريا إلى قصف من مقاتلات سورية طراز «سوخوي 24»، وهو ما دفعهم إلى طلب المساعدة العاجلة. فأرسلت الولايات المتحدة طائرة لحماية قوات النخبة، الأمر الذي أثار احتمال دخول واشنطن ودمشق في معركة مباشرة للمرة الأولى. وكاد الأمر يتحول إلى كارثة. وفي نهاية المطاف، رحلت الطائرات السورية من دون وقوع أي خسائر بين الأميركيين، على الرغم من أن التقارير المحلية تشير إلى مقتل وإصابة عدد من الأكراد. وأوضح مسؤولون أميركيون يوم الجمعة أن «الطائرة الأميركية كادت تعترض المقاتلات السورية، التي غادرت ساحة القتال بالقرب من مدينة الحسكة». ويوضح الحادث المخاطر التي يواجهها 300 جندي «كوماندوز» أميركي في ميدان المعركة شمال سوريا، يضطلعون بمهام استشارية لمصلحة «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو تحالف يضم في معظمه مقاتلين أكراد، يحاربون تنظيم «داعش» الإرهابي. ويثير ذلك تساؤلات بشأن مستوى الدعم الجوي الذي ترغب واشنطن في تقديمه إلى «قوات سوريا الديمقراطية»، أثناء اشتباكها مع الجيش السوري، وهي معركة لا يبدو أن إدارة أوباما ترغب في خوضها. ورداً على الضربات الجوية، اتصل مسؤولون عسكريون أميركيون بنظرائهم من الروس الذين يعملون أيضاً في سوريا، فقدموا بدورهم تأكيدات أن طائراتهم لا تنشط في هذه المنطقة. وقال الميجور البحري «أدريان رانكي جالواي»، المتحدث باسم البنتاجون «لقد أوضحنا أن طائرة التحالف ستدافع عن قواته على الأرض إذا تعرضوا لتهديد». وأضاف «سيتم توجيه النصح إلى النظام السوري بألا يتدخل مع قوات التحالف أو أي من شركائه». وبعيد بدء القصف، وصلت طائرة التحالف استجابة لنداء التدخل العاجل، غير أن الطائرات السورية كانت قد غادرت المكان بالفعل، ولم يتضح طراز الطائرة التي تم إرسالها، لكن في بداية العام، أرسلت واشنطن مقاتلات «إف-15»، المتخصصة في المعارك الجوية، إلى قاعدة «أنجرليك الجوية» في تركيا. الكابتن «جف دافيز» المتحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاجون»، أكد أن الولايات المتحدة ستبدأ زيادة دورياتها الجوية في شمال سوريا، خصوصاً بالقرب من الحسكة، مضيفاً: «لم نشهد من قبل اتخاذ النظام السوري مثل هذا الإجراء بحق قوات سوريا الديمقراطية». وثمة بعض التساؤلات حول مدى قرب المستشارين الأميركيين من القتال. وفي مايو أظهرت سلسلة من الصور قوات «كوماندوز» أميركية تحرس قرية شمال مدينة الرقة. وقبل شهر واحد من ذلك، أعلنت إدارة أوباما أنها أرسلت 250 مستشاراً عسكرياً إضافياً إلى سوريا، لتعزيز القوة المؤلفة من 50 مستشاراً، والتي كانت موجودة بالفعل. وتعهّد المتحدثون باسم القوات الكردية بالثأر نتيجة هجوم يوم الخميس الماضي، وهو ما يثير احتمالية اتساع رقعة الصراع بين قوات النظام السوري والمقاتلين الأكراد، الذين ركزوا معظم اهتمامهم على صد تنظيم «داعش» الإرهابي. وعلى صعيد متصل، أطلقت سفن حربية روسية في البحر المتوسط سلسلة من صواريخ «كاليبر» على أهداف تابعة لـ«جبهة النصرة»، في سوريا. وفي أكتوبر الماضي، أطلقت السفن الروسية في بحر قزوين 26 صاروخ «كاليبر» على أهداف تبعد أكثر من 900 ميل في سوريا. *محلل سياسي أميركي يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©