كريستوف إشنباخ والسير بن كينجسلي يجدان مصدر إلهامهما الجديد في أبوظبي

أعرب الممثل الحائز على جائزة الأوسكار السير بن كينجسلي والمايسترو الألماني كريستوف إشنباخ اللذين قدمتهما هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال موسم أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية مؤخراً في أبوظبي، بعد حفل الأطفال الذي عقد في 6 ديسمبر الجاري في فندق قصر الإمارات، عن امتنانهما لأبوظبي للموسيقى الكلاسيكية. وقال كريستوف إشنباخ “إذا لم تدعنا أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، فلربما لم يكن مقدراً لنا أن نلتقي أبداً، والتعاون الفني كان مرضياً جداً لنا كلينا، ونحن الآن نفكر في الخطط المستقبلية المشتركة”. وكان السير بن كينسلي قد قام بدور الراوي في حكاية بيتر بروكفييف الموسيقية “بيتر والذئب”، والتي قاد فيها كريستوف إشنباخ اوركسترا “ستاتكابيل” العظيمة التابعة لمدينة دريسدن الألمانية. وربما لا تتمتع أية أوركسترا في العالم بتقاليد أطول عمراً وأكثر تميزاً من تقاليد ستاتسكابيل العظيمة. وأسست هذه الأوركسترا التي لا نظير لها في القرن السادس عشر وشهد لها بيتهوفن وريتشارد شتراوس في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر بأنها أروع أروكسترا في أوروبا. كما شهد مسرح قصر الإمارات حفل سانتا كلوز “بابا نويل” الموسيقية للأطفال رواها السير بن كينجسلي. وحظي الموسيقيون الشباب من أكاديمية أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية بشرف العزف مع أوركسترا درسدن الأسطورية في برنامج صمم لعشاق الموسيقى الشابة، بما في ذلك سمفونية ليوبولد موزارت الساحرة “لعبة” وسمفونية بروكوفييف المحبوبة حكاية الموسيقية “بيتر والذئب”. وأجريت نقاشات حول الخطط المستقبلية المشتركة في أبوظبي مع الفنانين وسيتم الكشف عنها بحلول العام المقبل. المايسترو والقائد الموسيقي الكوري العالمي الشهير لأوركسترا إذاعة فرنسا الفيلهارمونية ميونج وان تشونج قال: “أبوظبي أحد أهم العواصم الموسيقية في العالم. مشيرا إلى أن أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية مدعاة لفخر الإمارات”. وجاء هذا التصريح الاستثنائي من أحد اكثر عازفي الموسيقى الفرنسية شهرة في العالم عقب أدائه في قصر الإمارات في العاصمة الشهر الماضي أيضا ضمن برنامج أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، والذي تستضيف فيه أرقى فرق الأوركسترا العالمية حتى مايو 2010. وأضاف شونج: “لم أر برنامجاً في أي مكان آخر في العالم يجمع سلسلة حفلات موسيقية من الطراز الأول مع برنامج تعليمي على مستوى عال بهذا الشكل. لقد كانت أكثر من مفاجأة لي أن أرى هذه الجودة في أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية. وكانت أوركسترا إذاعة فرنسا الفيلهارمونية بقيادة ميونج وان تشونج، قد قدمت عملين من أهم وأبرع الأعمال المرجعية في الأوركسترا الفرنسية؛ سيمفونية برليوز “فانتاستيك - مدهش” التي تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر والنسخة الكاملة من “الأم أوزة” لموريس رافيل من القرن العشرين. يذكر أن المايسترو ميونج وان تشونج قد شغل منصب المدير الموسيقي لأوبرا باريس من 1989 وحتى 1994 وفاز بالعديد من الجوائز من النقاد الفرنسيين، وكذلك حصل على وسام جوقة الشرف من رتبة فارس المرموقة من الحكومة الفرنسية عن إسهاماته في الحياة الموسيقية الفرنسية