انقرة (وكالات) - هاجمت تركيا بشدة امس طلب وزير الخارجية الاميركي جون كيري من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تأجيل زيارته المقررة الى قطاع غزة في مايو. وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت ارينج “إن تصريح كيري من المنظور الدبلوماسي مستهجن وخاطئ وغير صحيح، فالحكومة التركية فقط هي التي تملك الحق في أن تقرر متى والى أين يسافر رئيس الوزراء أو أي مسؤول تركي”. لكن ارينج لم يحدد أي موعد لزيارة اردوغان، وأضاف “وزير الخارجية الأميركي يعرف ذلك جيدا، بل والعالم كله يعرف أن تركيا لا تنتظر أي أوامر من أحد، وإنها تفعل ما تريد حينما يحلو لها، لأن قوتها تكفل لها ذلك”.
جاء ذلك في وقت التقى الرئيس التركي عبد الله جول امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إسطنبول لمدة ساعة حيث تم بحث تطورات عملية السلام والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وأشار جول إلى أن تركيا كانت الدولة الأولى التي تعين سفيراً في فلسطين، بعد حصولها على وضعية “دولة” في الأمم المتحدة، حيث قدم السفير شاكر تورونلار أوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني في 14 الشهر الجاري، ويمارس منذ ذلك الحين مهامه من مبنى قنصلية تركيا العامة في القدس. وأعرب عباس عن امتنانه للخطوة التي اتخذتها تركيا.
من جهة ثانية، التقى مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرليوجلو ورئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي ياكوف اميدرور في جلسة مغلقة امس في انقرة لبحث التعويضات الواجب دفعها لعائلات الضحايا الأتراك الذين سقطوا في الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة “مافي مرمرة” التي كانت متوجهة الى قطاع غزة في 2010، في أولى مراحل تحسين العلاقات بين البلدين.
عدد اليوم
