الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الساموراي» يقضي على حلم «الأبيض» إلى «أميركا»

«الساموراي» يقضي على حلم «الأبيض» إلى «أميركا»
23 أغسطس 2016 21:00
عماد النمر (دبي) تفاءل الشارع الرياضي كثيراً عند انطلاق التصفيات الأولى لكأس العالم «أميركا 1994»، بعد وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة السادسة التي ضمت سريلانكا وبنجلاديش واليابان، ووضعت الجماهير آمالاً كبيرة في التأهل، وتكرار إنجاز الصعود إلى نهائيات كأس العالم «إيطاليا 1990». وانطلقت التصفيات، وخاض المنتخب 4 مباريات متتالية خارج أرضه، الأولى أمام سريلانكا، وفاز برباعية من دون مقابل، وتخطى تايلاند بهدف، وفاز على بنجلاديش بهدف أيضاً، وتلقى المنتخب أول خسارة له في التصفيات أمام اليابان بهدفين دون مقابل، واستفاد «الأبيض» من خوض باقي مبارياته على أرضه وبين جماهيره، وتفوق على سريلانكا بثلاثية من دون مقابل، وعلى تايلاند بهدفين، واكتسح بنجلاديش بـ«سباعية» دون رد. وأصبحت المباراة الأخيرة أمام منتخب اليابان، وكان لا بديل أمام «الأبيض» إلا الفوز، من أجل ضمان التأهل، حيث يملك 12 نقطة، بينما يكفي منتخب «الساموراي» التعادل أو الفوز للصعود إلى الدور الثاني، حيث كان يملك 14 نقطة، واستضافت مدينة العين اللقاء المرتقب للمنتخب وسط حالة قصوى من الاستنفار ودعم ومساندة كبيرة من المسؤولين والإعلام والجماهير، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي سفينة منتخبنا التي سقطت في فخ التعادل الإيجابي 1- 1، ليخطف منتخب اليابان بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، ويودع منتخبنا التصفيات من الدور الأول وسط صدمة كبيرة من الشارع الرياضي. وحول المباراة الأخيرة أمام اليابان التي استضافتها مدينة العين، أكد إسماعيل راشد نجم المنتخب الوطني السابق، أن الأجواء قبل المباراة كانت مشجعة ومساعدة للفريق، في ظل اهتمام إعلامي مكثف ومساندة جماهيرية كبيرة، ورعاية على أعلى مستوى من كبار المسؤولين، وقال: «كل الأمور تساعد المنتخب على تحقيق الطموح، والفوز على اليابان، خاصة أننا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، ومستوى «الأبيض» يؤهله لتحقيق الفوز، رغم أن المستوى متقارب بين المنتخبين، وكانت هناك حالة استنفار بين أعضاء الفريق، وتصميم من اللاعبين لتعويض الخسارة الأولى، ورد الدين والحصول على نقاط المباراة كاملة، لضمان التأهل، وفوجئنا باستقبال الهدف الأول في شباكنا، وهو ما أصابنا بالاهتزاز والارتباك، إلا أن المنتخب سرعان ما نظم صفوفه، واستعاد زمام المبادرة، ونجح في تسجيل هدف التعادل عن طريق عبدالرزاق إبراهيم، وشددنا من هجماتنا وأضعنا العديد من الفرص، لكن المنتخب الياباني أغلق كل المساحات أمام هجوم الإمارات وتعامل بشكل أفضل، وأدى ذلك إلى التسرع في إنهاء الهجمات وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة، ولم يوفق المنتخب في تسجيل هدف ثانٍ، رغم قوة الهجوم، وللأسف نجح اليابانيون في خطف التعادل، وبطاقة التأهل إلى الثاني»، وأوضح أن الجميع أصيب بصدمة كبيرة، بعد ضياع حلم التأهل للمرة الثانية، خاصة أنه كان في متناول اليد. اللعب وسط ضغط كبير حسين غلوم: فوجئنا بالخروج من مجموعة سهلة دبي (الاتحاد) قال حسين غلوم لاعب المنتخب في «تصفيات مونديال 1994» إن المباراة الأخيرة للمنتخب في التصفيات الأولى أمام اليابان، كانت مصيرية للفريقين، حيث إن «الأبيض» يريد بطاقة التأهل، ولا بديل له عن الفوز، و«الساموراي» متقدم بنقطة، ويحتل صدارة المجموعة، ويكفيه التعادل، لذلك كان هناك ضغط جماهيري كبير، إضافة إلى الشحن الإعلامي، والجميع يطالبنا بالفوز الذي نريده من أجل كتابة اسم هذا الجيل في سجلات التاريخ، وتكرار إنجاز التأهل، كما حدث في تصفيات كأس العالم «إيطاليا 1990». ودخلنا المباراة وسط ضغوط كبيرة للغاية، وتلقينا الهدف الأول في شباكنا، وبالتالي تضاعفت الضغوط على اللاعبين، وسعينا بكل قوة من أجل العودة إلى المباراة، ونجحنا في التعادل، وضغطنا بكل قوة، لكن التوفيق لم يحالفنا، وشابت هجمات منتخبنا التسرع أمام مرمى اليابان، وضاعت منا العديد من الفرص الكفيلة بحصد الفوز، ورغم وجود نجوم بوزن الطلياني وحمدون وزهير وغيرهم في تشكيلة المنتخب، فإننا لم نستطع التسجيل بعدما تعامل اليابان مع المباراة بواقعية، وأدارها بصورة أفضل منا، ونجح في فرض التعادل علينا، وللأسف خرجنا من تصفيات كأس العالم من الدور الأول، فيما يشبه المفاجأة، نظراً لسهولة المجموعة إلى حد ما، لكن خسارتنا في المباراة الأولى بهدفين، حسمت الأمور تقريباً لمصلحة اليابانيين، على الرغم من أننا فزنا في 6 مباريات، وسجلنا 18 هدفاً، ونملك 12 نقطة في المركز الثاني في المجموعة، إلا أن التعادل كفيل بخطف اليابان لبطاقة التأهل من استاد العين في القطارة. خسارة الذهاب بـ«فارق التوقيت» سعيد جمعة: لم نتمكن من فك شيفرة الكمبيوتر! دبي (الاتحاد) أوضح سعيد جمعة حارس المنتخب الوطني في المباراة الأخيرة أمام اليابان في تصفيات «مونديال 1994»، أن الإرهاق وفارق التوقيت أديا إلى خسارة «الأبيض» مباراته الأولى أمام اليابان بهدفين دون مقابل، حيث لعب المنتخب مباراة ودية في كوريا، ثم انتقل مباشرة إلى اليابان، وكان فارق التوقيت في غير مصلحة اللاعبين الذين تأثروا كثيراً ولم يستطعوا الحصول على الراحة الكافية، وبالتالي لم يرتقِ الأداء في الملعب إلى المستوى المطلوب. وقال: اليابانيون لعبوا بقوة، واستغلوا أخطاءنا في تسجيل هدفين من «ركنيتين»، وأجادوا إغلاق الدفاعات بطريقة محكمة، ولم نستطع «فك شيفرة» الكمبيوتر الياباني، وتلقينا أول خسارة في التصفيات. وأوضح سعيد جمعة أن المنتخب الوطني عاني من إصابة عدد من اللاعبين ما أثر على المستوى العام في المباراة، وأن المنتخب الياباني كان قوياً واستعان بعدد من اللاعبين البرازيليين المجنسين في التصفيات، وهو ما منحه المزيد من القوة، وفي المباراة الثانية في العين، هناك عوامل كثيرة ساعدت على عدم تحقيق الفوز، منها طريقة المدرب بيشنيك التي كانت تميل للدفاع، وكان لدينا خوف من فتح اللعب والهجوم، ولعبنا على المرتدات، وهو ما لم يساعدنا في تحقيق الفوز، ورغم اكتسابنا الثقة، بعد تحقيق التعادل، لم نوفق في إحراز المزيد من الأهداف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©