الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

176% زيادة إنتاج البطاطا في أبوظبي العام الحالي

176% زيادة إنتاج البطاطا في أبوظبي العام الحالي
23 ابريل 2013 00:27
العين (الاتحاد)- يتوقع خبراء زراعة الخضروات في مركز خدمات المزارعين أن يصل إنتاج 2013 من البطاطا إلى قرابة 2500 طن بعدما سجل 898 و430 كلجم في عام 2012، أي بنسبة زيادة متوقعة تصل إلى 176% حسب إحصائيات المساحات المزروعة والتي تبلغ 548 دونم في إمارة أبوظبي، مقسمة إلى 16 دونما في منطقة أبوظبي و364 دونما في مدينة العين، و168 دونما في المنطقة الغربية وهي ما يزيد عن المساحة المزروعة من البطاطا في 2012، بنسبة 40%. جاءت هذه التوقعات في الجولة الإعلامية التي نظمها مركز خدمات المزارعين إلى مزرعة النخبة بمدينة العين صباح أمس والتي تخصصت هذا الموسم بزراعة أنواع من البطاطا، تلبية لحاجة السوق الملحة على هذا المنتج منذ الموسم الماضي وخطوة من خطوات تحقيق الأمن الغذائي في الإمارة. كما تضمنت الجولة زيارة لمركز التعبئة والتغليف التابع لمركز خدمات المزارعين في العين، حيث اطلع الإعلاميون على أحدث أجهزة تصنيف الخضروات وفئاتها ومستوياتها، فضلاً عن أساليب التعبئة والتغليف الحديثة والمتطورة. وقد شارك في الجولة عدد من الصحافيين والجهات الإعلامية الرسمية ومهندسي مركز خدمات المزارعين وعدد من الموظفين. ويبلغ إجمالي إنتاج التقاوي محلياً لعام 2012 ما يقارب 231 طنا من أصل 155 طنا مستوردا من الأنواع المختلفة لتقاوي البطاطس من فرنسا وهولندا وهي من أجود أنواع البطاطس وتعد بذوراً نخبوية. وجاء إنتاج الجيل الثاني في الموسم الماضي ناجحاً ومحققاً توازناً جيداً في جودة الأنواع المنتجة، مما ساهم في إمداد مزارع الموسم الحالي بما يقارب نصف كمية التقاوي اللازمة للإنتاج، فضلاً عن قيام المركز بتطبيق برامج تدريب للعاملين في هذه المزارع وتغيير أنظمة الري ومساحات غرس الشتلات مما ضاعف من إنتاج البطاطا مقارنة بنظام الزراعة التقليدي، لتجني هذه المزارع محصولاً عالي الجودة وبكميات وفيرة. وقال “كريستوفر هرست” المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين: “ إن برنامج إنتاج البطاطا يصب في صميم الأمن الغذائي، وهدفنا هذا الموسم ليس إنتاج تقاوي البطاطا، بل إنتاج البطاطا وضخ الأسواق بجزء من الكمية التي تحتاجها من هذا المحصول المهم، ففي 2009 سجلت السوق المحلية ما يقارب 90.500 طن بطاطا مستوردة من المملكة العربية السعودية فقط، وبحكم ظروف الاستيراد الراهنة وإيقاف توريد البطاطس من المملكة، فإننا نعمل جاهدين لإيجاد بدائل للبطاطا السعودية، إذ يكمن التحدي الحقيقي في إنتاج هذا المحصول محلياً بشكل متدرج حتى نتمكن من تغطية حاجة السوق. ووفقاً للنظام الجديد في الزراعة والممارسات الزراعية الجيدة التي يطبقها المركز فقد تقلصت المساحة التي تنمو فيها شتلة البطاطا من 50 - 100 سنتيمتر إلى 30-75 سنتيمتر في النظام الجديد مما ترتب عليه مضاعفة المساحة الزراعية إلى 44 ألف شتلة بدلاً من 22 ألف شتلة في النظام التقليدي وهو الأمر الذي ترتب عليه أيضاً زيادة الإنتاج من 15 طن لكل هكتار، إلى 38-42 طن للهكتار الواحد، أي أنه يمكن 4400 شتلة في الدونم بدلاً من زراعة حوالي 2000 بذرة في الدونم الواحد وفقا للممارسات الزراعية التقليدية، وإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطريقة الجديدة تساعد على تشكيل غطاء نباتي للتربة وبالتالي التقليل من نسبة التبخر. كما يدعم مركز خدمات المزارعين أصحاب المزارع لتغيير أنظمة الري التقليدية بأخرى أكثر كفاءة وتوفيراً للمياه في زراعة البطاطا، والتي من شأنها أن تقلص عملية الري المطلوبة من 30 دقيقة بمعدل مرتين في اليوم إلى مرة واحدة فقط، لينخفض بذلك معدل استهلاك المياه بنسبة تزيد على 315.5% لكل كيلو جرام من البطاطس، من 640 لتر لكل كيلو جرام من البطاطس في نظام الزراعة القديم إلى 154 لتر مياه لكل كيلو جرام في النظام الجديد. وأوضح هرست “ أساليب الزراعة الجديدة ساهمت في تقليص فترة زراعة محصول البطاطس مما يسمح بزراعة محصولين أو ثلاثة محاصيل في الموسم الواحد، فقد بدأ موسم الزراعة مبكراً بنحو شهر عن المواعيد التقليدية حيث كان يتم البدء في زراعة البطاطس في شهر نوفمبر من كل عام، لتستمر حوالي 120 يوماً وتتم عملية الحصاد في نهاية مارس، في حين ساهم النظام الجديد في اختصار مدة الموسم إلى 70-75 يوماً فقط حيث تبدأ الزراعة في ديسمبر وتنتهي بالحصاد في منتصف مارس مما يتيح زراعة محاصيل أخرى مثل البصل أو الفول أو الليمون في الشتاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©