القاهرة (الاتحاد، وام)
ناقشت اللجان الدائمة للبرلمان العربي قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، وذلك في ختام اجتماعاتها أمس، والتي استمرت يومين بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي.
ورفعت اللجان تقاريرها ليتم مناقشتها خلال الجلسة السادسة والأخيرة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي المقررعقدها اليوم الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وركزت مناقشات اللجان على عدد من الموضوعات التي تتعلق بالشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي ومستجدات الوضع السياسي في العالم العربي والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآخر التطورات بشأن القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي والجولان العربي السوري المحتل والتطورات الاقتصادية العربية من خلال التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2016 وقضايا حقوق الإنسان خاصة في مناطق الصراع في الوطن العربي ومشروع وثيقة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي وتقرير اللجنة الفرعية المكلفة بإعداد تصور حول مساعدة اللاجئين والنازحين من النساء والأطفال.
وقال محمد أحمد اليماحي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي: إن اللجنة بحثت على مدى يومين عدداً من القضايا الهامة في مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث إلى جانب مسألة الجولان العربي السوري المحتل، فضلاً عن مناقشة الجوانب السياسية في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والموقف العربي من العمليات الإرهابية والتأكيد على أن تعريف الإرهاب امتد إلى ما يسمى إرهاب الدول أي الإرهاب الذي ترعاه وتمارسه الدول أو الحكومات وحلفاؤها ووكلاؤها. وأضاف إن اللجنة أكدت أهمية ميثاق الشرف الإعلامي كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، فضلا عن ضرورة الحرص على التضامن العربي في كل ما يقدمه الإعلام العربي للرأي العام في الداخل والخارج وتجنب نشر أو عرض أو إذاعة أو بث ما من شأنه الإساءة إلى التضامن العربي.
من جانبها قالت عائشة سالم بن سمنوه عضوة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب إن اللجنة ناقشت تقريرا حول سياسات التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية. موضحة أن اللجنة اعتمدت استراتيجية البحث العلمي التي أقرتها الجامعة العربية في القمة العربية التي عقدت في الأردن. وأشارت إلى أن اللجنة استعرضت أيضا التحضيرات الجارية للمؤتمر الخاص بالتعليم العالي والمقرر مطلع العام المقبل. موضحة أنه سيتناول بالنقاش 10 محاور حول جودة التعليم وتصنيف الجامعات العربية وكيفية استقطاب العقول العربية ودعمها بالأبحاث والفكر. ولفتت إلى أن دولة الإمارات قدمت ورقة عمل حول التعليم العالي والتحديات التي تواجهه بالمنطقة والتي من أبرزها عدم وجود هيكلة واضحة أو استراتيجية للتعليم العالي. بدوره أوضح خالد علي بن زايد الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية أن اللجنة استكملت مناقشاتها ومقترحاتها حول مشروع القانون العربي الاسترشادي للاستثمار المعد من قبل وزراء العدل العرب. واستعرضت تقريرا حول متابعة مستجدات إعلان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومواقف التنفيذ في الدول العربية وسبل تسريع وتيرة التنفيذ لبرنامجها التنفيذي ومحكمة الاستثمار العربية والتكامل الاقتصادي العربي. ولفت إلى أن اللجنة بحثت أيضا سبل تعزيز التعاون مع الجامعة العربية للدفع بملف التعاون في مجالات الاستثمار والتكامل الاقتصادي العربي وناقشت التقرير المالي الخاص بالبرلمان والموازنة.
من جانبه، أشار جاسم النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان إلى أن اللجنة أكدت أهمية رفض ربط العنف والإرهاب بالدين الإسلامي واستنكار الإجراءات التمييزية ضد المسلمين، وتم الاتفاق بهذا الشأن إلى جانب دراسة قضايا حقوق الإنسان خاصة في مناطق الصراع في الوطن العربي والظروف اللاإنسانية في الأماكن التي تجتاحها الحروب في الوطن العربي وتفشي مرض الكوليرا في اليمن والصومال.
الإمارات تشارك في القمة الـ29 للاتحاد الأفريقي
أديس أبابا (وام)
شارك غازي عبدالله سالم المهري سفير الدولة لدى جمهورية إثيوبيا المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الاتحاد الأفريقي في أعمال القمة الـ 29 لجمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي عقدت أمس الأول في مقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار«العائد الديموجرافي من خلال الاستثمار في الشباب».
وشهدت القمة مشاركة رؤساء دول وحكومات أفريقية والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إضافة إلى ممثلي ومراقبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والسفراء وممثلي البعثات.
وركز الاجتماع على قضايا السلم والأمن والأوضاع في جنوب السودان والصومال ومالي ومنطقة الساحل، وإصلاحات هيكلة الاتحاد، وتمويل ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2018، إضافة إلى الصراعات ومكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية.
بوتفليقة يحذر من 5 آلاف إرهابي أفريقي
أديس أبابا (وكالات)
حذر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، من وجود أكثر من 5 آلاف أفريقي ينشطون في صفوف الجماعات الإرهابية داخل القارة وخارجها، ومن التهديد الذي أصبحوا يشكلونه على أمن البلاد والمنطقة.
ودعا بوتفليقة، في مذكرة عرضها بدلاً منه رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، خلال أعمال القمة الـ 29 للاتحاد الأفريقي المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى «ضرورة مواجهة هذا التهديد، من خلال تطوير علاقات التعاون بين الدول الأفريقية، خاصة في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية عن المقاتلين الأجانب، وتحسين المعرفة بملامحهم، ومنع تنقلهم عبر مختلف وسائل النقل ونقاط الدخول والعبور، فضلاً عن تحسين إدارة الحدود».
عدد اليوم
