الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيدني الأسترالية تختصر أسرار السياحة بسحر الطبيعة والمغامرات

سيدني الأسترالية تختصر أسرار السياحة بسحر الطبيعة والمغامرات
26 ابريل 2011 20:18
السفر إلى القارة الأسترالية حلم يراود كثيرين ولا يمنعهم من تحقيقه إلا بعد المسافة وعدم الرغبة في تغيير الطائرات، وتكبد المزيد من عناء السفر. غير أنه مع بدء “الاتحاد للطيران” رحلاتها المباشرة إلى “سيدني” و”ملبورن”، بات الأمر أكثر مرونة، لاكتشاف هذه البقعة المثيرة، القابعة في المقلب الثاني من الأرض. والإجازة في ربوع محيط “الباسيفيك” هي مغامرة بحد ذاتها تجتاز السحاب خلال 14 ساعة وتحط على بساط الريح في جولة تختصر الطبيعة، بمشهد بديع يتكرر كيفما اتجهت، وأينما وقع نظرك. لا تكتمل الصورة العامة لمدينة “سيدني” الأسترالية الا بـ”دار الأوبرا”، تلك الزهرة البيضاء المزروعة بدقة على كتف محيط الباسيفيك الذي تستقي منه رونقها الدائم. وعلى الرغم من تعدد المعالم الطبيعية في هذه المدينة الأيقونة، غير أن زيارة “دار الأوبرا” في منطقة “السيركولر كاي” Circular Quay لطالما كانت من أولويات الرحلات السياحية إلى هناك. وهكذا كان بتوجهنا إليها صبيحة اليوم الأول من الرحلة. «دار الأوبرا» الجولة كانت في الكواليس والقاعات الخفية، التي منها ينطلق صدى الإبداع. اطلعنا على أدق تفاصيل الإخراج الفني، الذي ينطلق للعيان، بعبقرية تقنية تتشعب أبجدياتها، بدءا من تصاميم تغيير المسارح بلمح البصر، الى مواقع الفرق الموسيقية، التي تصدح من أسفل مستوى العرض. المبنى المصنف كواحد من أجمل مسارح العالم، صممه مهندس دانماركي عام 1956 وهو مشيد من الخرسانة والكابلات الفولاذية التي تمنع التشقق. والفكرة من وراء هذا المعلم الثقافي العظيم أن “دار الأوبرا” ليس من الضروري أن تكون حكرا على النخبة من المجتمع، وإنما من المفيد أن تشكل محور اهتمام مختلف الطبقات. وعليه جاءت الصالات الفسيحة لتتسع لأعداد كبيرة من الجمهور قد تصل إلى 5 آلاف متفرج، وهذا ما لم يكن متاحا من قبل. والدار تحتوي على 5 مسارح تستضيف أهم الأعمال المسرحية، وعروض الأوبرا والحفلات الموسيقية. وأكثر ما يميز هذا التصميم الفني المميز، تنبهه للتحدي الأكبر في التقليل من مشاكل الصدى الصوتي، لتفادي تأثيره في العروض الموسيقية. جسر «هاربور» للحصول على فخر تسلق “جسر هاربور” Sydney Harbour Bridge المعلم العمراني الأكثر إثارة في القارة الأسترالية، كان لابد من الاستيقاظ في السادسة صباحا. والأمر لا يتعلق ببعد المسافة، وأنما بالوصول إلى المركز السياحي باكرا حيث بالكاد حصلنا على موعد وسط طوابير السياح المتوافدين إلى هناك ومن مختلف الجنسيات. الجسر المبني على شكل قوس حديدي، رسم ملامح المدينة، منذ تشييده عام 1932. وهو منذ ذلك الحين لا يزال يتربع على صفحات كتاب “جينيس” كأطول وأوسع جسر على الإطلاق، وخامس أطول جسر مقوس في العالم. وقد ظل حتى عام 1967 أعلى تصميم معماري في “سيدني”، وهو يرتفع مسافة 134 مترا عن سطح البحر ويكشف أوسع المناظر البانورامية للمدينة بما يفوق الوصف. مع هذه المعلومات الثـرية بدأنا رحلة اكتشاف جســر “هاربور”، وكانت الخطوة الأولى ارتداء الملابس الخاصة مع كامل التجهـــيزات، التي قد نحتاجها خلال جولة التسـلق التي تستغرق نحو ســاعتين من نقطة الانطلاق. و ضعنا أحزمة الأمان التي تصلنا بخط العبور، وباشــرنا المغامرة التي لا ينفع معها الرجوع إلى الخلف أبدا. وهذه الفكـرة السياحية التي توفر فرصة تسلق الجسر بدأت للمرة الأولى عام 1998، وقد استقبلت حتى اليوم ما يزيد على 4.5 مليون سائح من كافة القارات. بينهم مئات العرسان الذين يقيمون حفلات زفافهم عند حدود السماء. برج “سيدني” على بعد خطوات من الجسر تقع حديقة جميلة جداً تطل على البحر، و فيها أنواع مختلفة من النباتات والطيور والأشجار المعمرة، اسمهاRoyal Botanic Gardens. وهي الاستراحة الأكثر أمانا للأشجار المعمرة، التي تشكل عامل جذب، للزوار الذين يترددون عليها بقصد التقاط الصور التذكارية. ومنها يمكن العبور الى برج سيدني. كنا نمشي خطوات ثم نقف متأملين الساحات الخضراء المظللة. وبين هذا وذاك، كان لابد من التقاط الصور وعدم ترك أي زاوية تفوتنا. وفي منتصف الطريق التقينا بمجموعة من السياح كانوا يتحلقون حول “مايكروفون” وضع في الهواء الطلق عند ركن مكشوف على نافورة يجتمع عندها الحمام الأبيض. كان كل منهم ينتظر دوره للتعبير عن موهبته الغنائية ولو المتواضعة، وقد دفعنا الفضول للانضمام اليهم ومشاركتهم التجربة التي قد لا تتكرر مرتين في الحياة. قطعنا الحديقة بنحو نصف ساعة متوجهين من المنطقة الأثرية إلى شارع التسوق حيث “برج سيدني” بقصد الصعود إلى قمته التي ترتفع 305 أمتار عن سطح الأرض. البرج الشهير وهو ثاني أعلى برج في استراليا بعد برج “ملبورن” السكني، يقع ضمن مركز تسوق “وستفيلد سنتر بوينت”Westfield Centrepoin، ويقصده الزوار وفقا لرحلات منظمة. فريق الإشراف اهتم بتجهيزنا بأحزمة الأمان وانطلقنا بواسطة المصعد إلى أعلى نقطة في “سيدني”. وما أن فتح الباب على منصة السحاب “سكاي والك” وهب بنا هواء السماء الأقرب إلينا من الأرض، حتى شعرنا بمتعة التحليق من دون أن تلامس أقدامنا ما يحول بيننا وبين أبدع اللوحات. خطواتنا الأولى على الألواح الزجاجية الشفافة كانت بطيئة يتحكم بها الحذر كلما نظرنا إلى أسفل، لكن مع مرور الدقائق أخذنا نتأقلم مع الأجواء المثيرة. وأكملنا الجولة مستمتعين بمشاهدة معالم المدينة كاملة بزاوية 360 درجة تمتد حتى الميناء والحديقة الأولمبية، وآخر ما يمكن أن تقع عليه العين من “سيدني” بطبيعتها الساحرة وعظمة عمرانها. ميناء «دارلينج» على مقربة من شارع التسوق الراقي “ماركت ستريت” يمكن الوصول سيرا على الأقدام وبمجرد قطع الجسر المائي إلى منطقة “دارلينج هاربر”Darling Harbour التي يتوسطها البحر. ومنها يمكن الوصول إلى الشوارع الرئيسة في وسط المدينة مثل شارع George Street وشارع Elizabeth وشارع Pitt St. وهي من أشهر الشوارع في “سيدني” وفيها محال الماركات العالمية المختلفة ومجموعة من المطاعم والمقاهي. ومن هناك يمكن إكمال الرحلة عبر القارب إلى منطقة “الروكز” التي تضم تجمع المباني الأثرية التي مازالت حتى اليوم تحافظ على النمط القديم. وقد تحول معظمها الى مواقع شاهدة على العصر يستغلها الأدلاء السياحيون في الشرح عن الحقبات المتتالية التي طرأت على البلاد منذ عهد سكانها الأصليين “الأبورجينز” ما قبل القرن السابع عشر. ومن أفضل الأسواق في “سيدني” وأجملها “كوين فيكتوريا بيلدينج”Queen Victoria BuildingK، وهو مبنى أثري رائع فيه مجموعة من المراكز التجارية المتداخلة فيما بينها ويمكن الوصول إليه بواسطة القطار من محطة “تاون هول” Town Hall، ومركز “وستفيلد بوندي جانكشن”Westfield Bondi Junction، وهو أحد فروع سلسلة المراكز التجارية الكبيرة المنتشرة في أستراليا وأميركا وبريطانيا. سياحة العائلة السفر إلى أستراليا مناسب مع الأطفال ولاسيما إلى “سيدني” التي تضم خيارات كثيرة للمرح والتثقيف. وما أكثر المرافق السياحية هناك التي أعدت خصيصا لسياحة العائلة بدءا بالمعرض المائي البحري وفيه مختلف أنواع الأسماك والكائنات البحرية. وكذلك “الأكواريوم” العملاق، وحديقة الحيوانات “تارونجا زو”، التي يمكن الذهاب إليها من منطقة “السيركولر كاي”. وحديقة “وايلد” وكذلك مدينة الملاهي “لونا بارك” المصممة بأسلوب ترفيهي طريف، وهي تظهر بأبدع حلتها من على جسر “هارفورد”. وتتميز “سيدني” بشواطئها الجميلة حيث يعرف الأستراليون بحبهم لرياضة ركوب الأمواج. ومن أهم شواطئها “بوندي بيتش”، “بالم بيتش” و”مانلي بيتش”. 300 حي السير على الأقدام في “سيدني”، يقرب المسافات البعيدة أكثر من استعمال أي وسيلة نقل أخرى بالرغم من توفرها بكثرة. والسبب الازدحام المروري الذي يعود لأكثر من سبب في مدينة السياحة والأعمال. وهي تضم ما يزيد على 300 حي تابع لـ38 منطقة محلية الحكم. ويمتد وسط المدينة فيها حتى 2 كيلومتر بدءا من خليجها الأشهر على الإطلاق، والذي يشكل نبض الحياة إلى كل الاتجاهات. تحرسها ناطحات السحاب ليلا وتزينها المباني العريقة نهارا. وأهمها “برج سيدني”، “دار الأوبرا”، مبنى البلدية، وعمارة الملكة فيكتوريا. أكثر من 100 وجهة يورد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للـ”اتحاد للطيران” أن V. Australia هي شركة الطيران الأسترالية الأولى التي تسير خدماتها إلى الشرق الأوسط عبر دولة الإمارات، مما يعكس قوة العلاقات المتنامية بين البلدين. ويذكر أنه من خلال هذه الشراكة فإن “الاتحاد للطيران” تدعم رؤية حكومة أبوظبي في إيجاد تدفق حركة مرور أكثر قوة بهدف العمل والترفيه على حد سواء. وتوفر الشراكة بين “الاتحاد للطيران” ومجموعة “فيرجن بلو” مجتمعة من خلالها V. Australia، شبكة وجهات متكاملة تصل إلى أكثر من 100 وجهة عالمية. وبهذا يتمكن عملاء “فيرجين بلو” من الوصول إلى وجهات “الاتحاد للطيران” التي تصل إلى 65 وجهة على امتداد أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. في حين أن خدمات “فيرجين بلو” متاحة أمام عملاء “الاتحاد للطيران”، والتي تصل إلى 44 وجهة في كل من أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادي، وآسيا ولوس أنجلوس. والآن فانه بمقدور عملاء “الاتحاد للطيران” السفر من قاعدة التشغيل الرئيسة في أبوظبي إلى أستراليا، ومن ثم مواصلة الرحلات إلى المقاصد المختلفة على متن خطوط مجموعة “فيرجين بلو” في أستراليا والمحيط الهادي. صيف وشتاء تقع “سيدني” في جنوب شرق أستراليا وهي عاصمة ولاية “نيو ساوث ويلز”. جوها حار إلى دافئ في الصيف، بارد في الشتاء، ومعتدل في فصلي الخريف والربيع حيث الموسم الأفضل للسياحة. وكأي مدينة في الجزء الجنوبي من العالم يحل فصل الشتاء على “سيدني” خلال أشهر الصيف في أوروبا وأميركا والدول العربية ودول الجزء الشمالي. أشهر الشتاء في أستراليا: يونيو، يوليو وأغسطس. الربيع: سبتمبر، أكتوبر ونوفمبر. الخريف: مارس، أبريل ومايو. الشتاء: ديسمبر، يناير وفبراير. أكبر ميناء في العالم “سيدني” أكبر وأقدم مدينة في أستراليا، اكتشفت عام 1788 وهي تعتبر أضخم مركز اقتصادي وتجاري وثقافي في القارة، ومن أجمل مدن العالم وأفضلها للمعيشة. وأكثر ما يميزها موقعها الاستراتيجي بين المحيط الهادي والجبال الزرقاء. وفيها أكبر ميناء طبيعي في العالم، هو ميناء “جاكسون”. فيرجين بلو تعد الخدمة الجديدة التي تسيرها V. Australia إلى أبوظبي منذ شهر فبراير الفائت، جزءاً مهماً من الشراكة بين مجموعة “فيرجن بلو” و”الاتحاد للطيران”. وهي تشهد توفير رحلات تصل بمجملها إلى 27 رحلة أسبوعياً بين أبوظبي وأستراليا، وتشمل رحلتين يومياً بين أبوظبي و”سيدني”، ورحلة يومياً بين أبوظبي و”ملبورن” و6 رحلات في الأسبوع بين أبوظبي و”بريسبان”. وتستخدم الشركة أسطول طائرات حديث مرتب وفق نظام المقصورات الثلاث، يمتاز بكفاءة اقتصادية وبيئية من طراز “بوينج 777-300ER”. ومنذ إطلاقها عام 2009، تمكنت V. Australia الحائزة على جوائز عالمية من توفير خدمات عالية الجودة. وتعمد “الاتحاد للطيران” إلى الترويج لإمارة أبوظبي في قطاع السياحة الأسترالية كنقطة انطلاق نحو أوروبا وما بعدها. وهذه الشراكة تتيح الوصول إلى شبكة “فيرجن بلو” المحلية وشبكة “باسيفيك بلو” في نيوزيلندا، وجزر “كوك”، و”فيجي” و”تونجا” و”فانواتو”.
المصدر: سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©