قتل ثمانية من عناصر طالبان أمس أثناء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة وبالقذائف الصاروخية شنوه فجر أمس على مطار فيه قاعدة عسكرية مهمة للحلف الأطلسي في جلال آباد شرق أفغانستان. وفي حادثين آخرين قتل جندي أطلسي بهجوم في شرق أفغانستان فيما قتل أربعة رجال شرطة وتسعة من حراس الأمن الخاص بانفجارات قنابل وكمائن نصبها مسلحون في جنوب وغرب البلاد.
ووقع الهجوم على القاعدة الأميركية قبل أيام من وصول القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال ديفيد بترايوس. وأعلنت قيادة الحلف الأطلسي أن عنصرين من قوات الأمن أصيبا بجروح طفيفة من دون تحديد جنسيتيهما.
وقال أحمد ضياء عبد الضائي المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة مفخخة عند بوابة المطار في مدينة جلال أباد عاصمة الإقليم الذي يتاخم باكستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال زاهر نظيمي إن ثمانية مسلحين لقوا حتفهم في الهجوم الذي استمر لساعات بينما أصيب جندي من الأطلسي وآخر أفغاني. وذكر الأطلسي في بيان أن القوات المشتركة صدت الهجوم الذي استخدم فيه المسلحون سيارة مفخخة وقذائف صاروخية وأسلحة صغيرة.
وجاء في البيان إنه “لم يتم اجتياز محيط المطار وقتل العديد من المسلحين خلال الهجوم” مضيفاً أنه لم ترد أنباء عن إصابة مدنيين.
لكن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان قال إن ستة من مقاتلي طالبان اقتحموا المطار المحصن مما أسفر عن مقتل عشرات من القوات الأفغانية والأجنبية لكن نادرا ما يعتبر إحصاء طالبان للخسائر البشرية موثوقا به.
وفجر مهاجم انتحاري سيارته المفخخة عند بوابة المطار لمحاولة فتح الطريق لبقية رفاقه وفقا لما ذكره مجاهد مضيفا أن خمسة من المهاجمين تمكنوا من اجتياز الحاجز الأمني واشتبكوا مع القوات الأمنية داخل المطار. وذكر التلفزيون الحكومي أن مروحيات عسكرية حلقت فوق المنطقة وأن أصوات دوي إطلاق نار وانفجارات ظلت تسمع لمدة ثلاث ساعات تقريبا .
وقال متحدث عسكري باسم الناتو أمس إن قوات أفغانية وقوات الناتو قتلت واعتقلت 43 مسلحا من طالبان في منطقة بانجواي بإقليم قندهار جنوب البلاد منذ الاثنين الماضي.
ومن جهة أخرى أصيب رجل وامرأة أمس عندما انفجرت سترة مهاجم انتحاري قبل أوانها في منطقة ديلارام بإقليم نمروز غرب البلاد وفقا لما ذكرته وزارة الداخلية الأفغانية. ولم يعرف الهدف من الهجوم لكن الوزارة ذكرت أن العبوات الناسفة التي كان يحملها المهاجم انفجرت قبل أن يصل إلى هدفه.
وفي حادث آخر، ذكرت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن أحد جنودها قتل بهجوم بالأسلحة الصغيرة شنه مسلحون في شرق أفغانستان أمس الأربعاء. ولم تفصح إيساف عن جنسية الجندي القتيل ولا عن مكان وقوع الهجوم تحديداً. وأغلب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتمركزة في المنطقة الشرقية هي من الولايات المتحدة إلى جانب وحدات صغيرة من القوات البولندية والفرنسية في المنطقة التي لها حدود طويلة مع باكستان .
وقالت قوات الناتو والقوات الأفغانية أمس إن نحو 600 من القوات الأفغانية والأميركية تخوض قتالاً ضد نحو 250 من مقاتلي طالبان والقاعدة منذ الأحد الماضي في منطقة ماراوارا بإقليم كونار الشرقي.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن أربعة رجال شرطة وتسعة من حراس الأمن الخاص قتلوا بانفجارات قنابل وكمائن نصبها مسلحون في جنوب وغرب أفغانستان.
وتابعت الوزارة أن أربعة رجال شرطة قتلوا أمس الأول الثلاثاء في إقليم فرح غرب البلاد بانفجار قنبلة زرعت في طريق مركبتهم. وفي هجوم منفصل نصب مقاتلو طالبان كمينا لإحدى قوافل شركة أمنية خاصة أمس الاثنين الماضي في منطقة شارع الصفا بإقليم زابول جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل ستة من الحراس وإصابة خمسة آخرين وفقا لما ذكرته الوزارة.
وتابعت أن ثلاثة حراس آخرين قتلوا وأصيب اثنان أمس الاثنين أيضاً في هجوم مماثل في إقليم غزني المجاور.
وقالت الوزارة إن شخصين يشتبه في أنهما من المسلحين قتلا أيضا أمس الأول عندما انفجرت القنبلة التي كانا يحاولان زرعها على طريق في إقليم غزني.
لندن: نعيش ساعة اختبار والمهمة لم تنته بعد
واشنطن (ا ف ب) - دعا وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس إلى التحلي بالصبر في أفغانستان مؤكدا أن المهمة «لم تنته بعد» ومحذرا من مخاطر انسحاب سابق لأوانه لجنود الحلف الأطلسي. وقال الوزير البريطاني أثناء مؤتمر في واشنطن «نعيش ساعة اختبار في أفغانستان» وأقر في الوقت نفسه بأن «التقدم حتى الآن ليس ملموسا».وأكد في خطاب القاه في مؤسسة هريتيج المحافظة للابحاث ووزع مسبقا على الصحافيين انه «يتوجب علينا أن نحافظ على برودة الأعصاب وان نبقى على تصميمنا ونتحلى بالصبر الضروري لانهاء المهمة».
وتابع «اني متفائل بحذر في ما يتعلق بالتقدم المنجز، لكني اعترف بان الأوقات الصعبة ليست وراءنا بكل تأكيد». واضاف محذرا «علينا ان نتوقع مزيدا من القتلى في صفوف قوات التحالف قبل أن يتحسن الوضع الأمني». لكن فوكس شدد على أهمية مواصلة الجهود.
وأوضح «ان السبب الرئيسي لعدم استطاعتنا اعادة جنودنا فورا الى الوطن يكمن في ان مهمتهم لم تنته بعد» مؤكدا ان تنظيم القاعدة وحركة طالبان «ما زالا يشكلان تهديدا حقيقيا وكبيرا».
عدد اليوم
