10 ديسمبر 2009 01:29
رصدت مديرية المرور والدوريات عبر دورياتها المنتشرة في طرق إمارة أبوظبي وأجهزة الرصد الإلكترونية المخالفين لقانون السير والمرور الذين قاموا بسلوكيات غير حضارية أثناء المسيرات التي انطلقت خلال الاحتفالات باليوم الوطني للدولة.
وسجلت المديرية 3444 مخالفة خلال يوم واحد من انطلاق المسيرات، وذلك بحسب ما ذكره الرائد أحمد سالم النيادي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة لمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي.
وقال الرائد النيادي إن الاحتفالات باليوم الوطني لا تخلو من الحوادث والمخالفات الناتجة عن سلوكيات بعض الشباب الطائش وغير الملتزمين بالقانون، حيث لوحظت التصرفات غير الحضارية والمخالفة للقانون كالقيادة بطيش وتهور، والسرعة الزائدة والاستعراضات الشبابية المتهورة، وعدم الإفساح لسيارات الشرطة وعرقلة حركة السير.
وقال الرائد النيادي إن مديرية المرور والدوريات بأبوظبي حررت يوم الثاني من ديسمبر 1450 مخالفة غيابية و1994 مخالفة حضورية، مشيراً إلى أن مخالفة السرعة الزائدة وعدم الالتزام بخط السير سجلت أكبر مجموع من إجمالي المخالفات في فترة الاحتفالات باليوم الوطني.
وأضاف الرائد النيادي أن إجمالي الحوادث المرورية التي سجلتها مديرية المرور في الفترة من 2 إلى 3 ديسمبر الجاري في إمارة أبوظبي بلغت 14 حادثاً، منها 10 حوادث في مدينة أبوظبي تنوعت بين الصدم 5 والدهس 3 والتدهور 1 وأخرى، وفي مدينة العين 4 حوادث.
وأشار النيادي إلى أن إجمالي الإصابات الناتجة عن حوادث المرور في إمارة أبوظبي بلغت 22 إصابة منها حالتا وفاة، وإصابة واحدة بالغة و18 إصابة متوسطة وإصابة بسيطة.
وعبّر عدد من المشاركين في فعاليات اليوم الوطني عن استيائهم من سلوكيات بعض الشباب “غير الحضارية” والمخالفة للوائح القانونية. وقال علي النعيمي، وهو موظف، إن المسيرات في اليوم الوطني اتسمت بنوع من الفوضى وعدم النظام، حيث قام بعض الشباب الطائش بالممارسات المنافية للأخلاق والآداب العامة.
وأشار النعيمي إلى البذخ والصرف على تزيين وتلوين السيارات والذي يعتبر مخالفاً للقانون حيث يتم فرض غرامات على المخالفين.
وقال أحمد العوضي، موظف، إن مسيرات اليوم الوطني تعتبر غير منتظمة وتتسم بالحماس الزائد عند الشباب، حيث إن أغلب المشاركين في المسيرات هم من صغار السن والمراهقين، حيث إن الاحتفال باليوم الوطني يكون بالعمل بإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.
وأضاف العوضي أن السلوكيات غير الحضارية كاللعب بالصابون ورشه على الناس خاصة من الجنسيات الأجنبية فإنه يشوه صورة الشاب الإماراتي.
وأضافت الطالبة عذراء الزعابي أن سلوكيات الشباب في المسيرات غير الحضارية ولا تعبر عن فرحة اليوم الوطني أكثر من تعبيرها عن الطيش والتهور، فحب الوطن لا يكون من خلال حرق السيارات وإحداث الفوضى في البلاد.
وأشارت إلى أن سلوكيات الشباب في المسيرات هو نتاج للطاقة الكامنة عند الشباب ولكن يعبر عنها بشكل سلبي ولا يعطي الصورة المشرفة لأبناء الوطن.
وقال محمد عبدالله، موظف، إن مسيرات الدولة في اليوم الوطني شهدت تصرفات غير مسؤولة من قبل بعض الأشخاص والتي بدورها ترسم صورة غير حضارية وبعيدة كل البعد عن الواقع في دولة الإمارات التي تشهد نهضة عالمية، وأشار إلى الاستخدام المفرط في زينة السيارات وتلوين النوافذ الأمامية والخلفية التي ساهمت في زيادة الحوادث، إضافة إلى تلوث الشوارع بأدوات الزينة والإزعاج بواسطة الأصوات العالية الناتجة عن تركيب أدوات داخل السيارات ورفع أصوات الأغاني.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
