23 سبتمبر 2008 02:13
كلف الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الليلة الماضية، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، بعد يوم من استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت·ودعت رئيسة الوزراء المكلفة ، زعيم حزب ''ليكود'' المعارض بنيامين نتنياهو، إلى الانضمام لحكومة وحدة· وتعهدت ليفني بالدعوة لانتخابات برلمانية إذا فشلت في تشكيل حكومة جديدة·
والتقى بيريز مع زعماء الكتل البرلمانية أمس، لاستطلاع آرائهم بشأن اختياراتهم لمن يشغل منصب رئيس الوزراء ، أو ما إذا كانوا يفضلون إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها في عام 2010 ·
وأدت حالة عدم اليقين السياسي الحالية، الى المزيد من إضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي - فلسطيني وهو ما كانت الولايات المتحدة تأمل في ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام·
وأمام ليفني 42 يوما لتشكيل ائتلاف لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات· ومنذ استقالة اولمرت التقى بيريز مع ممثلي اكبر أربعة أحزاب وهي ''كاديما'' و''العمل؛ و''ليكود'' و''شاس'' وعقد امس محادثات مع الاحزاب التسعة المتبقية·
كما أجرى بيريز مشاورات مع حزبين يمينيين معارضين أعلنا انهما لن ينضما لائتلاف تقوده ليفني ،كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين ،وانهما يفضلان إجراء انتخابات جديدة·
والتقت ليفني في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية مع ايهود باراك وزير الدفاع الذي يرأس حزب ''العمل'' - وهو ثاني أكبر كتلة في البرلمان ،وشريك رئيسي في حكومة اولمرت - للتفاوض بشأن شراكة محتملة· وقال باراك للصحفيين بعد المحادثات مع ليفني ''لقد كان اجتماعا طيبا وعمليا'' واضاف انهما سيلتقيان مجددا·
وقالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الاسرائيلية امس ، ان العداء بين ليفني وباراك هدأ بعد اجتماع الليلة قبل الماضية، بعد ان اجتمعا في جو إيجابي·
وكان التوتر بين الاثنين قد تصاعد قبل أيام عندما قرر باراك الاجتماع مع زعيم المعارضة بينامين نتانياهو قبل ان يجتمع معها·
وقال مساعدو باراك انه ''سعى وحصل على التزام'' من ليفني بأنها ستشكل حكومة مستقرة ستستمر لأكثر من أشهر قليلة فقط ، وأن أي قرار بشأن موعد لانتخابات عامة سيتم تنسيقه بــين ''العمل'' و''كاديما'' · وخفف وعد ليفني من مخاوف باراك من انها ستشكل حكومة ثم تتجه فورا الى انتخابات عامة من اجل التوجه الى المنافسة ضد رئيسي الوزراء السابقين باراك ونتنياهو وهي تشغل مقعد رئيس الوزراء· وقال مساعدو باراك انه يتطلع للدخول الى الحكومة لأنه يعتقد ان ليفني ستكون معتمدة على خبرته الامنية، خصوصا في أعقاب مغادرة وزير المواصلات ورئيس هيئة الاركان العسكرية السابق شاؤول موفاز
المصدر: القدس
عدد اليوم
