الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 7 جنود و13 من «القاعدة» في جنوب اليمن

مقتل 7 جنود و13 من «القاعدة» في جنوب اليمن
22 ابريل 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - أعلنت مصادر عسكرية يمنية أمس عن انسحاب وحدات من الجيش، تابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد العام الماضي على الرئيس السابق علي عبدالله صالح من صنعاء، وذلك تنفيذا لقرارات الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي. في وقت اعتبر “المؤتمر الشعبي العام” (حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح) الشريك في الائتلاف الحاكم الانسحاب بأنه تلاعب على اتفاق نقل السلطة. جاء ذلك، في وقت قتل 7 جنود امس باشتباكات مع مقاتلي تنظيم “القاعدة” في أحياء متفرقة بمدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن قوات الجيش حققت تقدما باتجاه منطقة باجدار شمال شرق زنجبار، وأوقعت قتلى في صفوف مسلحي “القاعدة” تم نقل جثثهم إلى بلدة جعار الواقعة شمال غرب المدينة. كما أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق مقتل 13 من “القاعدة” واصابة العشرات بجروح في غارتين جويتين استهدفتا مواقع للمتشددين في منطقة أمعين غربي بلدة لودر في ابين. بينما سقط 8 قتلى باشتباكات بين “الحوثيين” و”السلفيين” في صعدة. ووفق وكالة الأنباء اليمنية فإن وحدات من الفرقة الأولى مدرع المرابطة شمال غرب صنعاء بقيادة الأحمر بدأت أمس إخلاء مواقعها في صنعاء وضواحيها، تنفيذاً لقرارات هادي وخطة لجنة الشؤون العسكرية المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية” الذي ينظم عملية انتقال السلطة. وأوضحت أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد واثنين من أعضاء اللجنة العسكرية قاموا بتوديع قوة اللواء 135 مشاة، الذي تحرك من قيادة الفرقة الأولى مدرع في صنعاء إلى المكان المحدد لتنفيذ المهمة المسندة إليها. فيما اعتبر “المؤتمر الشعبي العام” (حزب صالح) الإعلان عن سحب لواء تحت التأسيس بأنه تلاعب على المبادرة الخليجية. وقال مصدر مسؤول في الحزب لـ”الاتحاد” “إن اللواء الأحمر يقدم أوهاما للناس وقواته معززة بمليشيات مسلحة غير معروفة العدد والإمكانيات”. ووسط استمرار الازمة غير المعلنة بين الرئيسين الانتقالي والسابق، على خلفية إقالة الأول قائدين عسكريين على صلة قرابة بالثاني مطلع الشهر الجاري لكنهما لا يزالان يرفضان تطبيق قراري إقالتهما. قالت صحيفة يمنية مقربة من اللواء علي محسن الأحمر “إن اللجنة العسكرية تدرس حالياً إصدار قرارات عقابية بحق شخصيات قيادات أمنية لها صلة بالرئيس السابق متهمة بدعم تمرد بعض القيادات العسكرية”. وذكرت صحيفة “أخبار اليوم” أن اللجنة العسكرية تتشاور حالياً مع سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية لإصدار قرارات عقابية تقضي بإقصاء وإبعاد عدد من القيادات الأمنية والمتضامنة والداعمة لتلك القيادات المتمردة على قرارات هادي، مشيرة إلى أن سفراء تلك الدول أبدوا تأييدهم لهذه المقترحات. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن هادي سيحدد خلال 48 ساعة في أي اتجاه ستكون قراراته بحق القيادات العسكرية المتمردة”، لافتة إلى أن الحكومة الائتلافية التي ترأسها المعارضة ستوجه دعوة للشعب للوقوف والاصطفاف مع الرئيس الانتقالي لمواجهة تمرد أقارب الرئيس السابق صالح. وفي المقابل، حذر صالح أمس من أزمة جديدة في اليمن بسبب ما اسماه بـ”الانتقائية” في تنفيذ بنود اتفاق المبادرة الخليجية. وقال لدى استقباله في منزله بصنعاء طلاب من كلية الإعلام “إن الانتقائية في تنفيذ المبادرة الخليجية يخدم طرف ضد طرف آخر”، محذرا من أن ذلك سيخلق أزمة سياسية جديدة في اليمن الذي تعرض لخسائر اقتصادية جمة جراء موجة الاحتجاجات. من جهة اخرى، قتل 8 مسلحين وأصيب آخرون بجروح امس باشتباكات بين مقاتلين من جماعة الحوثي المتمردة وآخرين من الجماعة السلفية المتشددة بمدينة صعدة شمال اليمن. وقال مصدر بالجماعة السلفية إن اشتباكات اندلعت صباحا على مشارف صعدة بين أفراد نقطة عسكرية تابعة لـ”الحوثيين” ومسلحين سلفيين قدموا إلى المدينة للتسوق”، مشيرا إلى أن الاشتباكات وقعت أثناء مغادرة المسلحين السلفيين صعدة باتجاه بلدة دماج. وأوضح المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة سلفيين وأربعة حوثيين وجرح اثنين، إضافة إلى اعتقال جماعة الحوثي اثنين من المسلحين السلفيين والاستيلاء على سيارتهم. بينما اتهمت جماعة الحوثي في بيان عناصر يدرسون في مركز دماج بنصب كمين مسلح لأتباعها في منطقة رحبان على ضواحي صعدة، مشيرة إلى مقتل أربعة وجرح اثنين في الاشتباكات. واتهم البيان الجماعة السلفية بمحاولة تفجير الصراع في المنطقة تنفيذا لأجندة خارجية وعدوانية. ولفت مسؤول أمني إلى تشكيل لجنة وساطة لاحتواء الموقف وإيجاد حلول لوقف القتال والجلوس على طاولة الحوار، محذرا من عواقب وخيمة على سكان المنطقة، في حال تجددت الاشتباكات بين الجانبين. وأشار إلى مقتل 15 من سكان المنطقة، منذ منتصف الشهر الجاري بانفجار ألغام أرضية زرعتها الأطراف المتناحرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©