الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزراء المالية الأفارقة يطالبون بتحفيز الاقتصاديات المتقدمة

وزراء المالية الأفارقة يطالبون بتحفيز الاقتصاديات المتقدمة
22 ابريل 2013 23:24
واشنطن (رويترز) - طلب وزراء المالية الأفارقة من نظرائهم في الدول الغنية خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، العمل بشكل اقوي لتحفيز اقتصادياتهم، لتفادي ركود مطول يمكن أن يقوض النمو القوي في العالم النامي. وقالت نيجوزي اوكونجو وزيرة المالية النيجيرية، خلال مؤتمر صحفي للوزراء الأفارقة: «إذا استمر رؤية النمو البطيء في «منطقة اليورو» التي توفر سوقاً ضخمة لدول أفريقية كثيرة، واقترن ذلك ببطء في الاقتصاديات الناشئة فإننا سنصبح أكثر ضعفاً. وأضافت أن دول أفريقيا مصرة على أن يعمل شركاؤها في المناطق الأخرى بقوة اكبر وبشكل أسرع، تجنباً لمخاطر قد تهدد نمو الدول الأفريقية. وتوقع الصندوق الأسبوع الماضي أن تنمو أفريقيا بنسبة 5,6% خلال العام الحالي، وبنسبة 6,1% خلال العام المقبل، مع تحقيق ساحل العاج وموزامبيق أسرع نمو. وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي العام الماضي، فان معظم الاقتصاديات الأفريقية نمت بنسبة تقترب من 6%، وقد عززها الطلب الداخلي القوي وزيادة أسعار السلع الأولية. واجتذبت الاقتصاديات القوية في أفريقيا وكذلك الإدارة الأفضل اهتمام المستثمرين، مع وصول صافي رؤوس الأموال التي تتدفق على المنطقة إلى مستوى قياسي بلغ 54,5 مليار دولار العام الماضي بزيادة نسبتها 3,3% عن 2011. ولكن الأرقام التي نشرها البنك الدولي الأسبوع الماضي، أظهرت أن معظم فقراء العالم يتمركزون الآن في أفريقيا، على الرغم من زيادة النمو الاقتصادي. ويعرقل ضعف البنية الأساسية وارتفاع معدل البطالة وتزايد عدم المساواة، الاقتصاديات الأفريقية في مواصلة نموها، ولا تزال مناطق عدة في القارة عرضة للجفاف والفيضانات وجيوب عدم الاستقرار. وقالت اوكونجو إن المنطقة تشعر بقلق إزاء كيفية خروج البنوك المركزية في الاقتصاديات المتقدمة من سنوات السياسة النقدية الميسرة، والتي أدت إلي زيادة في رؤوس أموال الاستثمار في الدول الناشئة والنامية، مضيفة أن الحوافز القوية من البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو واليابان أخفقت في تحقيق انتعاش موثوق فيه. وشددت الوزيرة النيجيرية على انه سيكون من المهم بالنسبة للبنوك المركزية أن تشير مبكراً إلي الموعد الذي تعتزم فيه تغيير المسار، مضيفة: « لابد من إعطاء الإشارة مقدماً حتى نستطيع إعداد اقتصادياتنا للعواقب التي قد تظهر، وهو أمر مهم لأننا لا نريد المشاركة في وضع تتدفق فيه الأموال فجأة إلي خارج الدول». ومن جانبه، قال الأمين عثمان مي وزير المالية الكاميروني، إن الاقتصاديات الأفريقية أظهرت مرونة أكبر، لمقاومة الانكماش الاقتصادي. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي، أن زيادة التجارة مع مجموعة البريكس التي تضم كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كانت عاملاً مساعداً. وأوضح أن دول بريكس تسمح للدول الأفريقية بتنويع تجارتها، وإعادة توازن وضع تباطأ فيه النمو في الاقتصاديات المتقدمة. وعلى الرغم من أن أفريقيا شهدت عمليات ازدهار من قبل، فهناك تساؤلات كثيرة بشأن ما إذا كانت عملية النمو في دولها ستستمر، حيث يرجح بحث جديد لصندوق النقد الدولي، أن يظل النمو في مساره، إذا حافظت الدول الأفريقية على السياسات الاقتصادية القوية التي انتهجتها خلال السنوات العشر الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©