الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تعد دراسة لإطلاق محمية في الساحل الشمالي لجزيرة السعديات

«بيئة أبوظبي» تعد دراسة لإطلاق محمية في الساحل الشمالي لجزيرة السعديات
22 ابريل 2012
هالة الخياط (أبوظبي)- انتهت هيئة البيئة في أبوظبي من إعداد دراسة لإطلاق محمية في الساحل الشمالي لجزيرة السعديات، بالتعاون مع شركة أبوظبي للتطوير والاستثمار السياحي لحماية البيئة البحرية في المنطقة التي تعد من أكثر البيئات البحرية التي تتجمع بها الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي. وأوضح ثابت زهران آل عبد السلام المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة أن هيئة البيئة انتهت من جانبها من إعداد الدراسة والخرائط الكاملة بشأن المتنزه الساحلي لبحيرة رأس غراب التي سيتم التعامل معها كمحمية، وفي نفس الوقت ستكون مفتوحة أمام الجماهير، والآن الدراسة لدى شركة أبوظبي للتطوير والاستثمار السياحي. وقال إن هذه الرؤية تنسجم مع خطة أبوظبي 2030 لجزيرة السعديات، وتحديداً المتنزه الساحلي لبحيرة رأس غراب، وبما يضع إجراءات محـددة لحمـايـة البيئة البحرية والموارد والخدمات البيئية في هذه المنطقة. وأكد آل عبد السلام أن حماية الكثبان الساحلية في الساحل الشمالي، وموائل الشعاب المرجانية في المواقع البحرية بجزيرة السعديات وإعلان “متنزه السعديات” سيحقق فائدة عظيمة للتنمية العمرانية بالجزيرة، وذلك بإنشاء منتجع طبيعي لسكان الجزيرة، وللزوار الذين يأتون من وجهات مختلفة. وأضاف أن “المنتجع البحري الوطني” سيزيد من القيمة الربحية للمناطق المحيطة من خلال السياحة البيئية، بالإضافة إلى الإيرادات المتوقعة في حال تبني نهج متعدد الاستخدامات في الإدارة البيئية للمتنزه البحري الوطني. وتقدم دراسة هيئة البيئة في أبوظبي وصفاً موجزاً للبيئة في منطقة جزيرة السعديات، مما يبرر احتياجاتها للحماية. واقتراح نظام الإدارة المشتركة بين هيئة البيئة في أبوظبي وشركة التطوير والاستثمار السياحي لمنطقة “المتنزه البحري الوطني”. وقال آل عبد السلام إن البيئة الساحلية والبحرية في إمارة أبوظبي تشهد أنشطة تنموية ضخمة في المجال الاقتصادي والصناعي والاجتماعي. وتتعرض البيئة البحرية بشكل عام، والمنطقة الساحلية بشكل خاص إلى استخدام واسع النطاق للأغراض الاقتصادية والترفيهية، بما يشكل ضغوطاً كبيرة على الموارد الساحلية والبحرية. وأضاف أن هذه الضغوط تتزايد بمعدل قد يتجاوز السعة الاستيعابية للبيئة، ويتخطى الزمن المطلوب لتحقيق الاستقرار واستعادة الأنظمة البيئية المتضررة. وأفاد آل عبدالسلام أن جزيرة السعديات تعتبر بمثابة الحاجز (الحيد) الواقع في شرق جزيرة أبوظبي، وهي تأخذ شكل المثلث، ويطل نحو 10 كلم من الخط الساحلي الشمالي للجزيرة على الخليج العربي. وتميز البيئة البحرية شمال السعديات بتنوع الموائل والأنواع، مما يضفي عليها المزيد من التفرد والخصوصية. كما تتمتع الجزيرة بثراء الحياة البحرية التي تعتبر أحد العوامل الجاذبة للسياحة البيئية، ويشمل ذلك الشعاب المرجانية، وأعشاب قاع البحر، وسلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الدلافين، ووفرة الأسماك التجارية، والأسماك المرجانية الملونة. وقال آل عبدالسلام إن البيئة البحرية لجزيرة السعديات تحتوي على منطقة شعاب مرجانية مميزة، وتشكل المجتمعات المرجانية في المنطقة قيمة اقتصادية وجوهرية عظيمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وتُعرف المناطق البحرية المحمية بكونها أداة فاعلة نحو إدارة واستدامة استخدام الموارد الساحلية والبحرية المرتبطة بموائل الشعاب المرجانية. وتعتبر معايير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بشأن المتنزهات الوطنية فاعلة لتنظيم الأنشطة البشرية في إطار المناطق المحمية بغرض السياحة البيئية والتأكيد على الاستخدام المستدام للمنتجات والخدمات البيئية. وتركز هيئة البيئة في أبوظبي على حماية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه بهدف ضمان فهم شامل لحالة التنوع البيولوجي من خلال تحديد ورصد الأنظمة البيئية والأنواع، وتحديد المخاطر والضغوط المستقبلية، كما تعمل على إنشاء شبكات من المحميات الطبيعية لضمان حصول المناطق الأكثر أهمية من حيث المستوى البيئي على الحماية اللازمة. وفي الوقت الحالي تم تخصيص 11? من إجمالي مساحة أبوظبي للمناطق المحمية البحرية والبرية. وتوفِّر هذه المناطق بيئة آمنة للحياة البرية ساعدت في المحافظة على الأنواع وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها بنجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©