الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلاتر يخمد «ثورة» الغضب في لقاء الطاولة المستديرة

بلاتر يخمد «ثورة» الغضب في لقاء الطاولة المستديرة
30 يونيو 2010 22:46
بعد كوارث التحكيم في البطولة أصبح السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في قلب العاصفة خلال الأيام الماضية، وفي اليومين الماضيين تصدر اسمه وصوره مختلف الصحف حول العالم، كما لو كان رجلاً مطلوب الرأس، ولم يكن الكلام جميلاً على كل حال حيث كانت الانتقادات موجهة إلى شخصه، واعتبره البعض عدواً للتكنولوجيا لإصراره على رفض الاستعانة بها في التقليل من أخطاء التحكيم. وبعد المطالبات العديدة من وسائل الإعلام بصدور بيان من "الفيفا؛ حول ما يحدث، أعلن رئيس جمهورية كرة القدم في العالم عن مؤتمر صحفي طارئ جمعه على طاولة مستديرة مع عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام وكان الهدف المعلن من المؤتمر الحديث حول البطولة بشكل عام، ولكن الحقيقة أنها كانت مناورة ذكية من بلاتر ومحاولة نجحت بامتياز في إخماد ثورة الغضب الكبيرة والعارمة حيث طارت حمائم السلام بعد نهاية لقاء الطاولة المستديرة مع وسائل الإعلام. تحدث بلاتر في البداية عن المشاكل التحكيمية التي حدثت، حيث قال إنه يجب التفريق بين تطوير التحكيم وتغيير قوانين اللعبة معتبراً أن هذا الأمر بيد المجلس العالمي للعبة حيث إنهم الحراس الخصوصيون لقوانين اللعبة، وأضاف أنه مطالب بالحفاظ على تقاليد كرة القدم والتي تنص على وجود حكم واحد بالإضافة إلى مساعدين مع إعطاء المزيد من الواجبات للحكم الرابع الذي يكون على اتصال مع حكم الساحة. وأكد بلاتر في نفس الوقت أن الحكم الرابع لا توجد أمامه شاشة لكي يساعد الحكم الرئيسي على اتخاذ القرار، وقال بلاتر إنه لن تحدث أي إضافات خلال البطولة الحالية كإضافة حكمين لمساعدة حكم الساحة وهي التجربة التي تم تطبيقها في الدوري الأوروبي هذا العام، ولكنها قوبلت بالرفض من قبل المجلس العالمي للعبة، مشدداً على أنه تبقت مباريات قليلة في هذه البطولة ولن يكون هناك أي تغيير ولكن ستكون هناك مناقشات كثيرة خلال الاجتماع مع المجلس العالمي لكرة القدم في ويلز خلال الشهر القادم وستتم مناقشتهم في إمكانية استخدام التكنولوجيا في كرة القدم. اللعبة الكاملة قال بلاتر إن لعبة كرة القدم أصبحت كاملة اليوم إذا كان للكمال وجود، وأنه لا يوجد اتحاد صغير لأنه باختصار لا يوجد منتخب صغير، وهذا نتيجة التطور الذي حدث في كرة القدم خلال الفترة الماضية، لكنه طالب بالمزيد من التحكم في سير المباريات وهو بذلك يقصد العملية التحكيمية وسير المباراة بطريقة ترضي الجميع وبأقل عدد من الأخطاء. وأكد أنه في الثمانينات والتسعينات بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم في اتخاذ الكثير من الإجراءات بالتعاون مع المجلس العالمي في تغيير قوانين اللعبة حيث تم منع قيام اللاعبين من إعادة الكرة إلى حارس المرمى وهو الأمر الذي ظهر بشكل ملحوظ في كأس العالم 1990، وأظهرت الدراسات أنه من 10 إلى 20 دقيقة تضيع من عمر المباراة بسبب هذه الحركة، وأضاف أنه ليس بالأمر الجديد التي يقوم فيها الاتحاد الدولي بدراسة الملف التحكيمي على اعتبار تطوير الحكام عملية مستمرة في "الفيفا" وفي أجندته شخصياً. نموذج جديد وعد بلاتر الجميع بنموذج جديد في كيفية تطوير المستوى العالمي للتحكيم بعد أن أنفق "الفيفا" 40 مليون دولار على تطوير التحكيم في الفترة الماضية، معتبراً أن "الفيفا" قام ببذل جهود كبيرة للرقي بمستوى الحكام، مؤكداً أن أخطاءهم تحدث دائماً وأنها ليست نهاية كرة القدم على كل حال. ومن المفترض أن يكون العمل بمبدأ جديد يؤدي إلى تطوير التحكيم في المباريات التي تقام في البطولات العالمية وعالية المستوى، ولم يفصح بلاتر عن الكثير من هذا النموذج الموعود ولكنه أكد أن الملف موجود على مكتبه وأنه سيمضي في هذا الاتجاه في نهاية أكتوبر المقبل. وأضاف أن مستقبل كرة القدم مرتبط في جانب كبير منه بالتحكم في المباراة حيث إن هناك 300 مليون ممارس للعبة، وكذلك أكثر من مليار مشاهد بعد أن أصبحت كرة القدم تلامس ثقافة الشعوب والشئون الاقتصادية في العالم، مؤكداً أن البطولة الحالية يتم نقلها بواسطة 32 كاميرا تلفزيونية بينما الحكم لا يوجد لديه أي كاميرا ولكن عينين فقط. وعن إدخال التكنولوجيا في اللعبة قال بلاتر إنه تمت مناقشة الأمر قبل أربع سنوات في روما وتم النظر إلى نظامين مستخدمين فالأول هو نظام الكاميرا المتبع في بطولات التنس وتم اكتشاف أن النتائج لا تكون سليمة 100 % حيث إن الكاميرا أحيانا لا تتمكن من رؤية الكرة بسبب وجود المدافعين أو إمساكها من قبل حارس المرمى، أما النظام الثاني فهو الشريحة التي توضع في الكرة وبغض النظر عن التكلفة المادية الباهظة فالمسألة معقدة للغاية حيث يجب تزويد كل الكرات التي تلعب في الدوريات العالمية بهذه الشريحة ولذا تم اتخاذ القرار بإلغاء الفكرة، ولكنه أكد أنه بعد الأخطاء التي حدثت سيتم إعادة فتح الملف من جديد. وقال إن المبدأ المطلوب الحفاظ عليه والخاص بقوانين الكرة وما يتعلق بقرارات المجلس العالمي للعبة والذي تم اعتماده خلال الاجتماعات الأخيرة في مايو الماضي هو أنه يجب أن يكون هناك حكم واحد في الملعب، ولكن لا يوجد ما يمنع زيادة الحكام المساعدين حيث إن القانون يقول إنه قد يوجد حكمين مساعدين ولذا فإذا كان القانون لا يمنع فلماذا لا يكونون أكثر؟، ولكنه أرجع الأمر في النهاية للمجلس العالمي معتبراً أن هذا لا يمس قوانين اللعبة التي لا ترى أنه بالضرورة أن يكون المساعدين إثنين فقط. سابق لأوانه رفض بلاتر أن يتحدث عن رؤيته العامة للبطولة ومدى نجاحها معتبراً أن الأمر سابق لأوانه وهو يفضل أن ينتظر إلى اليوم الأخير لكي يعطي الحكم النهائي عن مدى رضاه على التنظيم، وأكد بلاتر أنه يشاهد في اليوم مباراة واحدة كما يقوم بمتابعة المباراة التي لا يحضرها في الملعب على شاشات التلفزيون باستثناء الأيام التي تقام فيها مباراتان في نفس التوقيت، وقال إنه استمتع كثيراً بمباراة غانا والولايات المتحدة والتي شهدت قتالاً ضارياً بين الفريقين. إيماءة مكسيكية عن الاعتذار الذي قدمه للاتحادين الإنجليزي والمكسيكي، قال بلاتر إنه قابل مسؤولين في الاتحادين وقدم لهما الاعتذار عن الأخطاء التحكيمية التي حدثت، وأنه يشعر بالأسف لخروج الفريقين من البطولة، وفي حين تقبل الإنجليز الاعتذار وقاموا بشكره معتبرين أنهم يتقبلون الفوز والخسارة، اكتفى المكسيكيون بإيماءة من الرأس ولكنه أكد أنهم قبلوا الاعتذار. نزاهة الحكام رفض بلاتر أي حديث عن نزاهة الحكام أو التشكيك في نواياهم حيث قال إنه يستخدم "الفيتو" ضد أي كلام يتعلق بالنزاهة لدى الحكم واعتبرها غير قابلة للمساس، مؤكداً أنه عندما حدث الخطأ التحكيمي في المباراة النهائية لكأس العالم 1966 بين إنجلترا وألمانيا لم يكن هناك حديث عن نزاهة الحكم، وفي المقابل أن يوافق الإعلام على الانتقادات التي قام بها بعد تلك الأخطاء ووجه كلامه للحاضرين قائلاً: "لكم كل الحق أن تنتقدوا ما ترونه بأعينكم". فرق العواجيز عن خروج الفرق الكبيرة من البطولة قال بلاتر إنه ليس متفاجئا بخروج هذه الفرق بعد أن شاهد الإحصائية التي قامت بها مجموعة الدراسات الفنية الخاصة بالبطولات والمتعلقة بأعمار اللاعبين على اعتبار أنها تحمل الكثير من المدلولات، حيث إن المنتخب الفرنسي لا يوجد به لاعب واحد عمره أقل من 23 سنة، بينما يوجد في المنتخب الإيطالي لاعب واحد ولم يشارك في أي مباراة، وفي إنجلترا يجود اثنان ولم يشارك سوى لاعب واحد فقط، وقال إنه لا يوجد لاعبون صغار في هذه الفرق، بينما في غانا على سبيل المثال يوجد 11 لاعبا اقل من 23 سنة وشارك منهم سبعة بشكل دائم، وهناك كوريا الشمالية وألمانيا التي يوجد بها 9 لاعبين صغار يتواجد منهم سبعة في الملعب. توزيع الحصص أكد بلاتر أنه ستتم مناقشة توزيع الحصص بالنسبة لكأس العالم القادمة والتي ستقام في البرازيل حيث أعلن أن المناقشات قد بدأت بالفعل، وبينما تبدو المخاوف الآسيوية على الرغم من النتائج المميزة لكوريا الجنوبية واليابان في البطولة، قال بلاتر هناك 31 مقــعداً على اعتبـار أن البــرازيل هي الوحيدة التي ستضمن المشاركة، وذكر أنه التقى برئيس الاتحاد الأميركي الجنوبي، وبعد النتائج المميزة التي حققتها المنتخبات المنضوية تحت اتحاده طالب بزيادة العدد لتكون ستة بدلاً من خمسة مبدياً استغرابه أن عدد دول هذا الاتحاد هي عشر دول.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©