دبي (الاتحاد) - ارتفعت محفظة الصكوك الوطنية بنهاية العام الماضي لتزيد على 5 مليارات درهم، بنمو قدره 4,8% عن العام 2011، في حين زاد عدد الشهادات المصدرة خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 16% مع نمو 6% في عدد العملاء، بحسب محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وأعلنت الصكوك الوطنية أمس، عن إعادة هيكلة نظام توزيع المكافآت ضمن خطة جديدة للشركة للتركيز على كافة شرائح المجتمع في الإمارات من المواطنين والمقيمين، يتضمن سحوبات أسبوعية رئيسية، وسحوبات على مدار الساعة، بمعدل سحب كل دقيقة.
وبلغ إجمالي المكافآت والجوائز التي منحها برنامج الادخار والاستثمار والمتوافق مع أحكام الشريعة، منذ تأسيسه قبل سبع سنوات نحو 320 مليون درهم، بمتوسط سنوي يصل إلى 46 مليون درهم.
وكشف الرئيس التنفيذي للصكوك الوطنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن الخطة الجديدة للمكافآت، عن طبيعة استثمارات برنامج الصكوك الوطنية.
وأشار إلى أن استراتيجية الشركة تعتمد على الاستثمار في القطاعات متدنية المخاطر،حيث يتم استثمار الجزء الأكبر من الأصول في الصكوك الإسلامية والمرابحات والعقارات الإيجارية ذات العائد المرتفع.
وأوضح أن الشركة لا تقوم باستثمار سوى جزء محدود من محفظتها في سوق الأسهم، وأنها تحاول الابتعاد على هذا الاستثمار في الأوقات التي تمر فيها الأسواق بظروف صعبة.
ولفت إلى تمتع الشركة بمرونة كبيرة في هذا الجانب، برفع النسبة او تقليصها بحسب مؤشرات الأسواق.
وأكد العلي مواصلة الشركة جهودها لتقديم قيمة مضافة إلى العملاء، من خلال تجويد الخدمات بشكل متواصل والمتابعة والسرعة في الأداء، لافتا إلى أن حزمة المنتجات الادخارية الجديدة التي تعكف الشركة على تطويرها لطرحها في الربع الثالث من هذا العام، بالإضافة الى المنتجات السابقة من شأنها أن تعزز الثقة في إمكانية رفع مبيعات الصكوك خلال هذا العام بنسبة جيدة.
وأوضح أن الربع الأول من هذا العام سجل نموا قدره 16% في الشهادات المصدرة، و6% في قاعدة العملاء، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ليصل عدد حملة الصكوك إلى أكثر من 700 ألف شخص يشكلون 200 جنسية مقيمة في الدولة.
وتضمنت عملية إعادة الهيكلة تخصيص جوائز أسبوعية ومضاعفتها، حيث ستتاح لحملة الصكوك الفرصة للفوز بجائزة المليون في الأسبوع الأول من كل شهر، وفي الأسبوع الثاني سيتمكن شخصان من الفوز بسيارتين فاخرتين من نوع بي إم دبليو، وأما الأسبوع الثالث فسيشهد حصول سيدتين على سبائك ذهبية بقيمة مائة ألف درهم، فيما سيتم تقديم منحتين دراسيتين بقيمة 50 ألف درهم إماراتي لاثنين من القصّر ما دون سن الثامنة عشرة من حملة الصكوك، وذلك خلال الأسبوع الرابع.
وبحسب النظام الجديد للمكافآت سيتم إجراء سحب خاص للمواطنين على جوائز السيارات والذهب و منحة التعليم، فيما يشمل السحب الآخر في هذه الجوائز حملة الصكوك من المقيمين، بالإضافة إلى بقية السحوبات الأخرى.
كما تضمن برنامج المكافآت الجديد توزيع مكافآت نقدية بقيمة 26,280 مليون درهم سنوياً، حيث سيتم وللمرة الأولى في الخليج إجراء سحب كل دقيقة ومنح 50 درهماً لـ 1440 فائزاً من حملة الصكوك يومياً، فيما سيتم تخصيص 200 جائزة من الجوائز النقدية اليومية للسيدات، كما سيتم تخصيص 200 جائزة أخرى للقصر، إلى جانب توزيع 200 جائزة نقدية يومية لحملة الصكوك الوطنية المشتركين في خدمة أمر السحب المباشر من البنك وبرنامج ادخار الموظفين.
وقال العلي، إن البرنامج الجديد للسحوبات جاء نتيجةً لاستفتاءات قامت بها الشركة، وبناءً على آراء حملة الصكوك تأتي الأولوية للتعليم والإسكان والتقاعد والزواج.
وأضاف:” نهدف من وراء برنامج المكافآت الجديد في الصكوك الوطنية إلى توفير المزيد من الفرص لحملة الصكوك للفوز بمكافآت قيمة تعينهم على الوفاء بكافة متطلبات الحياة، وتكافئهم في نفس الوقت على انتظامهم في عملية الادخار التي نسعى أن تكون نمطاً للحياة في دولة الإمارات”.
وأردف: “نأمل أن يكون نظام المكافآت المتطور هذا حافزاً أكبر للادخار، فقد يظن البعض أن الادخار هو أمر مستحيل ولكن في الحقيقة الادخار يبدأ بخطوة بسيطة ومبلغ بسيط كالمائة درهم، وهو الحد الأدنى لدخول السحوبات الأسبوعية. ليصبح بعد ذلك أمراً سهلاً وخطوة إيجابية نحو تحقيق الصحة المالية”.
وتشمل الخطة الجديدة برامج الصكوك الوطنية كافة كبرنامج ادخار الموظفين، البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، والذي يتيح للفرد فرصة الادخار لفترة ما بعد التقاعد، كما يتيح برنامج المكافآت الجديد لكافة المدخرين من حملة الصكوك الوطنية الاشتراك بسحب المليون درهم الشهري.
عدد اليوم
