الهاشمي: هناك خلافات حقيقية مع أميركا بشأن الاتفاقية الأمنية

كشف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس عن وجود ''خلاف حقيقي'' مع حكومة واشنطن بشأن بعض المسائل المتعلقة ببنود الاتفاقية الثنائية المزمع توقيعها بين البلدين· وقال الهاشمي إن العراق يسعى لإبرام اتفاقية ''تحقق مصالحه وتحفظ كرامة العراقيين وتحترم سيادة دول الجوار والعالم''· وتتفاوض الحكومتان الأميركية والعراقية على اتفاق ينظم وجود القوات الأميركية في العراق ما بعد 31 ديسمبر 2008 تاريخ انتهاء مهلة التفويض الممنوح من الأمم المتحدة لهذه القوات· وقال الهاشمي إن هناك ''خلافات حقيقية مع الجانب الأميركي تتمثل بوجهات نظر مختلفة بشأن مسائل مهمة تتعلق بالاتفاقية طويلة الأمد، نرى فيها أننا صاحبو القرار في حين يطالب الطرف الثاني تنازلنا عنها''· وأشار الهاشمي إلى أن العراق ''يسعى لإبرام اتفاقية تحقق مصالحه وتحفظ كرامة مواطنيه وتحترم سيادة دول الجوار والعالم''· ولم يكشف عن النقاط المهمة العالقة التي وصفها بالخلاف الحقيقي بين بغداد وواشنطن، مبينا أنه ''حتى هذه اللحظة نحن ننتظر منذ اسبوعين أن يقدم الجانب الأميركي الصيغة الجديدة لمسودة الاتفاقية، لكنهم لم يقدموها''· ومع ذلك أعرب الهاشمي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى الصيغة النهائية لشكل الاتفاقية مع الجانب الأميركي، منوها إلى أن ''العراق يملك الكثير من الخيارات بهذا الشأن''· وفي السياق ذكر مسؤولون عراقيون وأميركيون أن المفاوضين الأميركيين سيعودون الى بغداد قريبا لاجراء مزيد من المحادثات مع العراق بشأن الاتفاق الامني· وذكر مسؤول عراقي أن ''الوقت يضيق''· فيما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ''اذا لم نتوصل الى اتفاقيه وهذا احتمال وارد جدا، واذا لم تكن هناك اتفاقيه فالبديل أن نرجع الى مجلس الامن نطالب بتمديد الولاية''· وقالت متحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد أمس إن ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق بوزارة الخارجية وبريت ماجرك وهو مسؤول بمجلس الامن القومي سيصلان الى بغداد قريبا