السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ظهور هلال «بطل 2013» قبل الأوان «ظاهرة عالمية»

ظهور هلال «بطل 2013» قبل الأوان «ظاهرة عالمية»
23 ابريل 2013 00:20
كسر العين كل القواعد الثابتة التي تحولت إلى «قوالب جامدة»، منذ انطلاق دوري المحترفين لكرة القدم، وحلق باللقب للمرة الثانية على التوالي، عن جدارة واستحقاق، ليبقى «الدرع» في «دار الزين»، وأصبح «الزعيم» أول نادٍ يحصد اللقب مرتين متتاليتين في «حقبة الاحتراف»، ليحطم القاعدة الثابتة الأولى التي فرضت علينا، بأن بطل دوري المحترفين، لا يمكنه الدفاع عن لقبه في الموسم التالي. وليس تلك القاعدة فقط، ولكنه حسم اللقب مبكراً، وأثبت أنه الأكثر ثباتاً في المستوى الفني، وقدرة على الاستمرارية، لينهي الموسم قبل موعده الطبيعي بأربع جولات، والمفارقة أنه سار على نهج معظم الدوريات في العالم والمنطقة، وتحديداً الدوريات المحترفة الأخرى مثل السعودية وقطر، بالإضافة إلى الدوري الكويتي، بخلاف الدوريات العالمية مثل الإنجليزي والإسباني والألماني، وكلها شهدت حسماً مبكراً للبطولة وكأنها اتفقت على ذلك دون أن تدري!!. ولكن يبقى السؤال، هل الحسم المبكر مفيد لأنديتنا فنياً ؟ وما تأثيره على شكل وطبيعة بقية المباريات، خاصة أن البطولة لا يزال أمامها 4 جولات كاملة، ولا تشهد صراعاً حقيقياً إلا على الهبوط، وهو ما نطرحه على طاولة النقاش في باب «خارج النص» بعد أن تمكن العين من قهر منافسيه والاحتفاظ بالدرع في خزائنه. من جانبه، أكد عبد الرحمن محمد لاعب نادي النصر والمنتخب الوطني الأسبق، وعضو لجنة قدامى اللاعبين باتحاد الكرة، أن العين أثبت أنه فريق يملك القدرة على الحسم المبكر، وهو استحق الاحتفاظ بلقبه عن جدارة واستحقاق، مشيداً بالمستوى الفني الذي قدمه «البنفسج» طوال الموسم. وشدد عبد الرحمن على أن الحسم المبكر بشكل عام، عادة ما يعتبر ظاهرة غير إيجابية، من حيث تأثيرها السلبي على المنافسة وسخونتها، والإثارة المطلوبة في كرة القدم، والتي تدفع الجماهير، والإعلام والشارع الرياضي، لمتابعة جميع المباريات، حتى الجولة الأخيرة، وهو ما لن يتحقق في أي دوري ينتهي مبكراً، بحسم لقبه، كما فعل العين، وأيضاً دوريات أخرى في العالم هذا الموسم. وأوضح أن قمة الإثارة والسخونة شهدها العالم حتى الثواني الأخيرة من الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي، عندما تمكن «مان سيتي» من الفوز باللقب في الثواني الأخيرة، وهكذا تكون الإثارة المطلوبة في كرة القدم». وأضاف «الحسم المبكر ليس في مصلحة الدوري، ولا يخدم الهدف الأساسي منه، وهو سخونة المنافسة والإثارة والندية بين جميع الفرق، والتي تعكس جماليات اللعبة وروحها التنافسية». وأضاف «الآن دخلنا مرحلة تخدير البطولة، فبقية المباريات سوف تصبح مجرد تحصيل حاصل، وتفقد الجماهير شهية المتابعة والترقب، كون البطولة انتهت، وسيظل هناك صراع، ولكن بدرجة اقل سخونة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا، بالإضافة لصراع آخر في القاع هرباً من الهبوط إلى دوري الهواة، لذلك لا يخدم الحسم المبكر في تطوير الدوري بشكل عام». وأشار إلى أن المنافسة المشتعلة بين الأهلي وبني ياس قاربت على الانتهاء، بعد أن بات «الأحمر» قريباً من حسم المركز الثاني، فيما يظل المركز الثالث بين الجزيرة وبني ياس والنصر ويؤدي ذلك لسخونة في المنافسة، ولكنها ستكون جزئية وبين تلك الفرق فقط فيما تغيب عن أندية الوسط والقاع بطبيعة الحال. ولفت إلى الصراع على نيل بطاقة التأهل لدوري الأبطال بات أيضاً غير مثير لاهتمام الجماهير، وذلك كون نتائج أنديتنا محبطة للغاية خلال النسخ الماضية وحتى الآن لم يحسم اي فريق محلي تأهله للدور الثاني، ورغم ذلك لا يمكننا أن نغفل أن العين استحق لقبه عن جدارة وأهنئ جماهير «الأمة العيناوية» على اللقب المستحق بكل تأكيد». فيما تساءل عبد الله حسن عضو اللجنة الفنية والتطوير باتحاد الكرة، وعضو لجنة الدراسات الفنية بكأس الخليج، والمحاضر الفني بالاتحاد الآسيوي، عن المستفيد من الحسم المبكر؟، وأشار إلى أن الفائدة لا يشعر بها، إلا فريق واحد فقط، وهو حامل اللقب، بينما لا تكون كذلك لدى بقية الفرق الأخرى، وقال «علينا أن نسأل، هل يفيد الحسم المبكر للقب في تطوير البطولة من عدمه؟». وأوضح عبد الله حسن أن الموسم الحالي لدورينا، شهد فريقاً يقدم مباريات قوية، ويحقق الفوز، ويغرد خارج السرب، وفرقاً أخرى تحاول أن تلاحقه، قال «العين استحق اللقب، والحسم المبكر لا يقلل من قيمة المجهود الذي بذله بل على العكس، هو يكشف أيضاً أن «البنفسج» يملك القدرة على الظفر باللقب، والحسم أمام بقية الفرق الأخرى». وأضاف «لكن المشكلة تكمن، في بقية الأندية الأخرى التي تساقطت فيما بعد، ولم تملك النفس الطويل الذي يؤهلها للدخول في منافسة شرسة على الصدارة مع «الزعيم العيناوي». وقال «إن العالم المتقدم في كرة القدم بأوروبا، يعتبر أن الحسم المبكر ظاهرة سلبية، وباتت هناك نقاشات منذ فترة ليست بالقليلة، حول كيفية تضييق الفجوة بين ناديي القمة في إسبانيا، وهما الريال والبارسا، وبقية فرق الدوري». وأكد حسن علي أن استمرار المنافسة حتى الجولة الأخيرة من شأنه أن يرفع الإثارة والندية، ويفيد في تطوير قدرات جميع اللاعبين، بدلاً من دخول معظم الأندية مرحلة «البيات الصيفي»، مبكراً، وعددها هذا الموسم لا يقل عن ثمانية فرق، وبالتالي تزول رغبة الفوز والإبداع في نفوس الجانب الأغلب من اللاعبين، وهو ما قد يكون له الأثر الضار على اللاعبين الدوليين».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©