الحريرة الأولى في رمضان

سكينة اصنيب الرباط- يحظى المطبخ المغربي بشهرة عالمية، لحفاظه على الوصفات التقليدية الأصيلة والمزج بين عدة مكونات، فأصبحت الأطباق المغربية مثل الكسكس والحريرة والطاجين على قائمة أشهر الأكلات المعروفة عربياً ودولياً· تعتبر شوربة الحريرة في المغرب وجبة رمضان الأولى بلا منازع، وهي القاسم المشترك بين جميع المناطق، حيث تحرص جميع الأسر المغربية على ألاَّ تخلو مائدة الإفطار في رمضان من هذه الشوربة الغنية بالعناصر الغذائية· والحريرة عبارة عن مزيج لعدد كبير من الخضار والتوابل تقدم على شكل شوربة في أوان خزفية تقليدية· ؟ المقادير نصف كيلو لحم الخروف مقطعة أجزاء صغيرة كيلو ونصـف طماطــم حمــراء مطحـــونة في الخـلاط كوبين من الحمص المنقوع ثلاث ملاعق كبيرة من العدس حفنة تملأ اليدين معاً من الكزبرة والكرفس مفرومين ناعماً بصلة مفرومة كأس من الشعيرية الرقيقة علبة صغيرة من مركز الطماطم ملعقتا سمن ملح ملعقة صغيرة فلفل أسود ملعقة كبيرة زنجبيل عودان من القرفة كأس زيت لتر من الماء الساخن كأس ونصف دقيق أبيض لتركيز الحساء ؟ الطريقة نضع اللحم المقطع في طنجرة الضغط، نضيف الحمص والطماطم المطحونة والكزبرة والكرفس والبصل والعدس والزيت ونتبل بالملح والأبزار والزنجبيل والماء، ونضع الطنجرة على نار متوهجة بعد إحكام الغطاء لمدة نصف ساعة ابتداء من سماع صفارة طنجرة الضغط· في هذه الأثناء نبدأ تحضير الدقيق الذي سيساعد على تركيز الحريرة، نخلط الدقيق الأبيض مع قليل من الماء البارد حتى يكون سائلاً كثيفاً خالياً من حبيبات الدقيق، ثم نتركه قليلاً ليختمر ونضيف هذا الخليط إلى الطنجرة بعد انتهاء مدة نصف ساعة· نحرص على إفراغ الخليط تدريجياً مع التحريك المستمر، ونستمر في تحريك الشوربة وهي على النار مدة خمس دقائق، ثم نضيف السمن ومركز الطماطم والقرفة والشعيرية، ونستمر في التحريك والطهي على نار هادئة مدة ربع ساعة، وبعد انتهاء المدة تكون الحريرة جاهزة للتقديم· عصير قمر الدين يتربع على موائد رمضان تتسم بعض العصائر والمشروبات بشيوع تناولها في شهر رمضان الكريم على وجه خاص، وفي معظم بلدان الوطن العربي، فتتربع على موائد الإفطار والسحور كشراب ''قمر الدين'' الذي عُرف واشتهر في بلاد الشام· يعتقد أن اسمه مشتق من أحد صنّاعه '''قمر الدين'' وهناك من يرجع سبب تسميته إلى ''ليلة الرؤية''، حيث يشتريه عموم المسلمين عند رؤية الهلال قبيل رمضان بيوم واحد، ويُقال أيضاً إنه سُمي كذلك لأنه يُحفظ ليُشرب في شهر قمر الدين، أي شهر رمضان المبارك· تقول أخصائية التغذية فادية سليم: ''إن الصائم يحتاج فور إفطاره إلى ما يعدّل مستوى السكر في دمه، عبر الإكثار من شرب السوائل الغنية بالفيتامينات والمنشطة للدورة الدموية، ويعتبر (قمر الدين) من أهم العصائر المفيدة واللذيذة التي تعوض عن نقص السوائل في الجسم، كما أنه غني بالأملاح التي تساعد على تحمل العطش والجوع ويمنح الجسم طاقة وحيوية، إضافة إلى احتوائه على الألياف السيلليوزية التي تساعد الأمعاء في حركتها الاستدارية، كما يقوم مقام الملينّات ومكافحات الإمساك· يصنع ''قمر الدين'' من عصير ثمار المشمش المحلى بالسكر، إذ يغلى لساعات حتى يغلظ قوامه، ثم يصب بعد ذلك على ألواح خشبية مدهونة بزيت الزيتون ويعرض لأشعة الشمس ليجف تماماً، بعدها يقطع ويلف على شكل طبقات رقيقة