الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إعلان دبي» يشدد على تمكين الشباب وإطلاق مبادرات لدعم الاقتصاد الأخضر

«إعلان دبي» يشدد على تمكين الشباب وإطلاق مبادرات لدعم الاقتصاد الأخضر
23 ابريل 2015 22:19
سامي عبدالرؤوف (دبي) أصدرت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، في ختام أعمالها يوم أمس إعلان دبي الثاني، الذي يُعنى بتطوير الاقتصاد الأخضر في الإمارة ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، والتركيز على حلول التمويل الأخضر المبتكرة وتمكين الشباب، بالإضافة إلى إطلاق المبادرات والمشاريع الجديدة التي من شأنها الإسهام في تطوير الاقتصاد الأخضر. وركز إعلان دبي، الذي سيكون خريطة طريق لقمة تغير المناخ المنعقد في باريس ديسمبر المقبل، على 3 محاور رئيسية، هي: اختيار دبي عاصمة للاقتصاد الأخضر، وأهمية الشركات العالمية في هذا المجال والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من اجل تنمية مستدامة، بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع تطوير آليات وسُبل التمويل الأخضر لتحفيز وتشجيع الاستثمارات والمشروعات الخضراء في إمارة دبي. وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «من أبرز الأهداف الرئيسة لإعلان دبي الثاني، العمل على تطوير الحلول التمويلية المبتكرة للاقتصاد الأخضر بما في ذلك إطلاق صندوق التمويل الأخضر في دبي، وتسريع تطوير المشاريع الخضراء وتعزيز الاستثمارات في الإمارة، وتؤكد إمارة دبي التزامها مواصلة تشجيع تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل التعاون بين المدن، ومزودي الخدمات والمؤسسات المالية». وأضاف أن إعلان دبي 2015 والذي يُعنى بتطوير الاقتصاد الأخضر في إمارة دبي والعالم يأتي امتدادا لإعلان العام الماضي ومكملاً له، حيث حققت دبي إنجازات عالمية ملموسة شهد بها الجميع وأثبتت للعالم أجمع أنها قطب عالمي وحاضنة للاقتصاد الأخضر. ومن هنا، استكمالاً لدورنا والمخرجات الواردة في إعلان العام الماضي. عاصمة عالمية وأشار الطاير، إلى أن إعلان دبي لهذا العام يتضمن ثلاثة محاور أساسية، الأول: «دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر»، حيث أكد هذا المحور أهمية تطوير الإطار التشريعي لتشجيع وجذب الاستثمارات الخضراء في قطاع البنية الأساسية، وضمان تنويع مصادر الطاقة ووضع استراتيجية للحد من الانبعاثات الكربونية تماشياً مع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030. وأكد أن دبي تعمل على تطوير وتشجيع واستخدام أحدث الابتكارات لإيجاد حلول عملية فعالة، وتنفيذ المشروعات الناجحة لتكون نموذجاً ومثالا يُحتذى لكافة شعوب العالم، مجددا حرص دبي على تعزيز مشاركة الشباب في دفع مسيرة الاقتصاد الأخضر والتصدي لظاهرة تغير المناخ. الشراكات والتمويل أما المحور الثاني للإعلان، فخصص للشراكات العالمية، حيث تشجع دبي على تطوير ودعم منصة الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتفعيل التعاون بين كافة المؤسسات، وصناع القرار، والمؤسسات المالية، وذلك على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ولفت الطاير إلى مواصلة دبي وضع المبادرات الخاصة ببناء القدرات، وأن تصبح نموذجاً ومثالاً يُحتذى في كافة ممارسات الاقتصاد الأخضر بهدف تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب على المستوى العالمي. وأفاد أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي اختتمت أعمالها في دبي أمس، تساهم في تقديم المقترحات والتوصيات لقمة COP21 التي ستُقام في باريس في ديسمبر المقبل، وذلك استناداً على ما لديها من خبرات ومخرجات متراكمة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دورتيها السابقة والحالية، وكذلك من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة، وقمة الطريق إلى باريس. التمويل الأخضر وبالنسبة للمحور الثالث للإعلان، فهو «التمويل الأخضر»، الذي أكد على أن دبي تواصل سعيها ودعمها من أجل إيجاد حلول تمويلية مبتكرة للاقتصاد الأخضر ومختلف أنشطته، علاوة على حرص الإمارة على متابعة أفضل الممارسات العالمية في مجال التمويل الأخضر في الدورات المقبلة من القمة، بالإضافة إلى العمل على تحفيز وتشجيع تطوير آليات وسُبل التمويل الأخضر لتحفيز وتشجيع الاستثمارات والمشروعات الخضراء في إمارة دبي. تضافر الجهود وقال الطاير: «مرة أخرى، حققت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 نجاحاً مميزاً أثمر عنه إبرام العديد من الشراكات، وإطلاق المبادرات والمشاريع الجديدة التي من شأنها الإسهام في تطوير الاقتصاد الأخضر، ليس فقط في إمارة دبي، بل في جميع أرجاء المنطقة والعالم». وأضاف: «ومن خلال هذه القمة، تواصل إمارة دبي جهودها لتأكيد تشجيعها على تطوير الاقتصاد الأخضر ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة، وسنبني خططنا الجديدة مستندين إلى نجاح إعلان دبي الأول مع إعادة التركيز على حلول التمويل الأخضر المبتكرة وتمكين الشباب». وحث الطاير، المشاركين في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بدبي، إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل تحويل مخرجات هذه الدورة من القمة والتي عُقدت على مدار اليومين الماضيين إلى نتائج ملموسة وواقع عملي، داعياً الجميع إلى اللقاء مجدداً في الدورة المقبلة من القمة التي ستقام 2016، لاستكمال ما بدا التشاور حوله نحو الاقتصاد الأخضر الذي يُعد أساس المستقبل المستدام. وفي معرض تعليقه على اختتام أعمال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، قال آندرو شنايدر، رئيس مجلس إدارة شركة وورلد كلايميت ليميتد، الشركة المنظمة للحدث: «لقد سلطت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 الضوء على ما حققته إمارة دبي من خطوات لتحقيق طموحاتها الرامية لتحويلها إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، كما أكدت ضرورة تعزيز الجهود لمواجهة التحديات الناتجة عن التغيير المناخي. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال زيادة التعاون على الصعيد العالمي، والاستفادة من التجارب، واعتماد نهج مبتكر للتمويل من خلال إشراك الشباب كسفراء ومحفزين لهذا التغيير، ومساعدة الاقتصادات على تحديد الفرص المتاحة لتطوير الاقتصاد الأخضر». 2000 مشارك دبي (الاتحاد) اختتمت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 في دورتها الثانية، أول قمة شرق أوسطية للاقتصاد الأخضر في المنطقة، أعمالها بعد عصر أمس الخميس، حيث تركزت الجلسة الختامية على التأكيد على أهداف إعلان دبي الثاني وتحديد مسار واضح لإمارة دبي لتعزيز مكانتها وتحويلها إلى عاصمة للاقتصاد الأخضر في العالم تماشياً مع أهداف رؤية دولة الإمارات 2021. وتجاوز عدد حضور القمة 2000 من المسؤولين والخبراء والأكاديميين ورواد الأعمال والمهتمين بموضوعات الاقتصاد الأخضر، سواءً من الدولة أو دول العالم، وتعتبر القمة العالمية للاقتصاد الأخضر هي الفعالية الأولى من نوعها الأول التي تجمع القادة من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل الممارسات للبيئة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سعياً إلى مستقبل مستدام للبشرية لإقامة شراكات عالمية من شأنها أن تسرع عملية الانتقال إلى اقتصاد أخضر. الطاير «رجل الطاقة بالشرق الأوسط» تسلم سعيد محمد الطاير جائزة رجل الطاقة في الشرق الأوسط المقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك خلال الحفل الختامي لتكريم الرعاة والمشاركين، تقديراً وعرفاناً بجهوده في دعم مسيرة التنمية المستدامة والطاقة المتجددة. وقام بتقديم الجائزة سعادة سيد آغا، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©