رحب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بالمشاركين في ملتقى السلام والرياضة - دبي 2013 الذي يفتتح اليوم تحت شعار «معاً بالرياضة.. نبني السلام المستدام»، بمشاركة نخبة من وزراء الشباب والرياضة والتربية والتعليم العرب، وعدد من المسؤولين وصنَّاع القرار وقيادات العمل التنموي والرياضي والشبابي، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ونجوم الرياضة الذين يحملون لقب سفير السلام والرياضة.
وحيا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم راعي الملتقى الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بالضيوف المشاركين في الحدث، وقال سموه: «مرحباً بكم في بلدكم الثاني، وفي هذا الملتقى الذي حرصنا في الدولة على تنظيمه للمرة الأولى في المنطقة والشرق الأوسط، وذلك سيراً على نهج الدولة منذ تأسيسها قبل 41 عاماً من قبل المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وهو نهج السلام المقتدر، وتسخير الجهود من أجل التنمية والازدهار والتعاون مع الشعوب الصديقة، والذي يؤكده ويدعمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أطلق مؤخراً جائزة دولية للسلام العالمي تحمل اسم سموه».
وثمَّن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جهود اللجنة المنظمة للملتقى ومنظمة السلام والرياضة الدولية والضيوف المشاركين والرياضيين وسعيهم لتعزيز السلام العالمي من خلال الرياضة عبر الحوار والعديد من المبادرات المشتركة، وقال سموه: «إيماناً منا بقضية السلام العالمي وحق الشعوب في العيش بأمان وازدهار وسلام في أوطانهم ومع جيرانهم، وإيماناً بالدور الإنساني المنوط بالدولة وشعبها في الانفتاح نحو الشعوب المسالمة والتقارب معها ودعم كل الجهود التي تعزز السلام والتعاون بين الشعوب والدول في المنطقة والعالم أجمع، فإننا نتشرف بأن نستضيف هذا الملتقى المخصص لدعم جهود السلام من خلال الرياضة، وهو الملتقى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني الكثير من ويلات الحروب والأزمات التي تهددها دائماً وتجعل الشعوب تعاني ويلاتها، وفي الوقت الذي نحرص فيه على توفير كل مستلزمات نجاح هذا الملتقى، فإننا نثق بأن جميع المشاركين سيبذلون كل جهودهم ويقدمون خلاصة تجاربهم الثرية من أجل إنجاح الملتقى وتحقيق أهدافه النبيلة».
وتابع سموه: الرياضيون يمثلون القدوة للشباب، فإنهم في الوقت ذاته سفراء للسلام والتعاون والصداقة بين الشعوب من خلال تلاقيهم وتنافسهم الرياضي الشريف في المحافل المحلية والدولية انطلاقاً من دور الرياضة في ترسيخ السلام وتعزيز التقارب والتعاون بين الدول والشعوب».
وأضاف سموه: «يسعدنا أن يعمل على تنظيم هذا الملتقى كوادر وطنية، معظمهم من الشباب الذين يعملون بتفانٍ من منطلقين من حب الوطن وثقة القيادة الرشيدة والرغبة في خدمة القضايا الإنسانية، المتسلحين بالخبرات التنظيمية التي اكتسبوها من خلال العمل في تنظيم العديد من البطولات والأحداث والملتقيات الدولية الكبرى على أرض الإمارات بلد السلام والأمان والازدهار».
مشاركة كبيرة
ويفتتح الملتقى اليوم تحت شعار «معاً بالرياضة.. نبني السلام المستدام»، بتنظيم مجلس دبي الرياضي، وبالتعاون مع منظمة السلام والرياضة الدولية على مدار يومي بفندق جي دبليو ماركيز بدبي، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرياضية العربية والعالمية.
ويزخر الملتقى بعدد كبير من الشخصيات العالمية والمحلية البارزة، يتقدمهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي، والأمير نواف بن فيصل آل سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، إلى جانب شخصيات محلية ودولية بارزة.
كما تضم قائمة المشاركين سفراء السلام والرياضة في العالم، من بينهم المغربي هشام الكروج البطل الأولمبي والعالمي السابق، والكندية تشرمن كروكس، والكينية تاجالا لوروبي بطلتا ألعاب القوى، والمصرية رانيا علواني بطلة السباحة، والفرنسي كريستيان كاريمبو المتوج بكأس العالم لكرة القدم مع منتخب بلاده عام 1998، والعراقي فريد لفتة بطل رياضات المغامرات، وهني ثلجية لاعبة كرة القدم الفلسطينية، والعداء الدانماركي ويلسون كيبكيتير، والأميركي ستيف ميسلر بطل التزلج الدولي، والإيراني كافيه ميهرابي لاعب تنس الريشة.
وعقدت اللجنة المنظمة للملتقى مؤتمراً صحفياً ظهر أمس لسفراء السلام والرياضة، بحضور د. أحمد الشريف رئيس اللجنة المنظمة، للحديث عن الترتيبات النهائية للحدث، إلى جانب جويل بوزو مؤسس رئيس منظمة السلام والرياضة الدولية.
ترحيب بالمشاركين
رحب الدكتور أحمد سعد الشريف بالحضور والمشاركين في الملتقى، وقال: سعداء بوجود الجميع ونرحب بالبطل الأولمبي جويل رئيس المنظمة الذي يعطينا قيمة مضافة للرياضة في المنطقة العربية، كما نرحب بجميع المشاركين باسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.
وقال: كانت طموحاتنا عندما فكرنا في استضافة الملتقى، أن نعكس من خلاله جهود الإمارات على صعيد الرياضة والسياحة، حيث تحتضن الدولة أكثر من 200 جنسية، وهناك أكثر من 41% يمارسون الرياضة.
وتابع: قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دائماً يحثون على تشجيع الرياضة، وتوجيه رسالة محبة وسلام إلى العالم، والملتقى منصة جيدة وقيمة مضافة للرياضة العربية على الصعيد الدولي، وتنظيم الملتقى يعكس الاهتمام الكبير بالرياضة، مثل الفروسية، والسباحة، والرماية، وجميع المناسبات دائماً يكون للرياضة موقع فيها.
وأشار إلى أن المفاوضات بدأت مع المنظمة منذ 3 سنوات، كنا خلالها نلتقي منظمة السلام والرياضة ونحضر الملتقيات، ثم وقعنا الاتفاقية مع المنظمة عن هذا الملتقى فقط، ولكن هناك اتجاهاً لاستثمار العلاقة مع المنظمة في تحقيق أهداف أخرى.
وشكر جويل بوزو رئيس منظمة السلام والرياضة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على دعمه لتنظيم الحدث وإيمانه بأهداف المنظمة، مثمناً جهود سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وعبر عن سعادته بإقامة الملتقى في دبي وأهميته في تحقيق السلام من خلال الرياضة.
ونقل بوزو تحيات أمير موناكو الذي يتابع تفاصيل الملتقى بعدما حالت الظروف دون حضوره، موجهاً الشكر إلى أبطال السلام والرياضة لجهدهم وتفانيهم لدعم السلام والرياضة في العالم وأيضاً في هذا الملتقى، وقال: الرياضة لغة عالمية مشتركة تجمع الرياضيين من جنسيات مختلفة، ونأمل أن يساهم الملتقى في تحقيق الأهداف من خلال الرياضة.
مبادرات ضد الصراعات
وأضاف: هناك الكثير من المبادرات والمشروعات في الفترة الماضية، من بينها زيادة عدد المباريات الودية في الأماكن التي تشهد صراعات سياسة في أفريقيا، وزيادة الشراكات مع المنظمات والاتحادات الدولية، وأخرها الاتحاد الدولي للريشة، وهناك مشروع لم يكتمل بعد، وهو توفير أجهزة رياضية في المناطق الفقيرة من خلال المواد المعاد تصنيعها.
جهود دبلوماسية
وتابع قائلاً: ستكون هناك توصيات ستخرج من الملتقى بجانب استمرار الملتقيات والمبادرات الرياضية سيتم الإعلان عنها بعد انتهاء الفعاليات، والسلام لا يعني نهاية الحرب، ولكنه يعني أن تكون هناك جهود كبير من قبل القائمين عليها لاستمراره وهناك جهود دبلوماسية للتقارب بين الدول، وأيضاً الرياضة تقوم بهذا الدور بين الدول المتنازعة.
فعاليات مصاحبة
وأقامت اللجنة المنظمة للملتقى العديد من الفعاليات المصاحبة، ومنها بطولتا الجاليات لكرة القدم وكرة الطاولة، وأمسية شعرية بالتعاون مع نادي دبي للصحافة، فيما قام 15 من الفارسات المواطنات والفارسين الناشئين تحت 12 عاماً بالسير في صحراء منطقة الخوانيج والورقاء بدبي رافعين علم الدولة وشعار الملتقى.
كما تم تشكيل رسم لوحة أكبر صورة لحمامة سلام في العالم باستخدام الأزرار البلاستيكية التي دخلت موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية العالمية لأكبر لوحة فسيفساء في العالم، كما انطلقت مسابقة الرسم للمدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب ورش العمل الترويجية التي تقام في المدارس والجامعات بدبي.
6 ورش عمل و3 جلسات على مدى يومين
دبي (الاتحاد) - يشهد الملتقى إقامة 6 ورش عمل و3 جلسات رئيسية على مدار يومين، حيث تنطلق فعاليات الملتقى في الساعة العاشرة والنصف صباح اليوم بإقامة 3 ورش عمل وتتواصل حتى الساعة 2:30 ظهراً، حيث تقام في قاعة الإمارات (1) ورشة عمل بعنوان «رؤية القيادة نحو السلام والرياضة»، ويتحدث فيها: نوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ومعالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والعامري فاروق العامري وزير الدولية لشؤون الرياضة المصرية.
فيما تقام في قاعة الإمارات (2) ورشة عمل بعنوان «معاً لنبني السلام المستدام»، ويتحدث فيها: معالي الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي، ومانويل حساسيان سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، وريم أسعد الخبيرة الاقتصادية وناشطة في حقوق المرأة بالسعودية، ود. سيف الحجري عضو مؤسسة قطر، أما ورشة العمل الثالثة في نفس التوقيت بقاعة الإمارات (3)، فتحمل عنوان «رصد التحديات»، يتحدث فيها: رانيا علواني بطلة منظمة السلام والرياضة، ومحش سيف الهاملي رئيس المركز الدولي لمكافحة التطرف العنفي، وهني ثلجية سفير السلام والرياضة وقائد منتخب فلسطين لكرة القدم سابقاً، عبد الرحمن هادي وزير مفوض بوزارة الخارجية.
أفضل التجارب الرياضية تروج للسلام
دبي (الاتحاد) - تقام في الساعة الخامسة مساء اليوم جلسة خاصة حول «أفضل التجارب الرياضية للترويج السلام»، يتحدث فيها: كاش صادقي القائد السابق لمنتخب باكستان لكرة القدم وستورت بوري الأمين العام للاتحاد الدولي للريشة الطائرة، وجون لونج من الاتحاد الدولي للكريكت، فيما تنطلق في السادسة والنصف مراسم حفل الافتتاح الرسمي للملتقى بمشاركة نخبة من القيادات والشخصيات البارزة، يعقبه حفل تكريم سفراء وأبطال السلام والرياضة.
القطامي يفتتح جلسات اليوم الثاني
دبي (الاتحاد) - تتواصل فعاليات الملتقى بإقامة 3 جلسات رئيسية في اليوم الثاني غداً بداية من التاسعة والنصف صباحاً، حيث يلقي معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم الكلمة الرئيسية للجلسة التي تقام بعنوان «رؤية القيادة نحو السلام والرياضة»، ويتحدث فيها محمد تهمي وزير الشباب والرياضة الجزائري، ونوال المتوكل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وتنطلق الساعة 11:30 صباحاً الجلسة الثانية بعنوان «معاً نبني السلام»، حيث يلقي محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي الكلمة الرئيسية، كما يتحدث في الجلسة: ريم أسعد الخبيرة الاقتصادية وناشطة في حقوق المرأة بالسعودية، ود.حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس «جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي»، وفيل شيروود رئيس ملف المتطوعين في أولمبياد لندن - 2012.
وتبدأ في الثانية والنصف ظهراً الجلسة الثالثة الختامية التي تحمل عنوان «رصد التحديات»، حيث يلقي طارق ذياب وزير الشباب والرياضة التونسي الكلمة الافتتاحية للجلسة، ويتحدث فيها: نينا توروي رئيس الجمعية الدولية لحق المرأة في الرياضة، وستيف ميسلر رئيس منظمة أبطال السلام.
عدد اليوم
