الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفير تشيكيا وأميركيان بين قتلى تفجير إسلام آباد

سفير تشيكيا وأميركيان بين قتلى تفجير إسلام آباد
22 سبتمبر 2008 02:15
أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الداخلية رحمن مالك أمس ان الحصيلة الرسمية للاعتداء الانتحاري على فندق ماريوت مساء أمس الأول في إسلام آباد بلغت 53 قتيلا و266 جريحا فيما تحدثت مصادر أخرى عن أكثر من 60 قتيلا وسط توقعات بالعثور على مزيد من الضحـــايا حـــيث لا يزال رجال الانقاذ يبحثون عن جثث محتملة بين انقاض الفندق الذي دمر بالكامل· وقال مالك خلال مؤتمر صحفي ''انني آسف لإعلان مقتل 53 شخصا وإصابة 266 آخرين''· لكن العديد من مسؤولي أجهزة الأمن أكدوا منذ مساء أمس الأول انه تم احصاء 60 جثة على الأقل· وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي تفقد الجرحى، أعلن أن الحصيلة الرسمية للضحايا بلغت 53 شخصا مع قيام فرق الإنقاذ بالبحث في بقايا الفندق المتفحمة· وبالاستفسار عن صحة ضحايا الانفجار في أحد المستشفيات، أكد جيلاني أن السفير التشيكى إيفو زداريك كان من بين القتلى· وأكدت وزارة الداخلية الباكستانية أمس أن 4 أجانب وهم أميركيان وتشيكي وفيتنامي قتلوا في الهجوم الانتحاري الذي تم تنفيذه بشاحنة ملغومة الذي تعرض له فندق ماريوت في إسلام أباد· وقال رحمن المالك إن إجمالي 53 قتيلا سقطوا في الهجوم كما أصيب 266 شخصا مضيفا أن 11 أجنبيا من بين المصابين بالهجوم· من جهتها، قالت وزارة الخارجية الدنماركية أمس إن أحد دبلوماسييها مازال في عداد المفقودين إثر الهجوم الدامي على الفندق في إسلام آباد· وذكرت الوزارة أن 4 دنماركيين كانوا في الفندق عندما تعرض لهجوم وأصيبت دبلوماسية إصابات طفيفة لكنها خرجت من المستشفى أمس الأول ولم يتعرض اثنان آخران لأذى· من جهته، أعلن السفير السعودي لدى باكستان علي بن عواض عسيري أن 6 أشخاص يعملون في الخطوط الجوية السعودية تعرضوا لإصابات طفيفة جراء الهجوم· بينما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أمس ان 7 ألمان جرحوا في الاعتداء إصابة أحدهم خطيرة· وكانت شاحنة محملة بحوالي طن من المتفجرات اقتحمت مساء أمس الأول الحاجز الأمني لفندق ماريوت الذي كان يعج بمئات النزلاء ثم انفجرت· وقد خلف الانفجار الضخم حفرة بلغ عمقها 6 أمتار وقطرها 20 مترا· وحطم الانفجار النوافذ وأحدث أضرارا ببعض المباني القريبة من الفندق الذي يقع على مقربة من مقري سكن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء· وكشف رحمن مالك انه حصل على معلومات من المخابرات الخميس الماضي تفيد بأن هناك محاولة انتحارية كبيرة ستقع في إسلام آباد· وقال مالك ان الارهابيين كانوا خططوا لتفجير مبنى البرلمان الاتحادي في توقيت يتزامن مع خطاب الرئيس آصف علي زرداري في الجلسة المشتركة للبرلمان أمس الأول إلا انهم غيروا خطتهم بسبب عدم تمكنهم من تجاوز الخط الأحمر· كما كشف شريط فيديو عرض أمس على التلفزيون الباكستاني ان الانتحاري الذي نفذ العملية واستهدفت فندق ماريوت صدم أولا شاحنة كبيرة بالحاجز الأمني وفجر نفسه في مقصورة القيادة فيها، ثم انفجرت الشحنة التي كانت تزن طنا من مادتي ''تي ان تي'' و''آر دي اكس'' شديدة الانفجار بعد دقائق· وفي الشريط الذي التقطته كاميرات المراقبة في الفندق ونشرته وزارة الداخلية شوهدت شاحنة كبيرة داكنة اللون تتجه نحو الحاجز المؤدي إلى موقف السيارات التابع للفندق· واصطدمت الشاحنة بالحاجز الحديدي الذي يرفع آليا في كل مرة يقوم فيها الحراس بتفتيش سيارة· وفجر الانتحاري بعد ذلك قنبلة ضعيفة القوة اشعلت مقصورة القيادة وحاول الحراس اخماد الحريق· وبعد دقائق تعطلت الكاميرا جراء الانفجار الهائل الذي هز الفندق بحسب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رحمن مالك الذي عرض الشريط على الصحفيين· وأضاف مالك ان الشاحنة التي تستخدم عادة لنقل حجارة او تراب كانت قادرة على تحطيم الحاجز الأمني المزدوج وانها لو نجحت في ذلك كانت انفجرت في بهو الفندق وادت دون شك إلى انهيار المبنى تماما وفي الحال· ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن إلا أن أصابع الاتهام توجه إلى مسلحي حركة ''طالبان'' في مناطق القبائل الباكستانية وتنظيم ''القاعدة''· وقال مسؤولون أمنيون ان إسلام آباد اتهمت أمس ''طالبان باكستان'' المرتبطة بـ''القاعدة'' بأنها وراء العملية الانتحارية، فيما قال مسؤولو مخابرات أميركية وباكستانية إن الهجوم الانتحاري يحمل بصمات العمليات التي تشنها ''القاعدة'' أو المنظمات الموالية لها· ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين بالشرطة لم تحدد هويتهم قولهم إن مجموعة من 30 عنصرا من مشاة البحرية الأميركية كانوا ضمن فريق أمني لتأمين زيارة الأميرال مايك مولين، رئيس الأركان الأميركية المشتركة هذا الأسبوع ربما يكونون هم هدف التفجير· وذكرت قناة ''آج'' التلفزيونية الإخبارية الخاصة الناطقة باللغة الأردية أنه كان من المفترض أن يغادر الفريق الأميركي إلى أفغانستان صباح أمس· وأفادت صحيفة ''نيوز'' أن أحد نواب حزب الشعب الحاكم وهو ممتاز علام جيلاني، احتج لدى إدارة الفندق عندما شاهد القوات الأميركية داخله في وقت متأخر الأربعاء الماضي· وحذر من أن أمن الفندق يتعرض للخطر وتعهد بإثارة هذه المسألة في البرلمان· الأنقاض تعوق تقدم فرق الإنقاذ للبحث عن الضحايا 20 سبتمبر إسلام آباد وجه آخر لمأساة نيويورك إسلام آباد (وام ، أ ف ب) - يبحث رجال الانقاذ منذ صباح أمس عن جثث أخرى بين انقاض فندق ماريوت المدمر غداة الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل في الفندق الفخم في بالعاصمة الباكستانية· وطوال الليل عملت فرق الاطفاء والعسكريون على إخماد الحريق الهائل الذي أدى إلى تفحم هذا المبنى الفخم الذي يضم أكثر من 300 غرفة بدون أن يتمكنوا من تجاوز البهو عند مدخله الذي تحول إلى ركام وبعض المطاعم المتاخمة للمبنى المهدد بالانهيار، حسبما ذكرت فرق الاغاثة· وحاولت فرقة تضم حوالى 50 عسكريا اعتمروا خوذا الدخول إلى عمق المبنى لكنهم اضطروا للتراجع بسبب عدم استقرار انقاض الفندق الذي يتألف من 6 طوابق· ووحدهم بعض رجال الانقاذ في الدفاع المدني المزودين بعبوات من الأوكسجين تمكنوا من التوغل قليلا في الفندق وهم يحملون أسرة لنقل ضحايا محتملين· واستدعت الحكومة الباكستانية الجيش لانقاذ نزلاء الفندق المحاصرين داخل الأنقاض · وقال مفتش عام شرطة العاصمة الذي تفقد موقع التفجير إن عددا من النزلاء ما زالوا محاصرين في احد طوابق الفندق· وقالت أنباء إن 60 مواطنا سعوديا يقيمون في الفندق بينهم طاقم الخطوط الجوية السعودية· ومعظم القتلى حتى الآن من عناصر الأمن الذين كانوا متمركزين عند مدخل الفندق وبعض الاجانب الذين كانوا قرب المداخل وعدد من المارة الذين مزقهم الانفجار· ويرتاد الفندق الفخم عادة أفراد النخب الباكستانية والجاليات الاجنبية المقيمة في إسلام آباد· وقالت مصادر طبية وأمنية إن بين القتلى نساء وأطفالا· وحول المبنى يبدو المشهد أقرب إلى ساحة حرب· ولم تتبن أي جهة الاعتداء الذي وصفه نجم سيثي احد كتاب الافتتاحية الأكثر رواجا في باكستان في صحيفة ''ديلي تايمز'' بأنه ''20 سبتمبر باكستان''· ويأتي هذا الهجوم بينما تضاعف الولايات المتحدة ،المقتنعة بأن حركة ''طالبان'' وتنظيم ''القاعدة'' أعادا بناء قواتهما في المناطق القبلية، إطلاق الصواريخ على المقاتلين · ولا توفر هذه الضربات المدنيين على الرغم من اعتراض إسلام آباد بدون جدوى· ويرى خبراء في شؤون تنظيم ''القاعدة'' أن شمال غرب باكستان أصبح ''الجبهة الجديدة للحرب على الإرهاب''· تعهد أميركي أوروبي بدعم باكستان إجماع دولي على إدانة الهجوم الإرهابي عواصم ( وكالات ) - تواصلت أمس ردود الفعل الدولية الواسعة على الهجوم الانتحاري الذي استهدف مساء أمس الأول فندق ماريوت الكبير وسط إسلام آبا فيما أكدت الولايات المتحدة والدول الأوروبية دعمها لباكستان وتصميمها على مواصلة مكافحة الارهاب· فقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت الاعتداء ''الدنيئ''، مؤكدا انه ''ليست هناك أي قضية يمكن ان تبرر استهداف المدنيين بدون تمييز''· كما دانت الولايات المتحدة الاعتداء، مؤكدة دعمها للحكومة الباكستانية· وقال الرئيس الأميركي جورج بوش في بيان ''ادين بشدة التفجير الارهابي في إسلام آباد الذي استهدف وقتل عددا كبيرا من الأبرياء بمن فيهم أميركي واحد على الأقل''· ورأى بوش أن هذا الهجوم هو ''استمرار للاعتداء على الشعب الباكستاني''، مؤكدا ''الدعم الكامل للحكومة المنتخبة بطريقة ديمقراطية في باكستان والشعب الباكستاني في مواجهتهما للتحديات الاقتصادية الهائلة والارهاب في آن واحد''· وأعلن المرشح الديمقراطي باراك أوباما ان ''الاعتداء يدل على فداحة الخطر الكبير الذي تشكله القاعدة وعناصرها على الولايات المتحدة وباكستان وأمن كافة البلدان''· وأعلن خصمه الجمهوري جون ماكين في بيان ان ''الاعتداء على فندق ماريوت في إسلام آباد عمل شنيع''· ورأى ان الاعتداء ''يجب أن يكون فرصة لتعزيز ارادة الأميركيين والباكستانيين على مواجهة المجموعات الارهابية التي تبحث عن تدميرنا''، مؤكدا أن ''ذلك يعكس مرة أخرى ضرورة أن يعمل الرئيس المقبل بشكل وثيق مع شركائنا وحلفائنا للتصدي لمخاطر التطرف''· كما دانت كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا ونيوزيلاندا والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحلف الأطلسي وإيطاليا وإسبانيا والهند وأفغانستان وإيران وسوريا ومصر وتشيكيا وسريلانكا الهجوم الذي استهدف المدنيين في الفندق مؤكدة انه ''لا تساهل مع استخدام العنف والارهاب ضد الأبرياء المدنيين''· خبراء أميركيون: الإرهابيون يستهدفون الثقة الدولية في القيادة الجديدة واشنطن(ا ف ب) - رأى خبراء أميركيون أن الهجوم الانتحاري الكبير الذي استهدف فندق ماريوت في إسلام آباد مساء أمس الأول يهدف إلى زعزعة الحكومة وضرب الثقة الدولية بالقيادة السياسية الجديدة لباكستان· وقال مارفين وينبوم المحلل السابق لشؤون الاستخبارات الباكستانية في وزارة الخارجية الأميركية ''اعتقد انه جزء من حملة واسعة لزعزعة استقرار البلاد واظهار ان الحكومة الجديدة ليست قادرة على ضمان أمن البلاد وان الناشطين يستطيعون ان يضربوا اينما يشاؤون وفي أي وقت يريدون''· لكنه أضاف ''اعتقد أيضا ان طبيعة الهدف بحد ذاته غايته ان يكون للاعتداء انعكاسات دولية''· وأوضح وينبوم الذي نزل في هذا الفندق مرتين السنة الماضية، ان المتطرفين الذين يقفون وراء الاعتداء كانوا يريدون تقويض ثقة المجتمع الدولي في الحكومة المنتخبة بشكل ديموقراطي ''عبر القول انها لا تستطيع ان تحمي احدا''· ودانت الأسرة الدولية هذا الاعتداء وأكدت دعمها للرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري الذي وعد بالقضاء على ''سرطان الارهاب''· وحصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع إذ ان حريقا دمر المبنى الذي يضم 300 غرفة و6 مطاعم وامتد على نطاق واسع بعد الانفجار الرهيب· وقد جاء هذا الاعتداء بعد ساعات على الخطاب الذي القاه الرئيس الباكستاني الجديد في البرلمان وقبل أول اجتماع بين الرئيس الجديد ونظيره الأميركي جورج بوش في نيويورك الثلاثاء المقبل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة· وقال وينبوم ان تحرك المتطرفين لزعزعة استقرار الحكومة الباكستانية سببه إلى حد كبير ان ''زرداري مثل مشرف يعتبر صديقا للولايات المتحدة'
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©