الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مازيمبي.. القمة الأفريقية

مازيمبي.. القمة الأفريقية
9 ديسمبر 2009 00:29
بعد 41 عاماً من الانتظار يعود نادي مازيمبي الكونغولي إلى واجهة الأحداث الكروية الكبرى من جديد بجيل متميز من اللاعبين نجحوا في استعادة أمجاد النادي، وتصحيح وضعه بين القوى الكروية بالقارة السمراء، وينتظر أن تكون سنة 2009 بداية مرحلة جديدة في مسيرة مازيمبي، بعد أن توج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه وجاء إلى أبوظبي لتمثيل القارة الأفريقية في أكبر حدث عالمي للأندية. ويسعى الفريق الملقب بـ”الغربان” إلى تقديم أفضل العروض الأفريقية في مونديال الأندية والمنافسة بجدية والوصول إلى أبعد ما يمكن، مواصلةً لسلسلة النجاحات التي بدأتها الأندية الأفريقية العريقة، مثل الأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي وأنيمبا النيجيري، وما يبعث على تفاؤل أنصار مازيمبي بظهور مشرف في هذا الحدث هو تتويجهم بلقب الدوري الكونغولي 2009 واحتفاظ إدارة النادي بأفضل اللاعبين البارزين، الأمر الذي يفتح الباب لنقل إبداعات الكرة الكونغولية إلى الساحة العالمية، وتأكيد قدرة الكرة الأفريقية على تقديم فرق كثيرة ومواهب كبيرة تمتع الجماهير، وتلقى الإشادة والتقدير، ويملك نادي مازيمبي تاريخاً عريقاً ومليئا بالأحداث المهمة، حيث تم إنشاؤه على يد مجموعة من الرهبان عام 1939، وكان هذا العملاق الكونغولي ضمن النخبة الأفريقية عند انطلاق أول مسابقة للأندية في القارة السمراء، حيث نال شرف أول فريق يلعب أربع مباريات نهائية متتالية لبطولة كأس أفريقيا للأندية البطلة، وفاز في اثنتين منها سنة 1967 و1968، بينما اكتفى بمركز الوصيف في موسمي 1969 و1970. وتألق في صفوف النادي خلال تلك الحقبة لاعبون متميزون ذاع صيتهم، بعد ذلك في مختلف بقاع القارة، حيث كان اسم بيير كالالا، الملقب بالمدفعجي، والحارس روبيرت كازادي يتردد على كل لسان في ملاعب أفريقيا، وبقي الرقم القياسي القاري المتمثل في خوض أربع مباريات نهائية متتالية حكراً على مازيمبي لسنوات عديدة إلى حدود موسم 2008 عندما أصبح الأهلي المصري ثاني فريق يحقق هذا الإنجاز في القارة السمراء. كما كان عملاق لوبومباشي يزود المنتخب الوطني بترسانة من النجوم، حيث يرجع فضل كبير لمازيمبي في تأهل زائير سابقاً إلى نهائيات كأس العالم 1974 والفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1980، وتطلب من مازيمبي الانتظار 41 عاماً كاملة للعودة إلى قمة الهرم الكروي في أفريقيا، حيث استفاد النادي من سياسة داخلية حكيمة من خلال الاحتفاظ بكل اللاعبين الذين خاضوا منافسات دور المجموعات ضمن دوري الأبطال خلال موسم 2008، والذي شهد إخفاق العملاق الكونغولي في بلوغ نصف النهائي بفارق نقطة وحيدة، علماً أن التشكيلة نفسها كانت قد تأهلت إلى مرحلة المجموعات ضمن كأس الاتحاد الأفريقي عام 2007. وحصد الفريق ثمار تشبثه بنجمه المتألق تريزور مبوتو، والذي ساهم في صنع إنجاز زعيم الأندية الكونغولية خلال الموسم الحالي، رغم أنه لم يكن بنفس التوهج أمام دفاعات الخصوم مقارنة مع قوته الهجومية الضاربة في الموسمين الماضيين، واللذين أنهاهما متربعاً على عرش هدافي أفريقيا، ومثل التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا 2009 خير هدية لرئيس مازيمبي مويس كوتومبي الذي يعتبر واحداً من أثرياء الكونغو، حيث استثمر في الفريق لتحقيق اللقب ما يقارب الخمسة ملايين دولار لينهي 41 عاماً لم يحرز فيها الفريق أي لقب قاري. التأهل عبر بوابة هارتلاند النيجيري دبي (الاتحاد) - انتزع نادي مازيمبي بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية بأبوظبي للمرة الأولى في تاريخه بعد تتويجه بطلاً لدوري الأبطال الأفريقي عقب فوزه على هارتلاند يونايتد النيجيري بهدف نظيف في لقاء الإياب للبطولة على ملعب مونيكيبال الكونغولي، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز بطل نيجيريا بهدفين لهدف، واستفاد الفريق الكونغولي من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ليحسم لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، وتوج مازيمبي باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب دام 41 عاما، حيث سبق له التتويج بكأس البطولة عامي 1967 و1968. ووصل مازيمبي إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أفريقيا بعد تصدره المجموعة الثانية في دوري المجموعات برصيد 12 نقطة، يليه فريق هارتلاند النيجيري والنجم الساحلي التونسي ومونوموتابا الزيمبابوي. وفاز مازيمبي خلال مشواره في أربع مباريات وخسر مباراتين فقط، بينما لم يتعادل في أي لقاء، وسجل 11 هدفاً، وتلقى أربعة أهداف فقط، وخلال الدور نصف النهائي أزاح مازيمبي الهلال السوداني بعد أن فاز عليه في الخرطوم 2/5، بينما خسر في الكونغو صفر/2، وبذلك يمثل مازيمبي القارة السمراء لأول مرة في بطولة العالم للأندية، وذلك بفضل مسيرة موفقة في دوري أبطال أفريقيا تزعم خلالها أندية القارة، وقدم عروضاً قوية منذ البداية وحتى المباراة النهائية، كما قدم نادي مازيمبي نخبة من النجوم الذين يتوقع أن يبرزوا في مونديال الأندية مثل روبرت كيديابا (حارس مرمى) وإريك نكولوكوتا (مدافع) وتشاي موكينايي (مدافع) وباتو كابانجو (لاعب خط الوسط) ونارسيس إيكانجا (لاعب خط الوسط) وتريزور مبوتو (مهاجم) وألان كالوييتوكاديوكو (مهاجم). ألقاب الدوري 10 مرات أعوام 1966 و 1967 و1969 و1976 و1987 و2000 و2001 و2006 و2007 و2009 الكأس 5 مرات أعوام 2000-1979-1976-1967-1966. أبطال أفريقيا 3 مرات أعوام 2009-1968-1967 كأس أفريقيا مرة واحدة عام 1980. نجم دبي (الاتحاد) - يعتبر المهاجم تريزور مبوتو نجم فريق تي بي مازيمبي وأحد المواهب الواعدة في الكرة الأفريقية من خلال تألقه في السنوات الثلاث الأخيرة وبروزه بشكل لافت خاصة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، يبلغ من العمر 23 عاماً وسجل رقماً قياسياً من الأهداف في المسابقة الأقوى بالقارة بإحرازه 20 هدفاً منذ بداية مشاركته في هذه البطولة وتوج بلقب الهدافين عام 2007، واختير كأفضل لاعب أفريقي محلي وينافس هذا العام على لقب أفضل لاعب في القارة إلى جانب الايفواريين ديديه دروجبا ويايا توريه والكاميروني سامويه إيتو، وانضم إلى منتخب الكونغو عام 2004 وسجل خمسة أهداف خلال مشواره وأصبح مطمع الأندية الأوروبية الكبرى، حيث تلقى عرضاً جدياً من نادي أرسنال الإنجليزي للانضمام إلى صفوفه الموسم الماضي. القائمة موتيبيا كيديابا (حارس مرمى)، كليتشو كاسوسولا (مدافع)، ميالا نكلوكوتا (مدافع)، موكيناي تشاني (مدافع)، أموموكوك كاندا (مهاجم)، ميانجا اندونجا (مهاجم)، مابي مبوتو (مهاجم)، جيفان سنجلوما (مهاجم)، مولوتا كابانجو (مهاجم)، باواكا مابيلي (مدافع)، مبينزا بدي (لاعب وسط)، ديوكو كاليتوكا (مهاجم)، مبومبكو نيجوي (مدافع)، لوفولوابو كايمبي (لاعب وسط)، لوييي ميفيتي (مهاجم)، كازيمي ميهايو (لاعب وسط)، إيمي باكولا (حارس مرمى)، سيتا ميلاندو (مدافع)، إيميا إيكانجا (لاعب وسط)، نجاندو كاسونجو (مهاجم)، كانيمبو تشيزو (مدافع)، باسيسليا لوساديسو (لاعب وسط).
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©