الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوكلاند.. “جسر عبور العرب”

أوكلاند.. “جسر عبور العرب”
9 ديسمبر 2009 00:25
على الرغم من أنه “نظرياً” أقل الأندية المشاركة في مونديال الأندية قوة وتاريخاً، فقد تم تأسيسه قبل 7 أعوام فقط ويشارك في دوري للهواة، إلا أن أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يواجه الأهلي في افتتاح البطولة سيحاول التمرد على دور “جسر العبور” للعرب في البطولة، وسيكون على النادي الأهلي استحضار التجربة التي خاضها شقيقه الأهلي المصري في مواجهة أوكلاند سيتي في نسخة 2006 من مونديال الأندية والتي نجح خلالها رفاق أبوتريكة في الفوز على الفريق النيوزيلندي بهدفين نظيفين، وفي المقابل سوف يسعى بول بوسا المدير الفني لاوكلاند سيتي إلى قيادة فريقه لتحقيق نتيجة جيدة على الرغم من اعترافه في تصريحات سابقة للاتحاد بأن الأهلي مرشح نظرياً للفوز على فريقه، حيث أشار إلى أنه يملك الطموح للفوز بالمباراة. وأكد أن الفرضيات النظرية لا تتحقق بالضرورة على أرض الواقع في كرة القدم الحديثة رغم اعترافه أن الأهلي فريق قوي يمتلك الخبرة التي حصل عليها من المشاركة في دوري محترفين “الدوري الإماراتي”، على العكس من أوكلاند الذي يلعب في دوري للهواه، حيث لا تتمتع كرة القدم بشعبية كبيرة هناك ولا تجد الرعاة والشركات التي تدعمها، كما أن الحكومة لا دخل لها بالإنفاق على الرياضة وخاصة دوري كرة القدم. تاريخياً تم تأسيس نادي أوكلاند سيتي عام 2004 تزامناً مع انطلاق الدوري النيوزيلندي الجديد وأطلق عليه هذا الاسم تيمناً بالمدينة الأكبر في نيوزيلندا، ومنذ ذلك التاريخ، حقق النادي سلسلة من الإنجازات ففاز باللقب 4 مرات من بين 5 بطولات أقيمت حتى الآن، وجاء اللقب الأول موسم 2004-2005 بالتغلب على المنافس التقليدي وايتكيري 3 – 2 وهو ما سمح للفريق بالتأهل إلى بطولة أندية أوقيانوسيا وفاز بها عن جدارة بفوزه على إي سي بيراي من تاهيتي 3-1. وكان الفوز باللقب القاري سبباً في جعل الفريق أول نادٍ من خارج استراليا يشارك في بطولة العالم للأندية. وسيحاول أوكلاند سيتي أن يحقق أول فوز له في بطولة العالم للأندية في أبوظبي بعد أن خسر أمام الأهلي المصري 2-0 وأمام تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي عام 2006. وقد نجح أوكلاند بفضل قوته في المراحل الأخيرة من حسم اللقب المحلي الموسم 2008 لمصلحته وأضاف إليه اللقب القاري “بطل دوري أبطال أوقيانوسيا”. وكان منافس أوكلاند التقليدي وايتيكيري أقوى منافس على اللقب المحلي، ولكن أوكلاند تفوق عليه في الملحق بنتيجة 2-1 ذهاباً ويبدو أن النتيجة رفعت معنويات الفريق في مباراة الإياب. ثم ألحق أوكلاند خسارة قاسية بنادي كولوالي من جزر سليمان 7-2 في مباراة الذهاب لبطولة أندية أوقيانوسيا على الرغم من المؤازرة القوية للفريق المنافس من قبل جمهوره المحلي ثم كانت مباراة الإياب تحصيل حاصل وانتهت بتعادل الفريقين 2-2 ليتوج أوكلاند بطلاً لقارته للمرة الثانية في السنوات الأربع الأخيرة، ويتأهل إلى مونديال الأندية في أبوظبي . ومن أهم البطولات التي حصل عليها أوكلاند منذ تأسيسيه الفوز بالدوري النيوزيلندي أعوام 2005 و 2006 و 2007 و 2009 ، ولم يخسر سوى بطولة واحدة من تأسيس البطولة عام 2004، كما نجح الفريق في الفوز بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا عامي 2006 و 2009. ويفتخر أنصار الفريق ومجلس إدارته كثيراً بالمشاركة في مونديال الأندية عامي 2006 و 2009، وحصل النادي على لقب الدوري النيوزيلندي للشباب عامي 2007 و 2009، كما حصل النادي على لقب أفضل فريق رياضي في نيوزيلندا عام 2006 وهو لقب ليس بالسهولة التي قد يتوقعها البعض نظراً لقوة شعبية الرجبي وغيرها من اللعبات، وهو ما يعني ان أوكلاند نجح في خطف الأضواء في عام 2006 من جميع اللعبات التي تتمتع بشعبية أكبر، فقد حصل في العام المذكور على البطولة المحلية والقارية وشارك في مونديال الأندية وهو ما يعني رفه اسم نيوزيلندا المجهولة كروياً في المحافل الدولية. ويرعى أوكلاند أكثر من 10 جهات، ولكن دعمها قليل ولا يكفي لجعل الفريق يتحول إلى فريق محترف، فغالبية اللاعبين يعملون في مهن أخرى إلى جوار كرة القدم، ومن أهم الجهات الراعية للفريق مكتب متخصص في الهندسة المدنية يمتلكه مدير عام النادي والذي يترأس بعثته في أبوظبي ستيفين فوكسيتش . الرأي الفني هلال محمد: أوكلاند لا يملك بعض الأساسيات دبي (الاتحاد) - نظراً لخوضه مباراة ودية في مواجهة فريق أوكلاند سيتي الخميس الماضي ورؤيته للفريق على ارض الواقع استطلعت الاتحاد الرؤية الفنية للمدير الفني لفريق الفجيرة هلال محمد والذي كان يخوض مباراته الأولى في مقعد الإدارة الفنية مع الفريق وشاء القدر أن تكون البداية في مواجهة الفريق النيوزيلندي الذي يرى هلال محمد انه فريق متوسط وربما يكون أقل من المتوسط إذا لم تكن هناك مفاجآت أخرى يجهز لها المدير الفني للفريق بول بوسا، وأكد مدرب الفجيرة ان أوكلاند يعتمد على النمط الإنجليزي الذي يتسم بالأداء التلقيدي وإرسال الكرات العرضية العالية في الجهة العكسية خلف المدافعين، ومن ثم فهو يعتمد بشكل مطلق على تقدم ظهيري الجنب لمساعدة الهجوم ورفع هذه الكرات العرضية للمهاجمين ولاعبي الوسط. وعن دفاع الفريق وقدرة الأهلي على اختراقه قال هلال محمد :”الفريق يعتمد دفاعياً على رباعي يتميز بالقوة البدنية والقدرة على الدفاع المباشر، ولكنهم يلعبون على خط واحد ويفتقدون المرونة البدنية (أي صعوبة في تغيير الاتجاهات” ويفتقدون المرونة الفنية أيضا “لا يجيدون سوى اللعب المباشر”، بمعنى ان قدرتهم على مواجهة اللاعب المهاري تكاد تكون منعدمة، بدليل نجاح لاعب الفجيرة نوكاشي في المرور من 3 لاعبين وإحراز هدف للفجيرة في المباراة التي انتهت 2 -1 لاوكلاند، ومن ثم يستطيع الأهلي اختراق هذه الدفاعات باللعب السريع والاعتماد على مهارات نجوم الفريق والتحرك السريع بدون كرة، حيث ان الفريق النيوزيلندي يقف مكتوف الأيدي أمام اللعب المباغت والمهاري، ولكنهم يمتلكون القدرة على مواجهة المحاولات الهجومية المباشرة والكرات العالية” وأشار مدرب الفجيرة إلى أن الفريق النيوزيلندي يعتمد على طريقة 4 – 4 – 2 ويطبقها بشكل تقليدي للغاية دون وجود تحركات مفاجئة أو أداء مهاري مباغت، وأكد ان الفجيرة لعب بالصف الثاني ورغم ذلك كان أقرب إلى الفوز، ووضح في بعض فترات المباراة أن أوكلاند يفتقد بعض أساسيات كرة القدم على المستويين الخططي والفني. كما أكد هلال محمد أن مهدي علي المدير الفني للأهلي الذي حضر المباراة لمراقبة الفريق النيوزيلندي يمتلك القدرة الكاملة على وضع الخطط المضادة التي من شأنها إجهاض السلاح الوحيد لأوكلاند والمتمثل في التمريرات العالية التي تأتي من الجانبين، كما يمتلك المدير الفني للأهلي أكثر من لاعب يتميز بالمهارة الكبيرة والقدرة على مباغتة دفاع أوكلاند والمرور من العمق، أو تمرير بعض الكرات الماكرة التي لا يجيد دفاع أوكلاند التعامل معها ويعجز عن توقع هذا النمط المهاري في الأداء. الأحلام دبي (الاتحاد) - تقع نيوزيلندا في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادي على بعد 2000 كم جنوب شرقي أستراليا ويفصل بينهما بحر تاسمان، وتتكون بصفة أساسية من جزيرة شمالية وأخرى جنوبية، بالإضافة إلى عشرات الجزر الصغيرة، وعاصمة نيوزيلندا هي ويلنجتون، ولكن أوكلاند التي ينتمي إليها فريق أوكلاند سيتي هي أكبر المدن، ويبلغ عدد سكان نيوزيلندا 4 ملايين و300 ألف نسمة، والمساحة 266 كم مربعا، ويتحدث 98 من سكان البلاد اللغة الإنجليزية، كما ينحدر غالبتيهم من أصول أوروبية بنسبة 78 % بالاضافة الى العرقية الماورية بنسبة 14 % بالاضافة إلى 9 % من أصول آسيوية، والدولار الأميركي يساوي 1.4 دولار نيوزيلندي، وكانت نيوزيلندا قد استقلت عن بريطانيا عام 1907 ويعود تاريخ اكتشافها الى عام 1642 بواسطة الهولندي ابيل تيسمان، وأعاد البريطاني جيمس كوك اكتشافها بعد ذلك بحوالي 100 عام، ونالت نيوزيلندا لقب أرض الأحلام في السنوات الأخيرة لاستقبالها عددا كبيرا من المهاجرين من مختلف أنحاء العالم. القائمة دبي (الاتحاد) - تضم قائمة أوكلاند سيتي في مونديال الأندية 22 لاعباً من بينهم 5 يحملون جنسيات أجنبية، ولا نستطيع أن نطلق عليهم وصف “لاعب محترف”، حيث ان الدوري النيوزيلندي مخصص للهواة، ولكن هؤلاء الخمسة يعيشون في نيوزيلندا ويحملون جنسيات أخرى، وهم الحارس بول جوثارد (إنجليزي)، ولاعب الوسط كي هيونج لي”كوري”، و المهاجمان الجنوب أفريقيان جرانت يونج و كيرين جوردان، بالإضافة إلى المهاجم الصربي ميلوس نيكوليتش. والقائمة الكاملة للفريق جاكوب سبونلي “حارس مرمى” وأيان هوج “مدافع” وسام كامبل “مدافع” ومات وليامز “وسط” وكي هيونج لي “وسط” وجيمس بريتشت “مدافع” وشاد كومبس “وسط” وبول أورلوفيتش “مهاجم” وجرانت يونج “مهاجم” ودانيال كوبروفيتش “مهاجم” وسيمون إيدي “حارس” وأليكس فينريدس “وسط” وكيرين جوردان “مهاجم” وإيفان فيسيليتش “مدافع – قائد الفريق” وجايسون هاين “مهاجم” وآدم ماكجورج “وسط” وبول جوثارد “حارس” وجريج أوهلمان “مدافع” وريكي فان ستيدين “مدافع” وآدم ديكنسون “مهاجم” وميلوس نيكوليتش “مهاجم” ودانيال مورجان “وسط”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©