أوباما: ماكين سيبدد مدخرات الأميركيين إذا أصبح رئيساً

حذر مرشح الحزب الديمقراطي المعارض في الولايات المتحدة لانتخابات الرئاسة، باراك أوباما مساء أمس الأول الأميركيين من أن منافسه مرشح الحزب الجمهوري الحاكم جون ماكين سيبدد مدخراتهم اذا أصبح رئيسا· لكن الجمهوريين اتهموه بانتهاج''التخويف والخداع'' بغية تحقيق كسب سياسي· وقال أوباما لأنصاره خلال تجمع انتخابي مخصص لمعالجة مشكلات النساء، في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا جنوب شرقي البلاد، حيث يواصل حملته الانتخابية ''إن ماكين يدعو إلى خصخصة الضمان الاجتماعي سيؤدي ذلك في حال تطبيقه الى افقار شريحة المتقاعدين الاكثر حاجة''· ونقل عن منافسه قوله في مقابلة صحفية مؤخراً ''إن فتح سوق التأمين الصحي أمام مزيد من المنافسة على الصعيد الوطني، كما فعلنا بالقطاع المصرفي خــــــلال السنوات العشر، الأخيرة ســــــــيتيح لنا خيارات أكبر من المنتجات المبتكرة وغير المثقلة بالتنظيمات العامة''· ورد عليه قائلاً ''هذا يعني أنه يريد أن يفعل بالضمان الصحي ما فعلوه ببورصة وول ستريت· حسناً، أعرف أناساً من الشارع لن يجدوا أن هذه فكرة جيدة''· وأضاف ''ليس هنـــــــاك سوى مرشح واحد تدير حملته ســــبع من اقوى جماعات الضغط في واشنطن''· وتابع ''سوف احمي الضمان الاجتماعي بينما يريد ماكين خصخصته لجعل نصف المسنات يعشن في الفقر· إذا فاز خصمي فان الملايين من سكان فلوريدا المعتمدين على هذا الضمان سيرونه مهدداً في الأسواق المالية''· ويؤكد الجمهوريون أنهم لن يخصخصوا نظام التقاعد المتوارث في الولايات المتحدة من حقبة الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي، لكنهم سيسمحون للأميركيين بالاستثمار في مجالات ''آمنة'' مثل صناديق الإدخار· وقال المتحدث باسم حملة ماكين الانتخابية تاكر باوندز في بيان أصدره رداً على أوباما ''إنها محاولة يائسة لتحقيق مكسب سياسي عبر استخدام أسلوب التخويف والخداع· لقد برهن باراك أوباما على أنه مستعد لقول وفعل أي شيء كان كي يحقق طموحه الشخصي قبل التغييرات الحقيقية التي يحتاجها الأميركيون''· في غضون ذلك، يشعر الديمقراطيون بالأمل في الفوز بانتخابات الرئاسة وانتخابات الكونجرس الأميركية يوم 4 نوفمبر المقبل لأول مرة منذ 16 عاماً وبالخوف، في نفس الوقت نفسه، أنهم ســــــــــيواجهون بعد ذلك ضغوطاً لتحقيق تعهداتهم خلال الحملة الانتخابية· فإذا فشلوا في خفض أسعار الطاقة سريعاً وإنعــاش الاقتصاد وسحب القوات من العراق وتوسيع برامج الرعاية الصحية وضمان تنظيم أسواق المال بشكل مناسب، من المرجح أن يعيد الناخبـــــون الجمهوريون إلى مجلسي الشــيوخ والنواب في انتخابات الكونجرس عام ·2010 وقال رئيس لجنة الحملة الانتخابية للديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشارلز شومر ''إذا وصلنا عام 2009 ولم نحل مشاكل الناس سيبعدوننا بالسرعة ذاتها التي أوصلونا بها''· وقد فاز الديمقراطيون بانتخابات الرئاسة والكونجرس معا آخر مرة عام 1992 وبعد عامين استعادالجمهوريون الهيمنة على الكونجرس· لكن شومر ذكر أنه ''متفائل''، موضحاً''الناس يطلبون التغيير وأعتقد أنكم سترون إحدى أثمر دورات الكونجرس إذا حصلنا على عدد جيد من المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ'