هو أسبوع كروي جديد لكنه دون المستوى.. فبسهولة يمكنك أن تلمح أن الجولة الثامنة من عمر دوري المحترفين ربما تكون هي الأقل فنياً منذ انطلاقة المسابقة حتى الآن.
أهم ما في هذه الجولة أن كرة القدم احترمت منطق فريق الجزيرة الذي واصل الصدارة بجدارة محرزاً 22 نقطة من أصل 24 فهو لم يخسر حتى الآن وينفرد بذلك ولم تتساقط منه سوى نقطتين من تعادل وحيد. ومنطق فريق الجزيرة ظهر واضحاً أمام النصر.. فقد احترم منافسه احتراماً كبيراً في الوقت الذي لم يفعل منافسه ذلك لأسباب لا نفهمها.. وكانت النتيجة سيلا من الأهداف بلغ خمسة في زمن قياسي لم يتعد النصف ساعة لدرجة أن هناك ثلاثة أهداف من الخمسة لم تستغرق سوى خمس دقائق فقط.
لقد كان مشهد المباراة يعطيك إحساساً أنها مباراة في الملاكمة.. فبعد أن سجل الجزيرة هدفيه الأول والثاني إذ بمنافسه يسقط بالضربة القاضية ويفقد توازنه تماماً فتتوالى الضربات وتنتهي المباراة في شوطها الأول لعدم التكافؤ.
ورغم الأهداف الذي نزلت كالمطر إلا أن المباراة افتقدت للمتعة لأنها كانت من طرف واحد فقط اكتفى بما سجل وخلد إلى الراحة كل وقت الشوط الثاني.. وتبقى هذه المباراة درساً للنصراوية الذين رفعوا شعار المنافسة قبل البطولة ودفعوا الثمن خلالها.
ولم يجد الأهلي منافسة حقيقية من عجمان ففاز هو الآخر بالثلاثة رغم معاناة إصابة نجومه.. إلا أنه طبق نفس سياسة الجزيرة باحترام المنافس ففاز بسهولة وكان ذلك بمثابة فوز معنوي (رغم تواضعه) ربما يعينه في بطولة العالم للأندية.
وعلى نفس النهج تعامل فريق بني ياس مع منافسه الظفراوي.. وسجل هدفاًَ وحافظ عليه حيث لعب بواقعية واحترام في الشوط الثاني بعشرة لاعبين.. ولم يكن حارسه محمد علي غلوم أقل تركيزاً من زملائه فتصدى ببراعة لركلة جزاء وساهم في صنع الفوز لفريقه.. وهكذا يتسلل بني ياس نحو المقدمة بهدوء مطبقاً سياسة الخطوة خطوة.
وفي دار الزين تألق الوصل بطريقته الجديدة التي تشبه “الكاتاناتشو” الإيطالية حيث الشبكات الدفاعية المغلقة.. لكن الجديد الذي قدمه المدرب جيماريش هذه المرة هو أنه لم يغفل الجانب الهجومي.. وانطلق غازياً من الدفاع للهجوم بقيادة الرائع أوليفيرا وحقق فوزاً مبهراً على العين وزاد من أحزانه حيث بلغ الفارق 8 نقاط بينه وبين الصدارة الجزراوية.. ولم يصبح أمام العيناوية سوى انتظار سيريزو لعله يخرج العصا السحرية التي استخدمها قبل عامين مع الشباب.
وكان الوحدة في الموعد على ملعب منافسه برأس الخيمة.. حيث استطاع الفوز على الإمارات بهدفي بيانو ليبقي على الفارق دون اتساع بينه وبين الجزيرة (4 نقاط) ليؤكد جديته في المنافسة.. أما الشارقة فقد أضاع فرصة الفوز على الشباب مكتفياً بالتعادل 1 - 1 رغم تواضع منافسه الذي فتح الباب لمدرب جديد للمرة الثانية في ظرف 8 جولات فقط.
قال إن عبدالوهاب عبدالقادر أخطأ في حق الشباب
عبدالقادر حسن: سيريزو سيعيد العين إلى المنافسة
دبي (الاتحاد) - أكد عبدالقادر حسن أن كل من يعتقد أن العين فقد فرصة المنافسة على اللقب مخطئ.. فالعين لديه من القدرات والإمكانيات التي تسمح له مرة أخرى بالعودة خاصة أن الدوري سوف يتوقف حوالي 15 يوماً وهي كفيلة بعودة المياه إلى مجاريها.
وقال: اختيار العين للمدرب البرازيلي سيريزو اختيار صائب.. فالشباب خسره وكسبه العين.
وقال عبدالقادر حسن إن سيريزو قادر على إعادة العين مرة أخرى إلى واجهة المنافسة لأنه مدرب متمكن وأهم مميزاته أنه يركز على العمل الميداني في تدريباته ولا يترك شيئاً للصدفة.. فهو من ناحية الفريق المنافس لديه قدرات جيدة على قراءته ووضع الخطط المناسبة لمواجهته.. كما أنه في كل تدريباته يركز على كل شيء ابتداء من الخطط الفردية والجماعية مروراً بالتمريرات والضربات الركنية والكرات الثابتة.. وكل ما يمكن أن يحدث في المباراة.. والأمر المؤكد أن العين بإمكانياته البشرية والمادية والفنية سوف يساعد المدرب على عمل توليفة جديدة يخوض بها الفترة المتبقية من المنافسة، ومن الإنصاف أن نعترف الآن أن هذا المدرب أعاد الشباب إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن عانى الأمرين في السنوات الأخيرة وفاز معه ببطولة الدوري من خلال إعداد فريق قوي.
ومن ناحية ثانية قال عبدالقادر إن المدرب العربي عبدالوهاب عبدالقادر أخطأ في حق نادي الشباب.. وبصراحة أقولها رغم احترامي وتقديري لشخص هذا المدرب أنه لم يكن على قدر الشباب.. فقد تراجع الفريق بشدة في فترته القصيرة.. لا أداء ولا نتيجة.. لقد تم التعاقد معه من منطلق معرفته بالإمكانيات الموجودة لدينا ولدى الغير.. لكن للأسف لقد فوجئت بمستوى التدريبات مقارنة بالمدرب سيريزو.. وإذا كان المدرب يتحدث الآن عن مستوى اللاعبين المواطنين والأجانب.. فقد كان بإمكانه أن يعتذر عن المهمة من البداية طالما أنه لا يجدهم غير مناسبين.. لقد تفاجأنا بكلماته بأن الأجواء غير نظيفة.. وهذا الكلام غير صحيح بالمرة.. الشباب ليس عنده مشاكل وليس فيه مراكز قوى.. ولم يكن الكلام الذي أطلقه المدرب بعد إعفائه مناسباً على الإطلاق.
وداعاً للمنطقة الدافئة
دبي (الاتحاد) - أكد خليل غانم أنه لم يصبح للمنطقة الدافئة وجود في دوري الإمارات.. لدينا فئتان فقط.. فئة تنافس وفئة مهددة بالهبوط.. هذا التصنيف أصبح واقعاً منذ بداية تطبيق نظام الاحتراف.
أين ردة الفعل!
دبي (الاتحاد) - تعجب محمد مطر غراب من أن فريق النصر لم يبدي أي ردة فعل تجاه خسارته القاسية من الجزيرة بالخمسة.. فالفريق أكمل المباراة في الشوط الثاني لمجرد تأدية الواجب. وقال: المباراة انتهت قبل أن تبدأ وكان واضحاً أن النصر لم يحسن التحضير لهذه المباراة ولم يقدر منافسه حق التقدير.. في الوقت الذي فعل فيه الجزيرة العكس وكلنا شاهدنا الفرح الكبير للمدرب براجا بعد دخول الهدفين الأول والثاني.. لقد كان ذلك يعني أنه كان خائفاً من المباراة واستعد لها جيداً على عكس منافسه.
قادر على العودة
دبي (الاتحاد) - قال فهد خميس إن العين سيعود.. لأنه يملك القدرات التي تعيده للمنافسة مرة أخرى.. فلديه الآن مدرب جيد وفترة توقف كافية لإعادة ترتيب أوراقه.
لا تلتفتوا للمديح!
دبي (الاتحاد) - ينصح عبدالقادر حسن فريق بني ياس بأن لا يلتفت لكلمات المديح حتى لا يتراجع في أدائه. وقال إن هذا الفريق أصبح علامة فارقة في الدوري.
الأفضل والأسوأ
خليل غانم:
أفضل مباراة: العين والوصل ومعها مباراة الظفرة وبني ياس.
أفضل فريق: بني ياس.
أفضل لاعب: محمد الشيبة.
أفضل حكم: محمد عمر.
أسوأ فريق: النصر.
عبدالقادر حسن:
أفضل مباراة: الظفرة وبني ياس.
أفضل فريق: الجزيرة.
أفضل هدف: هدف بيانو الأول في مرمى الإمارات.
أفضل حكم: محمد عمر.
أسوأ مباريات: معظم المباريات لم ترتق للمستوى المطلوب.
أسوأ فريق: العين.
محمد مطر غراب:
أفضل مباراة: العين والوصل.
أفضل فريق: الجزيرة.
أفضل لاعب: أوليفيرا “الجزيرة” ومعه عامر عبدالرحمن “بني ياس”.
أفضل حكم: محمد عمر.
أسوأ فريق: النصر.
فهد خميس:
أفضل مباراة: العين والوصل.
أفضل فريق: الجزيرة.
أفضل لاعب: أوليفيرا “الجزيرة” وأوليفيرا “الوصل”.
أفضل هدف: هدف عصام درويش الأول في مرمى العين.
أفضل حكم: محمد عبدالكريم.
أسوأ فريق: النصر.
استراتيجية جديدة
دبي (الاتحاد) -يرى خليل غانم أن النصر لابد وأن يغير استراتيجيته.. فقد كانت تعتمد على المنافسة أما الآن فيجب أن تعتمد على البقاء.. والإدارة مطالبة بأن تجلس مع المدرب من أجل تغيير أسلوبه لكي يتناسب مع الإستراتيجية الجديدة.
المدرب المتهم
دبي (الاتحاد) -قال عبدالقادر حسن إن البرازيلي مارسلو الذي يعمل مدرباً مساعداً بنادي الشباب ليس مركز قوة كما فهمنا من كلام المدرب عبدالوهاب عبدالقادر.
فهذا المدرب يعمل في نادي الشباب منذ 8 سنوات وهو محل ثناء كل المدربين الذين عمل معهم.. وكان المدرب سيريزو يريده معه كمساعد في العين إلا أن الشباب اعتذر عن ذلك لأنه مدرب مخلص وأخلاقياته عالية وعلى كفاءة ملحوظة.
ليس خطأ
دبي (الاتحاد) - قال فهد خميس إن لجوء الشباب إلى مدرب جديد على المنطقة ليس بخطأ.. فهناك جهاز إداري ومدرب مساعد ممكن يساعده على التعرف السريع.. ثم ماذا تريد من الشباب بعد أن جرب ابن المنطقة ولم ينجح.
احترام متبادل
دبي (الاتحاد) - قال خليل غانم لابد أن يكون هناك احترام متبادل بين الفرق الصغيرة والفرق الكبيرة.. لقد فعل ذلك الجزيرة.. لكن النصر لم يفعله للأسف فخسر بالخمسة.
وأضاف: كرة القدم دروس وعبر.. وقد استوعب الجزيرة درس الشارقة جيداً وهذا هو الذي أعطاه التميز في مباراته أمام النصر.
هل يستمر العين بلا طموح؟
دبي (الاتحاد) - سألت غراب: هل يستطيع العين أن يستمر دون طموح؟.. قال في الاحتراف لابد أن يكون هناك طموح حتى لو فقدت فرصتك على المنافسة.. فالحوافز كثيرة من بينها الدخول الآسيوي.. وعموماً الفريق العيناوي عانى كثيراً في هذا الشهر.. فقد فَقدَ فرصة الكأس وابتعد مدربه وزاد الفارق بينه وبين الجزيرة.. لكني أعتقد أن العين سيقاتل من أجل العودة مع مدربه الجديد.
عدد اليوم
