قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الفلسطيني أمس إنه تمت المصادقة على تعيين امرأتين كقاضيتين شرعيتين للمرة الأولى في تاريخ القضاء الشرعي الفلسطيني·
وأضاف الشيخ تيسير التميمي ''تم تعيين قاضيتين شرعيتين لأول مرة في فلسطين''· وقال ''هناك إجماع من الفقهاء المعاصرين على ذلك تعيين المرأة قاضية شرعية والمرأة تبوأت الكثير من المناصب الأهم بالإضافة إلى أن هذا قضاء الأحوال الشخصية يتعلق بالمرأة وحياة المرأة والاسرة·· والمرأة أقدر من غيرها''·
وأضاف ''أنا أقوم بالتدريس في كلية الحقوق وكلية الشريعة وأجد أن النساء أكثر تفوقاً في المجال العلمي، لهذا نجد أن من تقدم للامتحان للمسابقة القضائية وتفوق في هذا المجال·· هما طالبتان من منطقة الخليل ورام الله وفازتا بتفوق''·
وترى المحامية خلود الفقيه التي ستكون إلى جانب المحامية أسمهان الوحيدي أول امرأتين تعملان كقاضيتين شرعيتين في ذلك تحدياً كبيراً· وقالت إن ''هذا العمل يشكل تحديا كبيرا، فبعض المحامين الذين أنا جزء منهم يرفضون هذه الفكرة (أن تكون المرأة قاضية شرعية)، بالإضافة إلى وجود بعض مشاعر الاستياء من الموظفين (في المحاكم الشرعية)''·
وأضافت ''يوم الأحد المقبل سيكون أول يوم دوام لي في المحكمة كقاضية شرعية''· وتستبعد الفقيه الحاصلة على المرتبة الأولى من كلية الحقوق في عام 1999 والتي تعمل كمحامية أمام المحاكم الشرعية منذ عام 2001 أن يكون لكونها امرأة أي تأثير على أحكامها في قضايا الأحوال الشخصية التي عادة ما تكون متعلقة بالزواج والطلاق وحضانة الأولاد·
وقالت ''لا شك أنه من وجهة نظر المشاعر·· المرأة تتفهم أكثر مشاعر الأمومة والمشاعر الخاصة بالأنثى· أما على الصعيد القانوني فلن يكون هناك فرق إذا كان القاضي رجلاً او امرأة·'' وأضافت ''هناك بعض القضايا التي قد تتحرج المرأة من الحديث بها للقضاة سيكون الباب مفتوحا للحديث فيها مع القاضية الشرعية''· وأوضحت الفقيه أن تعيين امرأة في القضاء الشرعي الفلسطيني يأتي تتويجاً لعمل استمر منذ سنوات· وقالت ''هذا نصر للحركة النسوية الفلسطينية المناضلة'
عدد اليوم
