الأهلي «العالمي» يبدأ مشواره المونديالي بمواجهة أوكلاند الليلة

ساعات قليلة، ويدخل النادي الأهلي التاريخ العالمي من أوسع أبوابه، عندما يدشن انطلاقة بطولة كأس العالم للأندية في لقاء الافتتاح أمام اوكلاند سيتي بطل نيوزيلندا. ويعلم لاعبو الأهلي أنهم سوف يقفون مساء اليوم على أعتاب تاريخ جديد سوف يحتفظ به كل لاعب منهم بأنهم شاركوا في بطولة عالمية ممثلاً عن الإمارات مستضيف البطولة. ومن المتوقع أن يعتمد النادي الأهلي في لقاء اليوم على العائدين من الإصابة ليكونوا هم الأسلحة الفتاكة التي يسعى الفرسان لحسم المباراة بها منذ البداية مع كامل الاحترام للفريق النيوزلندي الذي حضر للبطولة بمجموعة من اللاعبين الهواة نتيجة لعدم وجود شعبية كبيرة للعبة في بلدها التي تأهلت مؤخرا لكأس العالم بجنوب أفريفيا على حساب البحرين. ويعول الجهاز الفني للأهلي على حسني عبدربه صاحب الخبرة الدولية الكبيرة والذي يملك مواصفات القيادة داخل الملعب وبخاصة في منطقة الوسط الذي سيحاول الأهلي فرض السيطرة عليه لمنع لاعبي أوكلاند من التقدم وتشكيل الخطورة على مرمى الفرسان، في ظل ما يتوافر للفريق الضيف من قدرات فنية كبيرة بخلاف إجادة لاعبيه للعب المنظم دفاعاً وهجوماً، ورغم ذلك لا يعتبر أوكلاند بالفريق المخيف، كما سيكون هناك دور أكبر بطبيعة الحال لمحمد قاسم العائد هو الآخر من الإصابة بعدما تحسنت حالته، وشارك بقوة في تدريبات الفريق لتشكل عودتهما معاً إضافة فنية كبيرة بالنسبة للفرسان. ووضح خلال الفترة الأخيرة اعتماد الجهاز الفني على اللعب من لمسة واحدة وتحرك اللاعبين بدون كرة عبر تكليفات خاصة لسالم خميس صاحب العقل المفكر وصانع الألعاب الذي استعاد عافيته وقدراته وعاد لسابق مستواه المعهود على يد مهدي علي مدرب الفريق. ومن المتوقع أن يعتمد الأهلي على التسديد من خارج الـ18 واستغلال ارتباك حارس مرمى الفريق النيوزلندي واستغلال أخطائه الفنية في بطء تصديه للكرات المباشرة على الأجناب، وهي الميزة التي سيجيد خط هجوم الأهلي التعامل معها، وبخاصة محمد سرور والبرازيلي باري، وإن كان قرار مشاركة الأخير لم يتضح بعد رغم إصراره على اللعب كأساسي بعدما خضع لعلاج مكثف من الإصابة التي كانت قد لحقت به مؤخراً. التشكيل المتوقع ومن المتوقع أن يلعب يوسف عبد الله في المرمى وأمامه سعد سرور وخالد محمد ومحمد قاسم ويوسف جابر وفي الوسط سالم خميس وحسني عبدربه وعلي عباس ومعدنجي وفي الهجوم باري ومحمد سرور. ومن جانبه لفت مهدي علي مدرب النادي الأهلي إلى أنه يتمنى استغلال عاملي الأرض والجمهور للحصول على الثقة المطلوبة والدفعة المعنوية لمواجهة أوكلاند سيتي، وقال مهدي «ننتظر امتلاء المدرجات بالجماهير التي يحتاج إليها الفريق في مباراة اليوم، كما يحتاج للتوفيق، ومن جانبنا سنقوم برد الجميل لكل من وقف مع الأهلي في هذه البطولة داخل الملعب مساء اليوم، ونعد بتقديم مستوى يشرف كرة القدم الإماراتية». وعن حظوظ الأهلي في مباراة اليوم قال «أرى أن الحظوظ متساوية وإن كانت الأفضلية لنا لأننا نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا ومسلحين بدعم وثقة في النفس». وأشار مهدي إلى أن عمل والجهازين الفني والإداري عملا خلال الأيام الأخيرة على إخراج اللاعبين من أي شد وتوتر قد يصاحب بطولات من هذا النوع، خاصة أن الفريق يمثل الدولة ما قد يشكل عبئا كبيرا على اللاعبين. وقال: «سنلعب اليوم بدافع الفوز ولا شيء غيره لأننا نريد أن نوصل رسالة واحدة بأن مشاركة الأهلي لن تكون للنزهة أو لمجرد المشاركة فقط، وسنقدم كل ما لدينا كجهاز فني ولاعبين داخل الملعب اليوم معتمدين على الروح القتالية لدى اللاعبين والتي كانت سبباً في تمسك أكثر من لاعب بالمشاركة مما أوجد الجو التنافسي بصفوف الفرسان». ولفت مهدي إلى إدراكه التام لعدم وجود لكلمة مستحيل في قاموس كرة القدم التي تعترف فقط بصاحب الجهد والعرق والروح القتالية داخل الملعب، وهو ما حرص على نقله للاعبين خلال الفترة الأخيرة التي عاشوا خلالها أجواء مونديال الأندية فور وصولهم للعاصمة أبوظبي، وأكد مهدي أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد داخل الملعب وأن الفوز أو الانتصار على الفرق الكبرى ليس مستحيلاً، وقال «أثق في أن لاعبي الأهلي يقومون بعمل المستحيل من أجل الوصول لمراحل متقدمة في البطولة وهو ما سيتحقق بالتركيز واللعب بدافع الفوز في لقاء اليوم». طموحات كبيرة للفرسان في البطولة أبوظبي (الاتحاد) - لم يكن فوز الأهلي بلقب دوري المحترفين الموسم الماضي من قبيل «المصادفة» أو نتاج ضربة حظ بل كان عملاً مخططاً بهدف بلوغ كأس العالم للأندية بأقصر الطرق والحصول على دفعة معنوية تدخل بها القلعة الحمراء منعطفاً جديداً يزيدها ثقة. وخاض النادي الأهلي موسماً صعباً وشاقاً استحق الظفر بلقبه وبفارق نقطة واحدة عن الجزيرة بعدما ظلت الصدارة مشتعلة حتى الثواني الأخيرة. وعلى الرغم من البداية المتواضعة للموسم الحالي وتكرار مشهد الهزائم الواحدة تلو الأخرى كاد الأهلي أن يفقد ثقته بنفسه، ويخرج من حلبة المنافسة مبكراً، غير أن قرار إقالة المدرب الأجنبي ايوان أندوني، وتعيين مهدي علي كان هو القرار الصائب في المرحلة الحرجة التي مرت على الفرسان مؤخراً، لينجح الرجل لما له من خبرات لم تتوافر لمدرب مواطن غيره في إعادة هيبة الفرسان ليحقق الفريق الفوز تلو الآخر، ويعيد للفريق بريقه في فترة كانت القلعة الحمراء في أحوج ما تكون إليها قبل انطلاقة البطولة العالمية التي قدر للفريق أن يدخلها ليس فقط ليمثل الكرة الإماراتية بصفته حامل للقب الدوري للدولة المنظمة ولكن أيضاً ليرفع لواء الفريق العربي الوحيد بالبطولة. وعلى الرغم من تباين التوقعات حول الفريق وقدرات لاعبيه وجهازه الفني في ظل الظروف المعاكسة التي هبطت على القلعة الحمراء مع انطلاقة الموسم وتعدد إصابات لاعبيه إلا أن هناك بصيصاً من الأمل لايزال يمتسك به اللاعبون رغم نقص الصفوف مع انطلاقة البطولة بعدما تعرض أبرز اللاعبين للإصابة وعلى رأسهم الموهوب إسماعيل الحمادي أفضل لاعب إماراتي الموسم الماضي وصاحب المهارات والقدرات الفردية الكبيرة. إضافة لأحمد خليل أفضل لاعب شاب في آسيا الموسم الماضي ومن قبله محمد فوزي مدافع منتخب الشباب. ورغم ذلك كانت هناك بارقة أمل وتحسن مستمر في مردود الفريق بعد تولي مهدي علي للمسؤولية حيث أكد مدرب الفرسان أنه كان يعمل على إعداد الأهلي نفسياً في المقام الأول بعد أن اهتزت الثقة في النفس بداية الموسم . قائمة الأهلي لكأس العالم أبوظبي (الاتحاد) - تعتبر القلعة الحمراء قبلة المواهب والنجوم لما تضمه من لاعبين أصحاب مواهب ومهارات ودائماً ما يكون الأهلي هو الممول الرئيسي باللاعبين للمنتخبات المختلفة في كرة القدم. كما دعمت إدارة الأهلي الفريق بعناصر مميزة على الرغم من قلة صفقات الفريق هذا الموسم سواء بين المواطنين أو الأجانب، خاصة أن الأهلي يمتلك قاعدة قوية من الناشئين التي تعتبر هي الرافد الأساسي والممول للفريق الأول عبر الاستراتيجية التي تضعها القلعة الحمراء والتي تقضي بالاهتمام باللاعب المواطن وقاعدة الناشئين. وتضم قائمة الأهلي للبطولة مزيجاً من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة وتتوافر في عناصر الفريق مجموعة مختلفة من المهارات الفردية والفنية العالية سواء على مستوى الأداء الفردي أو الجماعي بالنسبة للقافلة الحمراء التي اختارت أن تخوض البطولة بأجهز 23 لاعبا وهم: يوسف عبدالله وعبيد الطويلة وسيف يوسف في المرمى أمامهم سعد سرور، محمد قاسم، خالد محمد، عبيد خليفة، علي عباس، باري، أحمد خليل، حسني عبدربه، بدر ياقوت، إسماعيل الحمادي، حسن علي، يوسف جابر، محمد فوزي، مهرزاد معدنجي، عبد الله احمد، سالم خميس، علي حسين ، محمد سرور، وليد أحمد، وعبد الله عبدالرحمن. عبدالمجيد : هدفنا تجاوز المحطة الأولى أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبد المجيد حسين المشرف على الفريق الأول بالنادي الأهلي أن مباراة اليوم أمام أوكلاند لن تكون سهلة على الفريقين، مشيراً إلى أن الفرسان لديهم طموحات كبيرة من المشاركة بالعالمية والتي تبدأ بلقاء الافتتاح أمام أوكلاند . وقال عبد المجيد «نعلم أن مباراة اليوم تختلف عن أي مباراة أخرى، كما أن المونديال نفسه يختلف عن بطولة أخرى. وبما أن الأهلي دائماً ما يدخل لأي منافسة بطموحات كبيرة وهو ما اعتادت عليه الأجيال المتعاقبة على القلعة الحمراء، فالتالي طموحنا المشروع هو الفوز وعبور محطة أوكلاند ومواصلة المشوار بالبطولة لأبعد ما يكن أن نصله». وفيما يتعلق بإعداد الأهلي للقاء اليوم أكد عبدالمجيد أن الجهازين الفني والإداري لم يدخران أي جهد على الفريق. وكان الجميع في قمة التركيز أمام الرغبة الكبيرة في تحقيق شيء للكرة الإماراتية وقال « ثقتنا كبيرة في اللاعبين ». باري القاطرة البشرية أبوظبي (الاتحاد) – يعتبر البرازيلي باري الملقب بالقاطرة البشرية المرعبة هو أحد أبرز اللاعبين بصفوف القافلة الحمراء، ويتمتع باري بإصرار كبير وروح قتالية عالية ورغبة وطموح لا يوصف وهو ما ظهر بعد تعرضه للإصابة التي كادت أن تبعده عن البطولة تماماً، ولكنه رفض وأصر على تكثيف العلاج من أجل اللحاق بالمباراة. والجدير بالذكر أن مدرب أوكلاند أبدى تخوفه الشديد من قدرات البرازيلي باري واعترف أن وجوده في مباراة اليوم سيكون باعثاً على القلق في نفسه هو وفي نفوس لاعبيه على حد سواء . علي عباس: قلب واحد أبوظبي (الاتحاد) – أكد علي عباس قائد وسط الأهلي أن زملاءه بالفريق دائما ما يثبتون أنهم رجال في المواقف الصعبة، مشدداً على أن شعار الفرسان بمونديال الأندية سيكون تمثيل مشرف لكرة الإمارات واللعب بدافع الفوز في لقاء اليوم أمام أوكلاند بهدف التأهل للدور الثاني. يهتم الجميع بمصلحة الفريق ككل ولا ينظر أي لاعب لنفسه وقال عباس «كلنا على قلب رجل واحد والمهم هو الفوز مساء اليوم، وهذا هو ما اتفق عليه جميع اللاعبين خلال المعسكر الحالي بأبوظبي»