مادلين مطر: الوسط الإنتاجي يعاني من تراجع كبير و«تعباني» مفاجأتي القادمة

مادلين مطر مطربة لبنانية، تأثّرت منذ طفولتها بالفن والموسيقى والغناء، ونشأت على سماع صوت أم كلثوم وأسمهان وفيروز، ودفعها حبها للغناء إلى دراسة أصول الغناء الشرقي في المعهد الوطني العالي في لبنان، كما التقت في معهد الموسيقى العديد من الفنانين والملحنين، من بينهم الفنان وديع الصافي الذي انتبه بما يمتلكه من خبرة إلى موهبة مادلين وقدراتها الصوتية، فاصطحبها معه إلى لندن للاشتراك معه في إحدى الحفلات الخيرية للجالية اللبنانية. ميراي برق (بيروت) - حققت الفنانة اللبنانية مادلين مطر نجاحا كبيرا في حفل لندن، وأشادت بها الصحف فكان دخولها إلى الساحة الفنية من بابها الكبير، وكانت قد شاركت في البرنامج التلفزيوني «كأس النجوم» على الفضائية اللبنانية «إل بي سي» ونالت كأس الفنانة لطيفة التونسية. «تعباني» وأصدرت مادلين مطر أول أغنية خاصة بها بعنوان «لو يوصفو» في شريط مشترك مع مجموعة من الفنانين الناشئين، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا وتناقلتها الإذاعات والمحطات التلفزيونية المختصة في الموسيقى. وفي عام 2001 وقعت مادلين عقدا مع شركة روتانا التي أصدرت لها ألبومها الأوّل «ريداه» وأتبعته سنة 2003 بألبوم «على بالي هواك» وفي 2006 ألبومها الثالث «بحبّك واداري» وقد تضمن كل ألبوم ثماني أغان. ولكنها مؤخراً انفصلت عن روتانا. وتعمل مادلين على عملين إحداهما لبناني وآخر خليجي وفي التفاصيل تقول: الأغنية اللبنانية بعنوان «تعباني» وهي من كلمات منير بو عساف وألحان هشام بولس وتوزيع بلال الزين، وأكدت أنها مسجلة منذ وقت طويل، وستكون على مسمع الجمهور في وقت قريب، ووعدت الجمهور أنها ستصور قريباً ولكن لم يقرر تفاصيل الفيديو كليب ولا من سيصوره، إلا أنها أعربت أنها تفضل الأشخاص المبتدئين، من حيث الألحان والكلمات والإخراج. وتشرح: أنني أخاطر بالتعامل مع أشخاص جدد ولكنني أدرس تلك المخاطرة فالتشجيع لأفكار جديدة ضروري، لأن روح الشباب مليئة بالأفكار الجديدة والملفتة وهذا ما يشجعني على المخاطرة، ومؤخراً تعاملت مع المخرجة مي الياس التي أقنعتني موهبتها للتعامل معها، وعن الأغنية الخليجية تقول: الأغنية ما زالت في مراحلها الأولى ولا تفاصيل سوى أنها من كلمات الشاعرة السعودية سارة الهاجري. موضحة أنها تعتبر نفسها مطربة لكل الوطن العربي لذا يجب أن تغني جميع اللهجات. العمل المنفرد صعب ورفضت مادلين وصف خروجها من شركة روتانا بأمر سلبي أو إيجابي وقالت: لدي أصدقاء في روتانا ولكن لا أنكر أن العمل المنفرد صعب، ففي الاتحاد قوة والعمل الجماعي هو الأنجح، ولكن في الوقت عينه الحرية في العمل ضرورية ليكون أجمل. وتتابع: الوسط الإنتاجي والفني يعاني من تراجع كبير خصوصاً في ظل الثورات العربية، وبصراحة أكبر السياسة اليوم أهم من الفن فالحفلات أصبحت ضئيلة والناس تفضل متابعة ما يحدث من حولها فضلاً عن الرقص والغناء. وتروي مادلين أنها كانت تطمح منذ القدم بافتتاح مطعم خاص بها، إلا أن الظروف لم تكن مناسبة، ولكن اليوم الظروف أصبحت مواتية، والشريك موجود وهو صديق حقيقي، والمكان المناسب وجد فالحظ كان إلى جانبي والحمد الله. وتؤكد: لا اعتزال قريب والمطعم هو للمتابعة لأن الفن وحده لا يكفي والاتكال عليه أصبح مستحيلاً، فالتغيير جذري وواضح في الوسط. ومادلين مطر التي قامت ببطولة فيلم «آخر كلام» تقول: دخلت مجال التمثيل عبر مصر «أم الدنيا» واليوم «عيني» على أفلام تشبه «آخر كلام» أي مزيج من الكوميديا والغناء. وتضيف: طُرح اسمي في العديد من المسلسلات التي تروي سيرة حياة العظماء كـ«شادية» «نادية لطفي» و«هند رستم» و«هدى سلطان» ولكن أعترف جميعها كانت مجرد اقتراحات ووعود هشة. وعن رأيها وحبها لمن تجيب توضح: لا أملك نصوصا أو أحداثا لأقرر من هي الأقرب ومن يمكنني أن أؤدي دورها بشكل حقيقي أكثر إلا أنهن جميعهن مبدعات وتركن أثراً كبيراً في السينما العربية وقلوب الناس. حفلات وتغريدات ولا ترفض مادلين فكرة الديو وتشرح: لو كان الديو يخدم الأغنية فهذا أمر إيجابي ولا مانع، إلا أنه من الضروري أن يكون من يرافقني يملك صوتاً حساساً فصوتي يوضع في خانة الأصوات الحنونة والرومانسية وتناسبه أصواتا دافئة. وعن جديدها تقول: سأتوجه في شهر يونيو القادم لتقديم العديد من الحفلات في تونس والمغرب لأعود إلى لبنان. وقد انضمت مادلين مؤخراً إلى «توتير» وتقول: الانضمام إلى «توتير» شيء جميل وأنا أحب التواصل مع الجمهور ولكن هذا الأمر لا يأخذ من وقت العمل فهو مخصص فقط لوقت الفراغ والتواصل هو أربع ساعات على أقصى حد، والمتابعة تكون من خلال الهاتف الجوال فقط، ولا يمكنني أن أدخل الزوار في حياتي الخاصة، كما يفعل الفنانون الآخرون، والشك لدي هو سيد الموقف، فالفنانون لا يملكون سوى التواصل مع الجمهور، ولكن بشكل لا يوقع بالفنان في مواقف محرجة. حادث سير تعرضت الفنانة اللبنانية مادلين مطر لحادث سير منذ بضعة أيام حيث اصطدمت سيارة أحد الاشخاص بسيارتها من الخلف ما تسبب في أضرار جسيمة في السيارة لكن لم تصب مادلين بأي أذى، وقالت: إن سائق السيارة الذي كان مسرعا خلفي، هو من تسبب بالحادث، مشيرة الى الخوف الذي تملكها أثناء الاصطدام وقالت: «خفت كثيرا وهذه أول مرة أتعرض لمثل هذا الحادث، والحمد الله أنا بألف خير».