قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، اليوم بزيارة تفقدية للمنطقة الحرة في مطار دبي الدولي، رافقه خلالها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن سعادته بالتطور الحاصل في المنطقة الحرة بمطار دبي، مشيداً بجهود سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وفريق عمله الذين يتابعون باهتمام احتياجات عمل المنطقة من الشركات العالمية، ويعملون على توفير كل ما يلزم لاستقطاب المزيد من الشركات وتأمين كافة مقومات الاستقرار والأمن والسلامة والخدمات اللوجستية، والنجاح ما يزيد هذه الشركات ثقة بدولتنا ومؤسساتنا ويعزز مكانة الإمارات عالمياً في شتى الميادين وعلى كافة المستويات.
واعتبر سموه، "أن تطور ونجاح المنطقة الحرة، إنما هو خطوة أولى نحو المزيد من خطوات التقدم، وصولا إلى التفوق الذي نسعى إليه في كل أعمالنا ومشاريعنا ونهضتنا الشاملة على غير صعيد، لأننا تجاوزنا درجة النجاح لنصل إلى درجة التفوق الذي يدوم إلى الأبد، وهذا يتحقق بإذن الله بسواعد وجهود وعقول أبناء وبنات شعبنا المنتج".
ووجه سموه الجهات المعنية كافة إلى توفير المزيد من التسهيلات للمسافرين، وتأمين كل أسباب الراحة والاحترام والمعاملة الطيبة لكل مسافر قادم أو مغادر عبر مطار دبي الدولي، وغيره من منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية.
اقتصاد الإمارات
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه خلال الزيارة، إلى عرض قدمه الدكتور محمد الزرعوني الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة ومساعدوه تضمن شرحا عن استراتيجيتها المتمثلة في أن تكون المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي الوجهة الأفضل لشركات المناطق الحرة إقليميا، وأن تسهم في تعزيز اقتصاد الإمارات من خلال مساهمتها في الناتج المحلي لإمارة دبي بنسبة 2,27، كما تهدف المنطقة إلى توفير حلول متكاملة لجذب المستثمرين الدوليين والإقليميين الباحثين عن بيئة عمل فريدة ومتميزة في خدماتها اللوجستية، وبوجود كفاءات وطنية بشرية ملتزمة بأداء رسالة المنطقة على أكمل وجه وفي بيئة عمل مريحة، محورها عملاء المنطقة من شركات إقليمية وعالمية تتخذ من المنطقة التي تمتد مبانيها على مساحة نحو 800 متر مربع مقار لها لتوسيع وتشغيل عملياتها في الدولة ودول المنطقة.
وأشارت الموظفة عائشة الهاشمي خلال عرض للتعريف بالمنطقة التي تأسست خلال عام 1996، إلى أنها تضم أكثر من 1600 مكتب لشركات عالمية يعمل فيها قرابة ثلاثة عشر ألف موظف وموظفة من مختلف الجنسيات.
تطور المنطقة
واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال العرض الذي حضره عدد من كبار المسؤولين في المنطقة الحرة على تطور المنطقة بالأرقام، منذ تأسيسها حتى عام 2012 حيث وصل حجم الاستثمارات فيها إلى ما قيمته ثلاثة مليارات ونصف المليار درهم، في حين كان حجم الاستثمار فيها عام 1996 لا يتجاوز 235 مليون درهم، كما أن عدد المباني بلغ اليوم 14 مبنى، وعدد الشركات العاملة 1600 منها بوينج وايرباص وميتسوبيشي وشانيل وبانا سونيك وغيرها.
وأوضح العرض أن المنطقة ساهمت بنحو 21 بالمائة من إجمالي تجارة دبي عام 2011 في حين وصلت مساهمتها في صادرات المناطق الحرة لنفس العام، إلى ما نسبته 22 بالمائة فيما بلغت نسبة مساهمتها في واردات المناطق الحرة نحو 21 بالمائة.
وتضمن العرض، نبذة عن الجوائز والشهادات المحلية والعالمية التي حصلت عليها وفازت فيها المنطقة في مجالات الجودة والتميز والبيئة والإدارة وتقنية المعلومات وأمن المعلومات وإدارة الطاقة والصحة والسلامة.
وتطرق العرض إلى سياسة التوطين المتبعة في إدارة الموارد البشرية في المنطقة الحرة، إذ تصل نسبة التوطين في الوظائف الدنيا والمتوسطة إلى نحو 70 بالمائة في حين تصل في الوظائف القيادية إلى 100 بالمائة.
توسعة وتطوير
وأشار الدكتور محمد الزرعوني في ختام العرض إلى أن مشروع توسعة وتطوير مباني المنطقة يجري تنفيذه حاليا بتكلفة تصل إلى 260 مليون درهم، ويضم مكاتب ومرافق خدمية حديثة، مشيرا إلى أن المبنى الجديد سيتم إنجازه خلال أقل من عامين.
ولفت الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة إلى أن المنطقة استثمرت نحو أربعين مليون درهم في مترو دبي لإطلاق اسم المنطقة الحرة على إحدى محطاته.
والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة الموظفين والعملاء الذين حيوا سموه، وصافحهم والتقطت لهم صوراً تذكارية مع سموه، وغادر المكان بمثل ما استقبل به من ترحيب وفرحة من قبل الموظفين والعملاء وضيوف المنطقة الحرة.
طيران الإمارات
وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام الزيارة مقر شركة باناسونيك اليابانية المتخصصة في الإلكترونيات وتقنياتها المتطورة، واستمع سموه ومرافقوه من مدير عام الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا إلى شرح حول الأجهزة الإلكترونية، كالفيديو والأفلام والألعاب الترفيهية، المستخدمة في طائرات البوينغ 777 وطائرات ايرباص ايه 380 التابعة لأسطول طيران الإمارات، والتي تعتبر من أرقى الأجهزة والتقنيات المستخدمة في شركات الطيران.
وأفاد مدير عام الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، بأن الأجهزة وشاشات التلفزة المستخدمة على متن طائرات طيران الإمارات لا مثيل لها من حيث التقنية والحجم على طائرات أخرى، على مستوى العالم إذ تصنع هذه الأجهزة وأنظمتها وبرامجها حصريا لطيران الإمارات.
وأضاف، أن شاشات التلفزة الحالية على متن بوينج 777 وايرباص /ايه 380/ يبلغ حجمها 27 إنشا للدرجة الأولى و20 إنشا لدرجة رجال الأعمال، و12 إنشا للدرجة السياحية، وسوف يزيد حجم الشاشات خلال عام 2015 ليصل تباعا إلى 32 إنشا في الأولى و25 في درجة رجال الأعمال و15 إنشا في السياحية، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة على متن الطائرات يتم التحكم فيها كليا من غرفة المراقبة في المنطقة الحرة مباشرة.
وأكد أن التكلفة المالية التي تتحملها طيران الإمارات لتركيب وتشغيل هذا النظام الحصري المتطور من اجل رفاهية وراحة ركابها، تصل إلى عشرة ملايين دولار عن كل طائرة سنويا.
مبنى المسافرين
كما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أمس، بزيارة تفقدية إلى مبنى المسافرين رقم 2 في منطقة الطوار التابع لمطار دبي الدولي، والذي تم تطويره وتوسعته لاستيعاب نحو سبعة ملايين ونصف المليون راكب سنويا.
وتجول سموه يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وخليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، في المبنى الجديد الذي تم إنجازه بالكامل كمرحلة أولى من المشروع المكون من ثلاث مراحل.
واطلع سموه على التجهيزات الحديثة في المبنى واطمأن على جهوزيته من حيث توفير كافة وسائل الراحة للمسافرين، عبر المبنى الذي يحتوي على نظام جديد لنقل الأمتعة ومواقف إضافية للسيارات.
ويتكون المبنى الجديد من القاعة الرئيسية بطول أكثر من مئتي متر وعرض تسعين مترا وتضم القاعة كاونترات حديثة، لإتمام إجراءات سفر المغادرين ونظام نقل الحقائب المتطور ومكاتب الإدارة والهجرة والجوازات وخطوط الطيران والسوق الحرة، وسوف ترفع الصالة الجديدة في مبنى المسافرين رقم 2 المساحة الإجمالية للمبنى إلى قرابة ستين ألف متر مربع.
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجولة الميدانية في الصالة الجديدة من المهندسين القائمين على تنفيذ المشروع، إلى شرح تضمن تعريفاً بالمساحة الكلية والتصميم الذي يراعي متطلبات وحاجات المسافرين والمرافق الخدمية من مطاعم وسوق حرة وغيرها.
واطلع سموه على خريطة توسعة المبني في المرحلتين الثانية والثالثة، وبارك سموه المشروع وأثنى على جهود فريق العمل الهندسي الذي يشرف على عمليات التطوير والتحديث في مطار دبي الدولي بشكل عام، مؤكداً سموه أن المطار سيظل محط اهتمامات سموه وفي أعلى درجات سلم الأولويات كونه يشكل واجهة البلد ورمز حضارة شعبنا وثقافته ورقيه.
إلى ذلك، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن الصالة الجديدة في المبنى رقم 2 سيبدأ تشغيلها رسميا في التاسع والعشرين من أبريل الحالي، مشيراً سموه إلى أن المبنى بكامله سيتم تحديثه على مراحل بحيث يلبي الحاجة الملحة والزيادة المطردة في عدد المسافرين.
عدد اليوم
