حالة من الركود تسيطر على مبيعات الهواتف المتحركة خلال الشهرين الماضيين

استمرت حالة الهدوء في مبيعات محال الهواتف المتحركة خلال الشهرين الماضي والحالي، والتي بدأت الصيف الماضي، وفقا لبائعين بأبوظبي، أشاروا إلى أن الطلب على الهواتف “التقليدية” لا يزال ضعيفا، مقابل نشاط نسبي في مبيعات الأجيال الحديثة مثل “بلاك بيري” و”آي فون”. وأشاروا إلى ان منتجات الجيل الجديد من الهواتف المتحركة أسهمت في تنشيط مبيعات محال الهواتف المتحركة بأبوظبي بصورة نسبية في ظل تراجع الطلب على الأنواع الأخرى من الهواتف بمعدلات تتراوح بين 30% و 40% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وترجع الأسباب في الإقبال على البلاك بيري والآي فون إلى الخدمات التي تقدمها هواتف الجيل الجديد كخدمات الانترنت والبريد الإلكتروني والسعة العالية وغيرها من المميزات التي تجذب المشترين وفقا لما ذكره التجار. وأوضح خالد فايز الأسعد صاحب محل لبيع الهواتف المتحركة بأبوظبي أن مبيعات الهواتف المتحركة في ركود حيث تصل نسبة تراجع المبيعات مؤخرا بما يتراوح بين 30% و40% مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن مبيعات المحل حققت مليوني درهم في العام الماضي، فيما قد لا تتجاوز خلال العام الحالي 2009 مليونا ومئة ألف درهم تقريبا. وذكر أن أسباب الركود في أشهر الصيف ترجع إلى السفر ومناسبات الأعياد والمدارس، التي أسهمت في ضعف الإقبال على الهواتف المتحركة، مشيرا إلى أن الإقبال في الأشهر الأخيرة تركزت على مبيعات البلاك بيري التي تشكل نحو 50% من إجمالي مبيعات المحل، وتوقع الأسعد ارتفاع الأسعار في الأشهر القادمة وتحسن المبيعات بشكل تدريجي. ويتفق أحمد البرم بائع في محل آخر للهواتف المتحركة مع الأسعد في أن مبيعات الهواتف المتحركة تراجعت بنحو 40%، مرجعا أسباب هذا التراجع إلى آثار الأزمة المالية التي انعكست على قدرات المستهلكين الشرائية، مشيرا إلى أن الإقبال على البلاك بيري يرتفع ليصل إلى 70% من مبيعات الهواتف المتحركة بمحله. وتوقع البرم ارتفاع المبيعات في بداية السنة المقبلة وذلك للإصلاحات التي تقوم بها الدولة لاجتياز آثار الأزمة المالية وكذلك لقلة الإجازات والمناسبات الرسمية في بداية السنة. وأضاف فادي رزق وهو بائع آخر في أحد المحال للهواتف المتحركة بأبوظبي أن انخفاض نسبة مبيعات الهواتف العادية وصل إلى 30% على عكس مبيعات هواتف البلاك بيري والآي فون التي ارتفعت إلى 70% من إجمالي مبيعات المحل. وفيما يتعلق بالهواتف التقليدية، أشار فادي إلى أن الإقبال متزايد على الهواتف المستعملة التي أصبحت تشكل 60% مقارنة الهواتف المتحركة الجديدة التي تمثل 40% من إجمالي المبيعات، مشيرا إلى تأثير الأزمة المالية في اقتصاد المنطقة عموما. متوقعا التحسن ليس فقط في مبيعات الهواتف ولكن في مجالات تجارية أخرى خلال الأشهر المقبلة. ويختلف محمد الحريري بائع في محل للهواتف المتحركة بأبوظبي مع سابقيه، حيث يشير إلى أن المبيعات في محله تحسنت بشكل طفيف في الشهرين الأخيرين وارتفعت بنسب تصل إلى 10% مقارنة ببداية العام. ويتفق الحريري مع بائعي المحلات على أن البلاك بيري والآي فون تستحوذ على نحو 70% من إجمالي المبيعات، ويتوقع الزيادة في المشتريات في الأشهر القادمة.