الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأسر المنتجة» يدعم المرأة الإماراتية ويسهم في زيادة دخلها

«الأسر المنتجة» يدعم المرأة الإماراتية ويسهم في زيادة دخلها
22 ابريل 2012
أبوظبي (وام) - تمتلك الأسر الوطنية المنتجة تاريخا طويلا ومتنوعا جمع بين المشغولات اليدوية الحرفية والتراثية واللوحات الفنية والعطور ومواد التجميل المصنع في المنزل إلى جانب المواد الغذائية وغيرها من المنتجات الحرفية التي تعكس ابداعات المرأة الاماراتية خاصة والعربية عامة. ويهدف “مشروع الأسر المنتجة الإماراتية” الذي أطلق عام 1997 ليكون في مقدمة البرامج التي تسعى للنهوض بالمرأة وتمكينها في المجال الاقتصادي إلى الاسهام بشكل فاعل ومباشر في تحسين الوضع المادي للأسر الإماراتية والارتقاء بظروفها الحياتية ومستوياتها المعيشية. معرض دائم ويعد المشروع من أهم المشاريع والبرامج التنموية التي تبناها الاتحاد النسائي العام بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والذي استطاع أن يسهم في تأهيل الأسر المنتجة بالشكل المطلوب لتحسين أوضاعها الاقتصادية. وبتوجيهات من سموها وبإشراف عام من الاتحاد تقرر أن يقام معرض الأسر المنتجة بشكل دائم، ويكون مقره الاتحاد النسائي العام في منطقة المشرف، وذلك بعد نجاح المعرض على مدار سنواته السابقة وما حققته هذه التجربة من نجاح في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للكثير من الأسر المنتجة المشاركة. وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد أمرت ضمن احتفالات الاتحاد النسائي العام بيوم الأسرة العربية في السابع من ديسمبر 1997 بأن يتم تخصيص جائزة سنوية تسهم في إشاعة روح التنافس الشريف بين الأسر الاماراتية للتميز في عطائها المجتمعي وفق المحاور التي تطرحها الجائزة من عام لآخر، على أن توكد الجائزة أهمية التماسك والترابط الأسرى في التنشئة السليمة للأبناء. تحديات اجتماعية وعمدت اللجنة التنظيمية العليا للجائزة إلى طرح محور درجة توفيق المرأة الاماراتية العاملة بين الأسرة والعمل كمعيار لاختيار الاسر الفائزة لجائزة العام الرابع. وجاء اختيار هذا المحور كنتيجة للتحديات الاجتماعية التي تواجه المرأة في ظل تشجيعها للخروج للعمل لتسهم في انجاح السياسات التنموية التي رسمتها الدولة والتي تهدف الى تخفيف حدة الخلل في سوق العمل بالدولة، الامر الذى يتطلب من المرأة الاماراتية العاملة ان توفق بين متطلباتها الأسرية ومتطلبات العمل. وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نظم الاتحاد عددا من المهرجانات للأسرة المنتجة منها المعرض السنوي الثاني للصناعات اليدوية والتقليدية القديمة الذي أقيم في 14 من ديسمبر عام 1992 والذي قالت سموها فيه “إن الوعي العام يزداد في الإمارات ومنطقة الخليج العربي كلها بأهمية التراث خاصة بعد القفزة الحضارية الضخمة التي حدثت في كافة مجالات الحياة المادية والاقتصادية وباتت هناك الحاجة للحفاظ على الجذور العميقة للمجتمع”. وانطلاقا من توجيهات سموها التي تدعو بشكل مستمر الى تفعيل دور المرأة في المجتمع من خلال زيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الامارات العربية المتحدة، يسعى الاتحاد النسائي العام من خلال مهرجان الأسر المنتجة الى ترسيخ فكرة أن المرأة يمكنها أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع حتى من خلال المنزل. أبعاد اقتصادية واستطاعت الأسر الاماراتية المنتجة أن تحقق خلال السنوات الماضية بعدا اقتصاديا مهما في مجال التجارة المحلية وزيادة مداخيلها المادية والاستثمارية لمنتجاتها المنزلية والتي تشمل صناعة الملابس وصناعة البخور والعطور إضافة الى المأكولات الشعبية كالهريس واللقيمات وخبز الجباب والمخللات والبهارات وغيرها الكثير. وجدير بالذكر أن فكرة مشروع الأسر المنتجة كانت دافعا وراء سعي مجلس سيدات أعمال أبوظبي لإصدار ترخيص مشروع “مبدعة” الذي يوفر للمواطنات إمكانية ممارسة بعض الانشطة التجارية والخدمية بشكل رسمي من خلال المنزل .. ويعتبر مشروع مبدعة واحدا من أهم المشاريع التي خطط مجلس سيدات أعمال أبوظبي لإطلاقها لخدمة سيدات الاعمال والمواطنات في إمارة أبوظبي وتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تساعدهن على دخول معترك العمل التجاري وتقديم الدعم اللازم لهن للقيام بتأسيس الاعمال التجارية والخدمية الخاصة بهن. وتشارك الأسر المنتجة في المهرجانات والاحتفالات الخاصة بالدولة من خلال عرض منتجاتها في المؤسسات الحكومية والفنادق والمدارس وكليات التقنية العليا وجامعة زايد والحدائق والمتنزهات إضافة الى إقامة المعارض المصاحبة لسباقات الهجن والخيول ومزاينة الابل ومزاينة الرطب. وللمرأة دور مميز في الإمارات للحفاظ على التقاليد من خلال إحياء الصناعات البيئية والتقليدية القديمة من خلال مركز الصناعات البيئية ودوره في حفظ التراث واستمرار التواصل بين الماضي والحاضر. وأبدت الأسر المنتجة سعادتها بالمشاركة بهذا المشروع المميز. إحياء التراث ومن جهتها ذكرت آمنة محمد الرميثي أنها تعمل منذ 15 سنة بصناعة الدخون والعطور العربية إضافة الى تركيزها على الملابس التراثية مثل التلي من أجل إحياء تراث الآباء والاجداء بدولة الامارات.. مشيرة إلى أن انضمامها إلى الأسر الوطنية المنتجة التابع للاتحاد النسائي العام بدأ منذ 3 سنوات وقد شاركت في كثير من المعارض المقامة في مركز أبوظبي للمعارض إضافة الى المعارض التي تقام في المدارس والجامعات والحدائق العامة، وكذلك مشاركتها في العديد من المهرجانات منها مهرجان الصقور ومزاينة الابل ومزاينة الرطب. وقالت خولة عبد اللطيف التي شاركت في الكثير من المهرجانات والمعارض التي ينظمها الاتحاد النسائي العام، إن عملها في مشروع الأسر المنتجة الذي بدأ منذ ما يقرب 8 سنوات جاء لزيادة دخل الأسرة والارتقاء بمستواها ماديا وتحقيق احتياجاتها والبعد عن الديون التي ترهق الأسرة وإيجاد دخل ومورد آخر في حالة وجود أي أزمة او ضائقة مالية قد تتعرض لها الأسرة. وأكدت أن ما توفرها المهرجانات والمعارض من فرص عن طريق توفير مساحة لها لعرض منتجاتها وبضاعتها التي تشمل الملبوسات والاكسسوارات وأدوات الزينة والعطور والهدايا بما يوفره لهن من سوق يعد وسيلة لتعريف الناس بها وبقية الأسر المنتجة. باب رزق أوضحت زهرة الفلاسي أن عملها في الأسر الوطنية المنتجة والذي بدأ منذ 12 سنة وتضمن إنتاج العطور والبخور ودهن العود والمخلطات العربية والفرنسية، التي تقوم بصناعتها يدويا في منزلها، فتح لها باب رزق من خلال التواصل مع المشترين وتلبية طلباتهم الخاصة بالأعراس والمناسبات. وأشارت إلى مشاركتها في العديد من المعارض المقامة في مركز أبوظبي للمعارض إضافة الى المعارض التي تقام في المدارس والجامعات والحدائق العامة وكذلك مشاركتها في العديد من المهرجانات من أهمها مهرجان مزاينة الرطب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©