ديربي العاصمة دون المستوى

أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة أن ''ديربي العاصمة'' الذي جمع بين الوحدة والجزيرة لم يرتق إلى مستوى الطمــوح، وأن الفريقـــين يملكان الكثير والكثير الذي كان من الممكن تقديمه في المباراة· وقال لقد تشوق الجميع لحضور المباراة، وذلك لوجود الأجانب والأسماء الكبيرة التي تم استقطابها لأول دوري للمحترفين، ولكننا في حقيقة الأمر وجدنا أنفسنا نتابع عبدالسلام جمعة لاعب الجزيرة وفهد مسعود لاعب الوحدة، لما قدماه من مستوى فاق ما قدمه الآخرون· وأضاف: لم نشعر بتواجد الأجانب طوال فترات المباراة، وكان اللاعبون المواطنون هم الأبرز في اللقاء· وتحـــدث معاليه عن الجــــولة الأولى للمســــابقة الجــــديدة قائــــلاً: لا تنتــــظروا المعجزات في أول نسخة لدوري المحــــترفين، والواقـــــع يشــــير إلى أننا بحـــاجة للمـــزيد من الوقت لترتيب الأوراق أكثر، حتى نتوافــــق مع مفاهــيم الاحــــتراف في معانيها العميقة· وامتدح معــــاليه ما قدمته الفرق في الجولة الأولى، وأكد مــــعاليه أن المــــباريات قد تكـــــون مثيرة، ولكن بشــــكل عام كشـــــفت الجـــولة عن أن العـين والأهــــلي هما الأفضل جــــاهـــــزية في الجــــانبين الفني والبـــــدني، وعلى مســــتوى اللاعبين الأجانب· وتمنى معاليه أن يرتفع مستوى كل الفرق في الجولات المقبلة إثراءً للمسابقة التي ينتظرها الجميع في أن تكون بأفضل صورة· أمين الدوبلي ابوظبي - مر ''ديربي'' العاصمة بسلام، وتقاسم الوحدة والجزيرة نقاط المباراة بالتعادل الإيجابي، وبرغم أن الوحدة كان الأكثر فرصاً والأخطر، إلا أن الجزيرة كان بإمكانه إنهاء المباراة لصالحه لو استغل سبيت خاطر أو بيانو أو دياكيه الفرص المتاحة لهم على مدار الشوطين، ولكن الأمر المهم الذي يلفت الأنظار في تلك القمة التي تحمل رقم 40 من قمم العاصمة هو دور ''أولاد جمعة'' في تحديد مسار الـ''ديربي''، فعبدالسلام الجزراوي قال كلمة البداية في نهاية الشوط الأول بتسديدة صاروخية تذكرنا بتسديدته خلال مباراة الاتفاق السعودي في نهائي بطولة أندية التعاون في الدقيقة ،95 وعبدالرحيم الوحداوي هو الذي قلب الموازين عندما شارك في منتصف الشوط الثاني وغير مسار الـ''ديربي'' من الاتجاه نحو بيت العنكبوت إلى الوقوف عند منطقة الوسط، وكان نزوله هو نقطة التحول الرئيسية في اللقاء؛ لأنه قام بالدور المفقود طوال فترة غيابه، إذ قام بالربط بين الدفاع والهجوم الوحداوي وببناء الهجمات في اتجاه مرمى علي خصيف الذي لم ينعم بالراحة منذ نزول عبدالرحيم· وكان هدف إسماعيل مطر الذي أدرك به الوحدة التعادل نتيجة حتمية للضغط الهجومي الوحداوي الذي صنعه عبدالرحيم منذ نزوله، وبرغم أن مشاركة عبدالسلام مع الجزيرة في ''ديربي'' العاصمة ضد الوحدة تحمل الرقم ،3 إلا أن مشاركته في إجمالي الـ''ديربي'' تبلغ 24 مشاركة، في حين أن عبدالرحيم جمعة لعب 25 مباراة ضد الجزيرة، وهو الذي يحمل الرقم القياسي الأول في مشاركات كل اللاعبين الذين لعبوا في المباراة، وكان الحكم بينهما هو الوالد جمعة عنبر الذي حضر اللقاء وجلس بالقرب من مقاعد الصحفيين، وحاول الحفاظ على مشاعره في اللقاء، ولكنه لم ينكر أنه خرج سعيداً بالتعادل لأنه أرضى نجليه عبدالسلام وعبدالرحيم· وقال أحمد جمعة الطرف الجزراوي الثاني وشقيق عبدالسلام وعبدالرحيم إن الحالة الوحيدة التي يخرج فيها الوالد سعيداً من الملعب في مثل هذه المناسبات هي التعادل، وقد تحقق له لأنه لا يريد أن يقضي أحد أولاده ليلته حزيناً أو خاسراً، ولا يريد لنفسه أن يندم علي شيء؛ لأنه يحب الناديين· أما أحمد جمعة الذي يخضع حالياً للعلاج ويعود في نهاية العام، فقد أكد أنه توقع أن المباراة تنتهي بالتعادل، وكان يتمنى أن يشارك بها حتى يلعب مع أخويه؛ لأنه يستمتع بالتواجد معهما في الملعب خاصة أنه سجل هدفاً للجزيرة في الموسم الماضي في مرمى الوحدة، وتوقع أن يشارك في المباراة المقبلة على ملعب الجزيرة وأن يرجح كفة العنكبوت في الفوز· وقال أحمد جمعة إنه من المبكر والسابق لأوانه أن نحكم على مستوى فريق الجزيرة بشكل عام من هذا اللقاء؛ لأن المسابقة ما زالت في بدايتها، والفرق لم تظهر بمستواها الطبيعي من خلال جولة واحدة بعد فترة توقف طويلة· أما عبدالرحيم جمعة، فقد أطلق مفاجأة في تصريحه بعد المباراة عندما أكد أنه توقع أن يسجل عبدالسلام هدفاً للجزيرة، وأنه كان كلما وصلت إليه الكرة يشعر بالخطر وقد تحقق ذلك عندما أتيحت له فرصة التسديد في نهاية الشوط الأول وسكنت كرته شباك الوحدة، وشدد عبدالرحيم على أنه راض عن النتيجة والأداء بالنسبة للوحدة برغم ضياع الكثير من الفرص الوحداوية· وقال عبدالرحيم: المباراة جيدة بالنسبة للوحدة والجزيرة في بداية الموسم، والوحدة لم يحالفه التوفيق في الكثير من الفرص، خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة عنابية في آخر 20 دقيقة، والحمد لله أن هناك تغييراً قد حدث بنزولي؛ لأنني ما زلت لم يكتمل شفائي، وقد كنت جاهزاً بنسبة 70% فقط، وأتمنى أن أكمل جاهزيتي في الأيام المقبلة· وفي المقابل، أكد الشقيق الأكبر عبدالسلام جمعة أنه لم يكن يتوقع أن يسجل هدفاً، ولكنه كان متفائلاً، وكان يتوقع أن تكون هناك مساحات واسعة في الدفاع الوحداوي فقط، وعليه أن يحاول استغلالها، وبالفعل فقد تحقق له ذلك· وعن عبدالرحيم أكد عبدالسلام أنه كان على ثقة بأن نزول عبدالرحيم سوف يعدل الكثير من الأوضاع للوحدة؛ لأنه يعطي حرية حركة كبيرة لكل اللاعبين في خطي الوسط والهجوم خصوصاً إسماعيل والشحي وبينجا، مشيراً إلى أن شهادته قد تكون مجروحه في حق شقيقة ولكن الملعب وكل من تابع المباراة يستطيع أن يدرك أن عبدالرحيم كان نقطة التحول في المباراة· وعن المباراة بشكل عام، قال عبدالسلام إنها مقبولة وإن نقطة من ملعب الوحدة في بداية المسابقة أفضل من لا شيء، وأن القادم أفضل بالنسبة للجزيرة والوحدة، ولكنه شدد على أن عودة الوحدة لمستواه المعهود أسعدته، خاصة أن العين قد عاد أيضاً والأهلي يقدم عروضاً متميزة والشباب أيضاً وهو الأمر الذي يؤكد أن كرة الإمارات بخير وأن دوري المحترفين سيضيف للكرة الإماراتية· ودافع عبدالسلام عن الأجانب في تلك المباراة، حيث أكد أن اللاعبين المواطنين تأثروا بحرارة الجو وأن الأجانب كان تأثرهم أكبر، موضحاً أنه لا يجب الحكم على أحد من الآن؛ لأن المسابقة طويلة ولا يجب أن نظلم أحد بحكم سابق لأوانه· اعتذر لجماهيرالجزيرة دياكيه: كان بمقدورنا الفوز أبوظبي (الاتحاد) - قال دياكيه مهندس عمليات الجزيرة إن المباراة كانت صعبة للغاية، وإن الجزيرة ظل متقدماً حتى اللحظات الأخيرة، وكان بمقدوره أن يخرج فائزاً، واعتذر لجماهير العنكبوت عن ضياع الفرصة التي ارتدت على الجزيرة، وسجل منها الوحدة هدف التعادل، مؤكداً أنه كان يتمنى أن يسجل الهدف الثاني أو يمرر لأحمد دادا، ولكن الكرة ارتطمت في اللحظة الأخيرة بأقدام مدافعي الوحدة وذهبت للحارس· وقال دياكيه إن الوحدة فريق كبير والتعادل معه على أرضه نتيجة مرضية، والأمل يظل قائماً في المباريات القادمة، ولا يجب أن ننظر للخلف، ولكن لابد من الاستفادة من الدروس، والعنكبوت يملك الكثير الذي لم يظهر بعد؛ لأن الحالة البدنية والفنية لم تصل للمعدل الأعلى· 6 وجوه أول مرة أبوظبي (الاتحاد)- شهدت مباراة الوحدة والجزيرة مشاركة عدة وجوه جديدة من الطرفين فمن الجزيرة شارك لأول مرة بقميص العنكبوت سبيت خاطر وفرناندو بيانو وسلطان برغش وسوبيس، ومن الوحدة مراد العيني وكريم العوضي، وأكد سلطان برغش أنه سعيد بتلك المشاركة، ولكنه كان يتوقع الفوز للجزيرة، مشيراً إلى أن مثل هذه المباريات هي التي تصنع النجوم· التعادل الثالث عشر أبوظبي (الاتحاد) - تقول مفكرة الأرقام إن هذا التعادل هو الثالث عشر بالنسبة للجزيرة والوحدة، وإن الوحدة صاحب المعدل الأعلى في الفوز بواقع 18 لقاء، وإن عدد مرات فوز الجزيرة هو 9 مرات فقط· وإنه بتلك البداية يظل الوحدة يعاني من نقطة الانطلاقة للعام الثالث على التوالي؛ لأنه لم يحقق الفوز في أي منها، فقد كان آخر فوز للوحدة في الجولة الأولى في 1 سبتمبر 2005 حينما فاز على الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف، وبعدها خسر من الفريق نفسه في بداية موسم 2006 بهدفين مقابل لا شيء، وفي الموسم الماضي تعادل مع الشارقة بهدف لكل منهما في أول مباراة له، أما بالنسبة للجزيرة فهي تؤكد أن الفريق يواصل بداياته القوية، حيث إنه لم يخسر منذ عام 2000 في أي مباراة من مباريات الجولة الأولى· صالح قائد العنكبوت لأول مرة أبوظبي (الاتحاد)- حمل صالح عبيد شارة كابتن الفريق الجزراوي لأول مرة في ''ديربي العاصمة''، وقال إن نتيجة التعادل ليست سيئة؛ لأنها تحققت مع فريق كبير مثل الوحدة على أرضه ووسط جمهوره، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يظهر الجزيرة بمستوى أفضل في المبار يات المقبلة، لأن بعد وصول الدوليين والأجانب إلى أفضل درجات التفاهم، وأوضح أن الفريق طوى صفحة الوحدة، ويجب عليه أن يركز في مباراة الخليج برغبة الفوز بالنقاط الثلاث· أبدى سعادته بتحطيم الرقم القياسي إسماعيل مطر: مستوى الجولة الأولى يبشر بالخير أبوظبي (الاتحاد)- قال إسماعيل مطر في تعقيبه على لقاء الجزيرة إنه سعيد بتحطيمه الرقم القياسي في تسجيل أهداف ''ديربي'' العاصمة بالوصول إلى الرقم ،7 وإن سعادته أكبر لأن هذا الهدف عوض الكثير من الفرص الضائعة التي أحزنت الجماهير، وان الوحدة أدى ما عليه، ولكنه لم يكسب، وان التعادل أفضل من الخسارة التي كانت قد تدخلهم في دوامة الموسم الماضي، وقال نادراً ما تجد فريقاً يكسب على أرضه في الجولة الأولى من الدوري؛ لأن الأرض والجمهور يمثلان ضغطاً على اللاعبين بشكل كبير· وقال إسماعيل: المستوى العام للجولة الأولى يبشر بالخير، ولكنه ليس مقياساً للحكم على أي شيء لأن الدوري ما زال طويلاً، مشيراً إلى أن مباريات الوحدة والجزيرة من الممكن أن تنتهي بأي نتيجة، ويمكنها أن تميل في صالح الفريق الأفضل، وبالتالي فأنا أعتبر التعادل الذي حققناه فوزاً لأن الكرة عاندتنا كثيراً وكانت من الممكن أن تعاندني في الهدف· وعن المسابقة بشكل عام، قال الدوري لن يكون فيه فريق سهل، وكل المباريات من الممكن أن تحتمل كل النتائج؛ لأن المستويات بدت متقاربة