الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات بين الأمم المتحدة ودمشق لتوسيع نطاق عمل منظمات الإغاثة

مفاوضات بين الأمم المتحدة ودمشق لتوسيع نطاق عمل منظمات الإغاثة
21 ابريل 2012
أفاد مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف أمس، بأن المنظمة الدولية تأمل الحصول على تصريح من الحكومة السورية في الأيام المقبلة لإرسال المزيد من عمال الإغاثة إلى البلاد لمساعدة ما لا يقل عن مليون شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة. في وقت حذرت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من نقص التمويل الخاص بعمليات الإغاثة الإنسانية اللازمة لمساعدة الشعب السوري. وأضاف جون جينج أن سوريا أقرت بأن هناك “احتياجات إنسانية خطيرة” وبأن هناك حاجة إلى التحرك لكن المسائل المتعلقة بالنقل والإمداد والإيواء ومنح التأشيرات لعمال الإغاثة، مازالت قيد النقاش. ومضى جينج يقول إنه قد تم “وضع خطة تتكلف 180 مليون دولار لتوصل المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين بانتظار الضوء الأخضر من السلطات في دمشق للبدء بتنفيذ العملية. في هذا الصدد نحتاج إلى المزيد من الانخراط الفعال مع السوريين حتى ننفذ هذه الخطة”. وأضاف “الخطوة التالية في العملية التي نريد إتمامها في غضون أيام..هي الاتفاق على تفعيل الخطة ليتزامن مع هذا حشد الموارد لتحقيقه”. وكان جينج يتحدث إلى الصحفيين بعد المنتدى الإنساني السوري الذي عقد في جنيف لبحث خطة مساعدات قيمتها 180 مليون دولار على مدى 6 أشهر. ووضعت الخطة بعد بعثة تقييم مشتركة مع مسؤولين سوريين الشهر الماضي. وشارك مندوب سوريا بالأمم المتحدة في جنيف فيصل خباز الحموي في المحادثات المغلقة مع ممثلي الدول المانحة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي السياق، قال الحموي للصحفيين إن الاجتماع كان بناء لكنه اتهم بعض الوفود التي لم يسمها بمحاولة تسييس المساعدات الإنسانية. وأضاف “نحن مستعدون للتعاون لكننا نأمل أن يدخلوا البيت من بابه الأمامي وليس من النافذة..ليست لدينا أي أزمة في سوريا فهي ليست الصومال”. ولدى سؤال جينج عن ضمانات من السلطات السورية بشأن إمكانية الوصول قال “هذه هي القضية المحورية لما نتفاوض بشأنه الدخول وطاقة الوكالات الإنسانية والمنظمات على الأرض”. ومنعت وكالات الأمم المتحدة من العمل في سوريا حيث اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الهيئة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة. ووفرت وكالات للأمم المتحدة بعض إمدادات الإغاثة ليوزعها الهلال الأحمر العربي السوري. وقال جينج إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يهدف إلى مضاعفة عدد من يساعدهم في سوريا هذا الشهر إلى 200 ألف بعد أن كان 100 ألف في مارس الماضي. من جهتها، أعربت مفوضية شؤون اللاجئين في اجتماع جنيف أمس، عن قلقها حيال نقص الأموال التي تلقتها لتلبية حاجات 61 ألف لاجئ سوري تقدم إليهم المفوضية ومنظمات إنسانية أخرى المساعدة في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين ميليسا فليمينج في تصريح “بعد شهر من توجيه الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين نداء لجمع 84 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، تم جمع 20% فقط من الأموال المطلوبة”. وبحسب المفوضية وشركائها في المنطقة، فإن “اللاجئين والدول التي استقبلتهم أيضاً بدأوا يظهرون إشارات تعب”. وقالت المفوضية إن “الأطفال هم الأكثر تضرراً من الأزمة”، مضيفة أن عدداً منهم يظهر إشارات إلى “حالات محنة خطيرة”. وأضافت المفوضية أن 34 منظمة كانت قد وجهت نداء إلى المانحين في إطار الخطة الإقليمية للاستجابة لسوريا وتلقت 8 فقط من تلك المنظمات تمويلاً بلغ فقط 6ر15 مليون دولار.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©